2015/12/09
بوسطة – علي المحمد
أطلقت المؤسسة العامة للسينما الدورة الثانية من مهرجان "سينما الشباب والأفلام القصيرة" بقاعة الدراما في دار الأوبرا بدمشق (7 كانون الأول/ديسمبر 2015)، بحضور كبير ضمّ شخصيات أدبية وسياسية، وإعلاميين والعديد من الفنانين منهم: دريد لحام، ديمة قندلفت، فادي صبيح، أنطوانيت نجيب، تيسير إدريس، رنا ريشة، محمود نصر، ممدوح الأطرش، وكثر آخرين.
عرض الافتتاح كان من إخراج مأمون الخطيب عن سيناريو عوض القدرو، وتمثيل كل من يامن سليمان وأريج خضور ولجين إسماعيل وشمل محاكاة لقصة شابين يحلمان بتصوير أفلامهما عبر مبادرة المؤسسة العامة للسينما.
كذلك شارك العديد من الفنانين الكبار في العرض منهم: رفيق سبيعي الذي استرجع الكثير من ذكرياته مع السينما، منذ أول مرة تعرّف فيها على هذا الفن في طفولته، وعن أول تجاربه في التمثيل بعد احترافه المهنة رغم معارضة أهله، وعمله لاحقاً مع إسماعيل أنزور ونزيه الشهبندر الذي كان عاشق للسينما إلى درجة أنه "كان يصنع آلة التصوير بنفسه". وتطرق فنان الشعب إلى العديد من التجارب التي كانت محدودة قبل افتتاح المؤسسة العامة للسينما عام 1963، ودخولها مجال إنتاج الأفلام الروائية الطويلة بعد أعوام وسرد العديد من مشاركاته في أفلامها اللاحقة.
ومن ثم صعد إلى المسرح بهجت حيدر مدير تصوير أول أفلام المؤسسة، إلى جانب الممثل بسام لطفي وتحدثا عن العديد من ذكرياتهما كعملهما في فيلم "سائق الشاحنة"، ليعتلي الخشبة بعدهما الممثل تيسير إدريس الذي أدى رقصته المعروفة في فيلم "صعود المطر" وتحدث عن قصة هذا المشهد والتمرينات التي استغرقها التحضير له بإدارة المخرج عبد اللطيف عبد الحميد الذي كان التالي في اعتلاء المنصة والحديث. قبل أن تختتم العرض الممثلة لينا حوارنة.
وقدّمت بعدها الفنانة ميادة بسيليس وصلة غنائية، وبدء فيلم الافتتاح التسجيلي "السينما السورية تجدد شبابها" (سيناريو وإخراج عوض القدرو) لينتقل الحفل إلى مرحلة تكريم عدد من الأسماء التي عملت لسنوات طويلة في السينما السورية وهم: المخرج غسان شميط، المونتير محمد علي ليلان، ومدير التصوير منير جباوي، ومدير الإنتاج جورج بشارة إلى جانب الفنانين: رفيق سبيعي، وفاديا خطاب ، ونادين خوري التي شكرت في تصريحها لـ "بوسطة" المؤسسة العامة للسينما على "الخطوة الجريئة" بافتتاحها مهرجان يجمع هذا العدد الكبير من محبي السينما في هذه الظروف القاسية.
لجنة التحكيم بدأت بمشاهدة الأفلام الـ 26 المشاركة بمسابقة المهرجان، وتحدث رئيسها عبد اللطيف عبد الحميد لـ "بوسطة" عن رأيه المبدأي بما شاهده حتى الآن قائلاً: "يبدو أن جميع المشاركين هم ممن يحبون أن يعملوا في هذا المجال، ولكن هناك مستويات مختلفة فبعض التجارب تدعو للتفاؤل وبعضها أرى أنها لازالت تحبو"، مشيراً إلى أنه سيأخذ بعين الاعتبار عند التقييم أن هذه الأفلام هي تجارب شابة. إلى جانب التشاور مع أعضاء اللجنة، كما اعتاد في المهرجانات العربية والعالمية التي ترأسها لجان تحكيمها سابقاً.
الممثلة ميسون أبو أسعد قالت لـ "بوسطة": "أنا سعيدة بهذا الحضور الكبير الذي يُظهر إصرار السوريين على الحياة"، وعن المهمة التي ستؤديها في لجنة تحكيم المهرجان قالت: "لدي إحساس كبير بالمسؤولية، ولكن ما سيساعدني في هذه المهمة هو كوني قريبة من أعمار العديد من الشباب المشاركين أعلم حجم الآمال التي يعلقونها على هذه التجارب وأنا سعيدة جداً بكوني إلى جانب أساتذة كبار مثل المخرجين عبد اللطيف عبد الحميد ومحمد عبد العزيز، والناقد سعد القاسم، ومصممة الأزياء رجاء مخلوف."
المخرج محمد عبد العزيز أكد لـ "بوسطة" أن التعامل مع الأفلام سيكون بنزاهة وشفافية وسيتم تقييمها كتجارب سينمائية بغض النظر عن كونها تجارب أولى لأصحابها فـ "لاشيء يشفع لأي فيلم بأن لا يكون تجربة سينمائية"، ورفض عبد العزيز التعليق على مستوياتها قبل انتهاء المهرجان وإعلان النتائج.