2015/06/22
بوسطة - متابعة
مجدداً يعود النجم أيمن زيدان؛ المنتج / المخرج / الكاتب وأحد أهم صناع الدراما السورية للتعبّير عن استيائه من المستوى الذي وصلت إليه وذلك من خلال سلسلة من التدوينات كتبها عبر صفحته الشخصية على فيسبوك أوضح خلالها وجهة نظره تجاه آليات العمل، والتقييم، وما يتم تقديمه من دراما.
زيدان اعتبر في أحدث تدويناته أن الدراما تمرّ بمرحلة من "الإنحدار المدوي"، وقال : "من يحاول أن يجعلنا أبطالاً لمجرد أننا نعمل في هذه الظروف هو مخطئ ..لأن هذه الظروف لا تمنعنا من تقديم مواضيع هامة بل تحتم علينا ذلك".
وأضاف: "نحن في سوريا وفي ظل هذه الظروف ليس لدينا إمكانية لتقديم إبهار بصري على مستوى أماكن التصوير من بيوت وفنادق وسيارات فارهة ....الخ، لكننا مازلنا نستطيع تقديم أفكار ومواضيع ساخنة وذات ركائز معرفية ناجمة عن خبرات وثقافة بعض العاملين في الدراما التلفزيونية".
ورأى أنه من الممكن أن تعود دراما سوريا إلى الصدارة "انطلاقاً من المواضيع القيمة والدفاع عن القيم الجمالية والمعرفية".
وسبقت تلك التدوينة عدة تدوينات تسائل في أحدها :"هل نسبة المتابعة والمشاهدة التي يتفاخر بها البعض هي معيار جودة المسلسل وأهميته؟"، وتسائل في أُخرى "ألم نتعلم بعد مساوىء التغزل المفتعل بالدراما السورية؟ ألم ندرك أن البحث عن الانتصارات الواهية دليل صارخ على الهزيمة ؟ أما آن الآوان أن نكاشف أنفسنا كي نعيد ترتيب اوراق هذه الدراما التي كانت قبل عشرين سنه منارة حقيقية للدراما العربية ؟"
واستنكر زيدان وجود الكثير من المعتدين على مهنة الإخراج التلفزيوني محذّراً من أن "الأمية هي التي ستقود درامانا إلى المقصلة وخاصة إذا كانت هذه الأمية مغلفة ببروغاندا كاذبة يقودها المريدون الباحثون عن فرص عمل .. أنا بالمناسبة لا أعمم لكنني اتحدث عن القاعدة وليس عن بعض الاستثناءات القليلة جدا للاسف".
النجم السوري لم يكن متفائلاً، حتى قبل بدء عرض المسلسلات في رمضان؛ حيث كتب: "أكاد أن أكون على يقين أن معظم مسلسلات هذه الشاشات الوطنيه ستكون خارج كل مايحدث وكأنها محطات قادمة من عالم آخر".
وطالب تلك المحطات أن تمتلك في سياق سياساتها الإعلامية مشروعاً درامياً وطنياً يخاطب الأسر السورية بمختلف مكوناتها في هذه التحديات الحقيقية".
وعلّق بعدها بأيام على حديث الإعلامية رائدة وقاف مديرة قناة سوريا دراما؛ معتبراً أن قراءتها لواقع الدراما السورية اليوم "تشوبها جرعة زائدة من التفاؤل تجافي برأيي واقع الحال ... أعتقد أنه آن الآوان أن نمايز بين الواقع والمشتهى".