2017/03/09
اﻷخبار
رداً على مقال الزميلة راوية بيرقدار (فوضى الدراما السورية إلى الحلّ ـــ عدد 8/3/2017)، وردنا من المخرج السوري المعروف الليث حجو (الصورة) الردّ التالي: «بداية أود توجيه التحية لفريق تحرير جريدة «الاخبار»، وكاتبة مقال
«فوضى الدراما السورية إلى الحل» راوية بيرقدار، كما أنني أشكر جهودها في تقصي حقيقة مسلسلنا «فوضى» الذي أحالته إدارة «سما الفن» إلى عمل مهمّش.
لكنني أود لفت نظر كاتبة المقال، مصححاً ما وردها من مصادرها. إذ لا يمكن الجزم بأن الحلقات التي وصلتها هي الحلقات الحقيقية، التي نسج حكايتها كاتبا العمل، صاحبا التاريخ الطويل الذي يشهد له بالنجاح الكاسح، والقفزات النوعية على مستوى الدراما السورية. ولو كان النص بهذا المتسوى من الرداءة، لما تمسّكت به شركة «سما الفن»، ورفضت إرجاع حلقاته لكاتبيه وفسخ الاتفاق. المسلسل كما اعتاد جمهور نجيب نصير وحسن سامي يوسف يوغل في عمق معاناة السوريين بأسلوب معاصر، ويبدأ من وقوع قذيفة على بيت شامي، ليكون الحدث ذريعة يكتشف بها بطل الحكاية خيانة صادمة. ثم ينطلق إلى عوالم درامية حساسة، لن نخوض في كشفها حرصاً على سرية أحداث العمل، الذي كنت على وشك نشر تفاصيله في الصحافة قطعاً للطريق أمام الغيرة غير الصحية من البعض. لكن ما يمنعني هو رغبتي الحقيقية بأن يظهر هذا المسلسل إلى النور، ولو مع مخرج آخر. ثم لا بد من أن أصحاب الاتهامات الذين زودوا بيرقدار بالمعلومات، انتبهوا إلى الكارثة الانسانية التي كانت دمشق على وشكها بسبب انقطاع المياه كلياً عن المدنية لمدة أسابيع، وإن كان هذا مجرد «تعامل مع الأزمة في سوريا بسطحية، وتوقّف عند المشكلة الخدماتية على أنها مادة جاهزة للدراما، رغم أنها مجرّد تفصيل ناتج عن أزمة معقدة» كما قالت مصادر الكاتبة، فهل انقطاع المياه عن عاصمة بعراقة دمشق مجرد مشكلة خدماتية سطحية؟!!
كنت أتمنى من مصادر الصحافية السورية أن توجّه سهام نقدها لي ولشغلي، وليس لصاحبي النص. وآمل أن يكون القادم أفضل للدراما السورية وصحافتها الفنية، وأن يكون هم التسريبات النقدية هو تصحيح الأخطاء، وليس النيل من نجاحات الآخرين