2016/06/18
بوسطة – علي عماد ديوب
اعتبر الفنان تيم حسن مسلسل "نص يوم" أنه عرض لا يمكن تجاهله ، وأن تكامل عناصر الشركة المرموقة والمخرج المتميز والنص الجيد يدفعه لقبول استراتيجية المشاركة بعمل واحد سنوياً، حيث وصف ذلك بالقول: (حين يحضر العمل الفني المهم عندها يحضر الاستثناء).
تيم وفي حديثه مع جريدة السفير اللبنانية، رأى أن شخصية ميار تكشف نقص المخزون في الحب عند معظم الرجال، فهو استطاع الحفاظ على قلب جياش بدم الصدق والشغف والحب كمراهق، وأن هذه الشخصية قليلة الوجود في الحياة العملية الجافة، وكأنّها قطيعة بين عصرين: عصر الموت عشقاً وحبّ النظرة الأولى واللمسة الأولى، وعصر البرودة والقيم المستوردة بدمها البارد بشكل عام ، حيث وصف صعوبة العمل بقوله : (المشكلة في الأساس هي في تقبّلي لهذا الكاريكاتير وتصديقه والإيمان به، ما اقتضى مني العمل بجهد على نفسيّة ميّار وشكله. أتمنّى أن أكون وُفِّقت في إيصال أبعاد هذه الشخصية)
وخلال سؤاله عن أصعب المشاهد في المسلسل قال : (المشروع متعدّد الصعوبات فأماكن التصوير متنوّعة ما يسبّب تعباً، ناهيك عن المنعطفات النفسيّة التي تتطلّب تحضيرًا فيزيولوجياً وذهنياً لتصل بشكل حقيقي لمشاهدنا المترصّد والمتطلّب)
وعند الحديث عن النقد الذي طال العمل كونه نص مقتبس ، رأى حسن أنه ليس من المعيب أن يقر صانع العمل بالاقتباس من قصص وروايات أو أفلام أجنبية ، طالما أن العمل عولج وعرب في محاولة لإقناع المشاهد بالسياق الدرامي والتسلسل المنطقي للأحداث.
وعن غيابه عن الدراما السورية وانشغاله بالأعمال العربية قال (أعتبر أنّني ومن خلال اسمي ولهجتي وتواجدي وعملي مع مخرج وكاتب وسيناريست سوريين لم أبتعد عن الدراما السورية، بل لا أزال مستمراً فيها. أمّا إذا كان القصد هو العمل المعجون بالشارع السوري حالياً، فهذا بحث آخر يحين وقته لاحقاً إذ يحتاج إلى دراسة وتروٍ لا إلى عواطف واندفاع بسبب الخصوصية والتعقيد المحيطين بالحالة السورية).