رغم الانتقادات التي يواجهها مسلسل "نص يوم" على صعيد الإخراج والسيناريو بسبب اقتباسه الحرفي عن أفلام أجنبية، إلى جانب الاستنساخ شبه الحرفيّ لملامح الشخصيّات، وردود أفعالها، يبدو أداء تيم حسنلشخصية "ميار" (ظهوره اليتيم هذا العام) رفيعاً ومتقناً إلى حد بعيد؛ حتى أنه يكاد يكون النقطة الوحيدة التي تحسب لثالث أجزاء سلسلة "لو". النجم السوري نجح في إضافة روح جديدة على الشخصيّة الأصليّة، وإقناع كل من تابع أحداث المسلسل بأنه يعيش الدور حقاً، فحتى الآن لم نشهد خلال حلقاته حالة الضياع بين مشهد وآخر؛ والتي غالباً ما تصيب معظم الشخصيات في الأعمال المقتبسة، بل على العكس كان التطور الذي رافق "ميار" محكماً ويظهر مهارة تيم ووعيه لتفاصيل شخصيته وقدرته على إدراتها. فخرج "ميار" على الشاشة كحالة إنسانية واقعية بعيدة عن السرد القصصي الرتيب والممل والبعيد عن الحشو وإضاعة الوقت. ذلك الأداء المتقن ترك أثر وانطباع واضحين لدى المتابعين منذ عرض الحلقات الأولى، ويمكن الجزم سلفاً بأن هذه الشخصية ستترك بصمة عند المشاهد وفي حال أردنا أن نصيب حد الحيادية في توصيف موسم 2016 ونقل المشاهدات ، سنقول أن تيم حسن قدّم هذا العام واحداً من أفضل الأداءات على الساحة الدرامية العربية.