يقضي النجم أيمن رضا هذه الأيام في منطقة "صافيتا" بمحافظة "طرطوس"، لتصوير مشاهده من مسلسل "شو القصة" (تأليف فؤاد بالجي وإخراج علي ديوب).
وفي اتصال مع بوسطة أوضح رضا أنه يجسد في العمل دور "سليم"؛ شاب سمته العامة الكذب، يعمل بزراعة الفواكه والخضراوات ويحلم على الدوام بأن تنضج الثمار التي يزرعها بلون مغاير للونها المعتاد، يرتبط بإحدى بنات العائلة التي تتمحور حولها قصة العمل، ويمر بالكثير من المصادفات الطريفة، تماشياً مع روح المسلسل الذي "يمكن تصنيفه في خانة (كوميديا خفيفة) ترسم البسمة وليس (كوميديا فاقعة)".
وتجدر الإشارة إلى أن أيمن سيطل على الجمهور ضمن الموسم الرمضاني المقبل في أكثر من سبعة أعمال، وحول مشاركته بهذا الكم الكبير من المسلسلات يقول لـ "بوسطة": "كثرة الأعمال لها علاقة بتنوع الشخصيات، فأنا أقبل بالدور حين يحقق لي هذا التنوع، وعندما أقتنع أني سأقدم من خلاله شيئاً مختلفاً للجمهور، وأعتقد أيضاً أن السبب الأهم لضخامة الإنتاج في الدراما السورية هذا العام؛ هو تحسن الوضع الأمني الذي منحنا أريحية أكبر أثناء التصوير".
ومن اللافت مشاركة رضا في بعض مسلسلات "البيئة الشامية" التي ستعرض ضمن موسم رمضان 2016، بعد نقد لاذع وجهه لأسرة "باب الحارة" حين اتهمها بتصنيع "دراما داعشيّة"، لكن رضا وضّح لنا الأمر بأن "الجمهور سيلحظ الفرق بين هذه الأعمال بعد عرضها، في مسلسل "خاتون" على سبيل المثال (أؤدي فيه دور الحلاق) عدّلت على الشخصية، ووضعن وجهة نظري فيها، فلن يرى المشاهد "حلاق الحارة" بالصورة التي اعتاد رؤيته بها، فقد حاولت إخراجه من حدود القاعدة التي وضعها (بسّام الملا) في (باب الحارة)، والأمر ذاته ينطبق على (صدر الباز) حيث أقدم شخصية اجتماعية. صحيح أن هذه المسلسلات تحمل بالعموم الملامح الأساسية لأعمال البيئة الشامية (زعامة وشهامة ورجولة)، لكنني حاولت أن أتجاوز سلبيات هذا النوع عبر الأداء المختلف للشخصيات التي أقدمها، خاصّة أن الممثل في زحمة الإنتاج الحاصلة اليوم لا يكون مسؤولاً عن اتجاه الحركة الفنية، فيبحث حينها عن كيفية الأداء المتقن لدوره بعيداً عن فكرة المسلسل ككل".