2015/07/04
بوسطة - دراما رمضان 2015
علي المحمد
يمكننا القول أن مسلسل "إمرأة من رماد" يحظى بمتابعة هادئة، إذ لا توجد مؤشرات في الشارع ، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي تعطي فكرة واضحة عن أصداء العمل، باستثناء انتقادات انصبّت على شكل بطلة العمل سوزان نجم الدين، شعرها المستعار، ملابسها، وطريقة أدائها، كحركات وجهها المبالغ فيها للتعبير عن كون "جهاد" تعاني أزمة نفسيةً حادةّ.
يخوض مسلسل "أمراة من رماد" في تداعيات الأزمة أكثر من التطرق إلى جانبها السياسي، قصص عن الخطف، القتل، المعاناة اليومية للناس، مشاكل الشباب، و الشرخ الطائفي الذي ضرب المجتمع السوري. هي الخطوط التي كشفتها نصف حلقات العمل المعروضة حتى الآن.
نتابع قصة السيدة "جهاد" الأم التي تفقد ابنها بحادث إرهابي من جهة ، فتقنع نفسها بأنّه لم يمت، وتبحث عن بديل بين تبني وشراء طفل آخر، في حين تكشف الأحداث أن ابنها الحقيقي على قيد الحياة، إلا أنه مخطوف لدى رجل ثري (وائل رمضان) يريد تبنيه ويحاول إقناعه بانه والده الحقيقي.
كذلك يتعرض زوج المدام "جهاد" للخطف أيضاً على أيدي مسلحين من جهة أخرى، فتدخل معهم بمفاوضات لإطلاق سراحه مقابل المال قبل أن تكتشف خيانته لها.
ويتفرّع عن قصّة جهاد مجموعة من الحكايا، منها قصة صديقتها "مايا" التي تعاني من "العنوسة". شقيقها "يامن " (محمد الأحمد) الشاب الذي يحب فتاة (نسرين - غفران خضور) من غير طائفته ويواجه رفض أهلها وسط إصرار عائلته على تزويجه، ونتعرف على علاقة عائلة "أبو يامن" (نجاح سفكوني ) بجيرانهم عائلة "أبو عمار" (زيناتي قدسية ) العائلة التي تختلف معهم بالمواقف السياسية، وتحدث القطيعة بينهم بعد أن يقرر "عمار" (مضر جبر) بتشجيع من والده، القتال بصفوف المسلحين المعادين للدولة، في حين يلتحق صديقه "خالد" (علي بوشناق) بالجيش السوري..
بعض حكايات العمل نجحت نوعاً ما في إثارة ترقّب المشاهدين بواقعيتها وملامستها للشارع السوري اليوم، فيما فشل الخط الرئيسي للعمل بذلك.