2017/10/05
خاص بوسطة - طبرقة، تونس
عقدت شركة إيمار الشام مؤتمراً صحافياً في مدينة طبرقة التونسية، أتاحت عبره اللقاء بفريق مسلسل "الواق واق" الذي تنتجه لموسم دراما رمضان 2018، من تأليف د. ممدوح حمادة وإخراج الليث حجو.
في مستهل المؤتمر الصحافي عرّف المخرج بفريق العمل من فنّانين وفنيين، معرباً عن شكره لكل من قدّم المساعدة لإتمام هذا العمل، وخص بالشكر شركة DG PRO التونسية المستضيفة كـ "منفذ إنتاج"، ونوّه للتعاون المستمر والشراكة المتجذّرة بين صنّاع الدراما السوريّة والتقانيين والفنيين التونسيين.
كما أعربت د. رانيا الجبّان المدير الفني لشركة "إيمار الشام" عن سعادة الشركة، بالتعاون مع المخرج حجو، والكاتب د. ممدوح حمادة في عملٍ توقعت أن يكون ناجحاً ومختلفاً، وهادفاً جداً.
النجم رشيد عسّاف؛ نوّه لما وصفه بالنقلة النوعية التي حققها بالتعاون السابق مع المخرج الليث حجو في مسلسل "الخربة" 2011 (من تأليف د. ممدوح حمادة)، الأمر الذي شجّعه على تكرار التجربة بمسلسل "الواق واق" معتبراً أن دوره بالعمل "المارشال عرفان الرقعي": يرمز إلى "سلطة الهزائم في دول العالم الثالث".
النجم باسم ياخور؛ وصف "الكابتن طنّوس" الشخصية التي يؤديها في مسلسل "الواق واق" بأنها ترمز لـ "حالة الفساد المستشري في دول العالم الثالث"، مؤكداً على أنّ هذا العمل "وإن كان كوميدياً لطيفاً، لكّنه يحمل همّاً اجتماعياً عميقاً"، وأعرب ياخور عن سعادته لكونه وللمرة الثالثة جزءاً من حالة شراكة، بين الكاتب ممدوح حمادة والمخرج الليث حجو، أثمرت عن مشاريع ناجحة في مسلسلات "ضيعة ضايعة" و"الخربة".
النجمة شكران مرتجى؛ قالت إنّها تعلمت في مدرسة "الواق واق" كيف تكون "عفوية الأداء: مدروسة، ومنظمّة"، وأضافت: "أشعر وكأنني أشارك في ورشة تمثيل أعادت هيكلة أدواتي كممثلة".
وفي مداخلة له عبر "سكايب" من مقر إقامته في بيلاروسيا قال الكاتب د. ممدوح حمادة إنّه يستقي شخصياته من عدّة مصادر، فهو على تواصل دائم مع الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والاطلاع على ما تكتبه الصحف، إلى جانب تجربته الشخصية، ومنها معايشته لأجواء الحرب الأهلية اللبنانية عن قرب، مؤكداً أنّه يضع نفسه دائماً مكان شخصياته، ويمثّل أدوارها أثناء كتابتها. وأشار إلى أنّ "الواق واق" يطرح فرضية حول مدى مقدرتنا كشعوب عالم ثالث على إعادة بناء مجتمعاتنا بصيغة جديدة، إذا تسنى لنا ذلك؟!
تتلخص فكرة "الواق واق" في أن: "الإنسان لا يمكن أن يحدث التغيير إذا لم يكن ذلك في عقله وفي نظام سلوكه وتفكيره، فأبطال العمل الذين تتوفر لهم أرض خالية من السكان يصبحون هم أسيادها دون تخطيط مسبق، ويكون لديهم الإمكانية لبناء مجتمع مثالي تتوفر لأفراده كل الإمكانيات المطلوبة لذلك، من أرض تعج بالخيرات وجمال الطبيعة وإمكانية الحياة المرفهة، ولكنهم رغم قلة عددهم وتوفر كل شيء لهم، لا يتمكنون من السيطرة على أطماعهم الشخصية، كما لا يستطيعون التخلص من الأمراض الاجتماعية المتأصلة فيهم، مما يؤدي في نهاية المطاف الى انهيار هذا المجتمع أمام الطموحات المريضة للبعض، والتقاعس الموروث للبعض الآخر."
تمثّل شخصيات "الواق واق"، كافة فئات المجتمع تقريبا، فالسفينة التي غرقت قبالة الجزيرة التي وصلوا إليها بمحض الصدفة: أشبه بـ"سفينة نوح"، ويسجّد أدوارهم نخبّة من نجوم الدراما السورية: رشيد عساف، باسم ياخور، شكران مرتجى، أحمد الأحمد، محمد حداقي، جرجس جبارة ، جمال العلي، حسين عباس، شادي الصفدي، مرام علي، وائل زيدان، رواد عليو، أنس طيارة، نانسي خوري، ومعهم أيضاً الممثل اللبناني طلال الجردي.