2017/02/19
بوسطة - متابعة
كشفت الممثلة السورية مرح جبر في حديث إلى مجلة "لها" عن سبب ابتعادها خمس سنوات عن الشاشة فقالت " في عام 2002 قدمت آخر أعمالي، وهو مسلسل "تمر حنّة"، وحينها توقفت البطولات الفردية، ولم أستوعب كثيراً ما حدث في تلك المرحلة. وفي تلك السنوات، كنت أعمل في الدراما الأردنية وأشارك في مسلسلات بدوية، وعندما عدت الى الوسط الفني السوري، وجدت الأجهزة والتقنيات مختلفة، فأصبح العمل في كاميرا الدراما شبيهاً بالسينما، ثم انتقلت الى مرحلة العمل الكوميدي، وكان باباً أسهل للدخول من جديد، ثم عملت في مسلسل "الخبز الحرام"، وهنا كان الرهان بالنسبة إليّ، هل سيتقبّلني المخرجون في الدور الثاني؟ فأنا لم أعد "جواهر" ولا "تمر حنّة"، لذا كان لا بد لي من البحث عن ملامح جديدة للشخصيات، وهذا ما فعلته بالضبط".
بطلة مسلسل "جواهر" الذي قدمها لكل الوطن العربي على حد تعبيرها أكدت أن الجدل الذي شغل مواقع التواصل الاجتماعي حول انسحابها من مسلسل باب لصالح الالتحاق بالأخوة سببه فقط تضارب مواعيد التصوير بين العملين وغيرة شركات الإنتاج " أصبحت الأعمال ضخمة، وتحتاج أحياناً الى السفر من بلد الى آخر، وكل ما طلبته هو التعاون الشفوي من القائمين على مسلسل "باب الحارة"، بأن يسمحوا لي بتصوير مشاهدي في مسلسل "الإخوة"، بعدما أنتهي من تصوير 80 في المئة من مشاهدي في "باب الحارة"، لكن الغيرة وصلت على ما يبدو إلى شركات الإنتاج أيضاً، فلم يتقبّلوا عملي في مسلسل آخر ضخم، وبالنسبة إليّ لم أستطع التفريط بالعمل، خصوصاً أن مسلسل "الإخوة" أغنى تجربتي، لكونه عملاً مرغوباً عربياً، ومن أجله غيّرت في شكلي لأخرج من قالب "جواهر" وحتى لا يملّ المشاهد من شكلي وأسلوبي وطريقتي". وأضافت " لا يوجد أي علاقة بين موت شخصيتي في باب الحارة وانسحابي لأن العمل يقوم في الأساس على الاسطورة وعلينا أن نقبل الشخصيات كما هي، سواء ماتت أو عاشت من جديد، والعمل من اكثر الأعمال السورية انتشارا على النطاق العربي بعد مسلسل غوار".
وعن علاقتها بزوجها الكاتب السوري عثمان جحى تقول " أتاني في عمر الأربعين، وهذا العمر غريب بالنسبة إليّ، فلم أكن أعرف ما هو الأربعين، وماذا سأفعل في هذه السن؟ وعندها قال لي بيتاً من الشعر: "ماذا تفعلين في الأربعين؟" . فأدركت أنه يعرف ما يشغل بالي ويجول في خاطري، وهذا ما لم أجده في غيره من الرجال، فجلسنا وتحدثنا ووجدته أقرب الى شخصية والدي، بهدوئه وتفهمه. وأضافت "رغم أنه يصغرني بعامين، فهو يحتويني كثيراً، وقد أنقدني من الضياع في تلك المرحلة من عمري، وأشعرني بأنني أصغر من عمري، وأنني ما زلت المدللة والكل يدلّعني"
جبر أكدت أن كل شخص من عائلتها الفنية كان له تأثير على مسيرتها " فأبي محمود جبر مثلاً أثر فيّ كثيراً من خلال عمله في المسرح، فقد كان محبوباً والجمهور يصفق له بحماسة في نهاية كل مسرحية ، وخالتي منى واصف، رغم كل قوتها وقدرتها على العمل لساعات طويلة، في المسلسل التاريخي «قريش»، فقد تشاركت معها وكان عمري حينها 26 عاماً، وكان الحوار تاريخياً ومكتوباً بأسلوب شعري، فقلت لها: كيف سأحفظ دوري؟ فأجابتني: رغم خبرتي الطويلة، أحتاج الى سبع ساعات كي أحفظ دوري في عمل تاريخي. فقلت في نفسي، إذا احتاجت منى واصف لسبع ساعات، فكم سأحتاج أنا؟ وهذا ما شجعني على المشاركة في العمل"