فشل الإدارة يظهر في برايم The Actor

  خاص بوسطة - يارا صالح تراجع مستوى حلقة برنامج "The Actor" الأخيرة، والتي عُرضت مساء الخميس 24 حزيران/ يونيو على شاشة قناة الدنيا، عن الحلقات التي سبقتها، بدأت مواطن ضعف الإعداد والتحضير بالظهور، مع العلم أنها من الحلقات الأخيرة في البرنامج. وبدأ تصوير حلقة هذا الأسبوع عند الساعة الثانية بعد الظهر، بعد أن انتظر الصحفيون، كالعادة، لمدة تقارب الساعتين، وقبل الحلقة لاحظنا على المشتركين التوتر والإحباط، وفي دردشة سريعة معهم تمنوا لو لم نكن موجودين لنشاهدهم في تلك الحالة، متوقعين أن يكون البرايم فاشلاً بامتياز. بعد فترة من الانتظار التي أغضبت حتى لجنة التحكيم، (الدكتور سامر عمران، الفنانة يارا صبري، والفنان باسل خياط)، بدأ البرايم الموعود، وظهرت مُقدمة البرنامج ريم معروف على المسرح في حالة من التعب والتوتر، وكأنها قوم بهذا العمل رغماً عنها، رحبت بالمشتركين الستة: إيهاب شعبان، شربل كريم، محمد حسن، مضر رمضان، كنان حميدان، وميسم ماضي، الذين لم يكن حالهم أفضل منها بكثير، وبدا عليهم التوتر والتلبك الكبير. تم عرض المشاهد التلفزيونية المسجلة للطلاب، شربل وكنان، إيهاب ومضر، ثم ميسم ومحمد اللذين دمجا المشاهد التلفزيونية بالمسرحية، وفعلاً بدأ المشهد المسرحي للطلاب الستة مجتمعين، وكان مأخوذاً من مسرحية "المهاجران"، والتي -على حد قول الدكتور سامر- يحتاج الإعداد لأحد مشاهدها إلى شهرين كي يتقن الممثل الدور، ثم إلى عشرة عروض متتالية لكي تتكون ملامح الشخصية بشكل جيد، وتساءل د. عمران كيف يتم تكليف المشتركين بهذه المشاهد قبل 24 ساعة فقط من البرنامج، رغم أنه كان لديهم أسبوع كامل. في تقييم اللجنة تحدث أولاً باسل خياط، واستخدم عبارة «سيئ، سيئ، سيئ» ثم أكد أنه ليس للطلاب أي ذنب في هذا، فإدارة البرنامج هي المسؤول الأول والأخير عن الأخطاء التي تحدث، وعن هذه الحلقات الفاشلة، وهو ما أزعج جميع أعضاء لجنة الحكم، أما د، سامر فتساءل عن سبب التأخير الدائم، فالمشتركون كان لديهم أسبوع للتحضير لمشهدهم، لكنهم كُلفوا بالمهام قبل يومين فقط، فما السبب؟ وبعد انتهاء الحلقة، قابلنا المشتركين في الكواليس، وبدا عليهم الانزعاج الكبير، فهم يظهرون بصورة سلبية أمام الكاميرا، على الرغم من أنهم يملكون مقدرات كبيرة ومهمة، ويتعبون على أنفسهم ليقدموا أفضل ما لديهم.  في الكواليس أيضاً التقينا الفنانة يارا صبري التي أظهرت تعاطفها مع الطلاب، وندمها على القبول بالتحكيم في هكذا برنامج،ـ وأكدت أن أوراق العمل المبدئية التي تم الاتفاق عليها أساساً لم تكن كهذا الذي يُعرض اليوم، محملة إدارة البرنامج المسؤولية عن الفشل الذريع الذي يحدث في البرنامج، كما اتهمت الإدارة بعدم رغبتهم بإنفاق المال مقابل أن يظهر البرنامج بصورة جيدة، أو على الأقل مقبولة. كما أكدت صبري أنها لو علمت أن البرنامج سيصل إلى هذا المستوى لما قبلت منذ البداية أن تشترك فيه، وأضافت أنها متأكدة من قدرات الطلاب، «لكن للأسف ما من أحد يساعدهم لي يظهروا بصورة جيدة أما الجمهور والمشاهدين». ويبقى أن نسأل بعد هذا الأداء الباهت لإدارة البرنامج، هل قناة الدنيا راضية عن البرنامج؟ ومن المسؤول عن الفشل والفوضى التي تحدث؟ ولماذا كان البرنامج شيئاً وتحول إلى شيئ آخر؟ وما ذنب المشتركين ولجنة الحكم، التي لا يشكك أحد بنجومية أعضائها، أن يتورطوا في هذا الظهور(السلبي). أسئلة كثيرة أخرى ننتظر الإجابة عليها، أو ربما سنعرفها في الحلقات القادمة من "The Actor"، (والله يستر).