2016/04/26
بوسطة- م. الأزن
فارق المخرج والإعلامي السوري خلدون المالح الحياة، عن عمر 78 عاماً، في الولايات المتحدة، مساء الاثنين 25 نيسان/ إبريل 2016 ، حيث قضى أيّامه الأخيرة، بأحد مشافي لوس أنجلوس، التي قصدها للعلاج من مرض السرطان.
بدأ الراحل مسيرته الإعلامية الغنيّة، مطلع خمسينيات القرن الماضي، من إذاعة دمشق، وكان بين المؤسسين الأوائل للتلفزيون السوري سنة 1960م، الذي شهد اختبار تجاربه الأولى كمخرج شاب درس الفنّ التلفزيوني حديثاً في روما (1959)، وحاز لاحقاَ شهادة الدبلوم بإخراج المنوعات (تشيكوسلوفاكيا 1968).
"الإجازة السعيدة"؛ كان أوّل المسلسلات التلفزيونية، التي حملت توقيعه كمخرج مع انطلاقة التلفزيون السوري، وقدّم من خلاله الثنائي الشهير دريد لحام ونهاد قلعي لجمهور الشاشة الصغيرة.
كما ارتبط اسمه بأشهر مسلسلات هذا الثاني: "مقالب غوّار" 1967، "ملح وسكّر" 1973، وقَبْلَه "صح النوم" الذي مهدّ نجاحه الكبير، لاتساع جمهور الدراما السوريّة في وقتٍ مبكّر، على مستوى العالم العربي، وقدّمت منه نسخة سينمائية 1975 (سيناريو وإخراج خلدون المالح).
واستمر تعاونه مع لحّام في مسلسلي "وين الغلط"1979، و"وادي المسك"1982، وآخر المسلسلات التلفزيونية التي أنتجها وأخرجها؛ "الجمل" في عام 1999.
وكشف خلدون المالح سنة 2007 عن جانبٍ جديد من هويّته الإبداعية، حيث أقام معرضاً بدمشق، تمثّل خلاصة تجربته كهاوٍ للرسم، وأكدّ في حواراتٍ صحافية واكبت معرضه أنّه إعلاميّ ومخرج أولاً وأخيراً، لكنّه وصف الإخراج بـ "المهنة القاتلة".
أرشيف الراحل يضّم عشرات البرامج الإذاعية والتلفزيونية، كان خلالها شاهداً على تطوراتٍ مهمّة في تاريخ الإعلام السوري، واختتم مسيرته الإعلامية بتقديم برنامج "على عيني" الذي حقق تواصلاً لافتاً مع المغتربين السوريين، عبر الفضائية السوريّة.
ولا أخبار عن مراسم تشييع جثمانه، باستثناء ما أكدّه أصدقاءٌ مقربون أنّه أوصى أن يدفن في دمشق.
لروح المخرج السوري الكبير خلدون المالح السلام، وخالص العزاء لأسرته ومحبيّه.