2015/06/24

الكاتب إياد أبو الشامات
الكاتب إياد أبو الشامات

بوسطة – علي المحمد

عرضت قناة "Mtv" اللبنانية في نشرة أخبارها أمس (23 حزيران 2015)، تقريراً اتهمت فيه مسلسل "غداً نلتقي" بالعنصرية وبأنه "يجسد واقعاً مزيفاً وكاذباً عن تعاطي اللبنانيين مع الشعب السوري". واعتبر التقرير أن العمل : "يحمل في طياته مشاهد تتهم اللبنانيين بالعنصرية والتعصب والتمييز ضد الشعب السوري، كما أنه يحمل كمّاً كبيراً من الإذلال بحق الشعب اللبناني". وختمت باتهام الكاتب بالإساءة إلى "السيدة فيروز أيقونة لبنان" ناعتة إياه بـ "الكاتب المتعصب". 

إياد أبو الشامات لم يرغب بالردّ على تقرير القناة في البداية، إلا أن تحوُّل الموضوع إلى جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لايزال مستمراً لليوم الثاني، دفعه إلى التعليق على الأمر، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك حيث كتب : "من المعيب أن يحاول معدوا نشرة الـ "Mtv" حشرنا في زاوية ضيقة بغيضة كهذه، لا تشبهنا ولا تشبه عملنا، بل أنها تعاكس تماماً مقولة المسلسل ورسالته وتتفارق معنا بشكل شخصي، أنا ومخرج العمل والشركة التي قامت بإنتاجه".

وأضاف : "نحن ندرك تماماً التعقيدات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية التي خلّفها النزوح السوري إلى لبنان، وندرك أنّه لولا واقعيّة الشعب اللبناني وتفهمه لحقيقة الحال السوري، بعيداً عن كل اصطفافات السياسة التي لا تعنينا، لما استمر وجود السوريين أربع سنوات، وفي كل مناطق لبنان ومنها الأشرفية التي نكنّ لأهلها كل الاحترام والتقدير".

و : "ندرك تماماً قيمة لبنان البلد الذي تحمّل في السنوات الأربع الماضية أكثر مما يحمل، لكنه قدر الجغرافيا والتاريخ ونحن محكومون به مثلكم تماماً".

وأوضح أن السخرية عنصر أساسي في عمله ولكنها : "سخرية نابعة من الألم والمصيبة وليس التعالي أو الاستهزاء"

وخاطب إياد كاتب التقرير بالقول : "لو كنت تملك عيناً تقرأ الفن جيداً لوصلك هذا ولوصلك أن خلف سخريتنا الصغيرة هذه ألماً ووجعاً نحاول مغالبتها بهذ الأسلوب الذي اعتقدنا ومانزال نعتقد أنه يمنع الكراهية .. وإذا كنا نسخر في هذا العمل من شيء فإننا نسخر من أنفسنا وما وصلنا إليه لنطيق تحمل الألم وأعتقد أن صنّاع التقرير اكتفوا بتلقي المستوى الأول من الحوار دون رده إلى سياقه وهذا حال العين والروح الجاهلتين اذا أبعدنا احتمال التصرف الكيدي غير المفهوم بالنسبة لنا".

وختم بالقول : "فيروز جزء من ذاكرتنا الجمعية، وربما من الأشياء القليلة التي مازلنا نجمع عليها نحن السوريين جيرانكم الساخرين .. محبتنا لأخوتنا في لبنان، وتقديرنا وحبّنا واحترامنا لأيقونة بلاد الشام السيدة فيروز".