2015/05/06
بوسطة – علي المحمد
قدم فريق المسرحية الغنائية الاستعراضية "الطريق إلى الشمس" أول عروضها على مسرح أوبرا دمشق (5 أيار/ مايو) العرض من إخراج ممدوح الأطرش، إعداد وأشعار كفاح الخوص الذي يشارك في البطولة أيضاً إلى جانب نورا رحال، وسيم قزق، ميس حرب، حسين عطفة، عباس الحاوي، فيصل الراشد، شادي كيوان و الطفل ريان شامية . ومشاركة ثلاثين راقصاً، على أنغام موسيقا طاهر مامللي التي عزفها الأوركسترا بمصاحبة الكورال.
بدأ العرض بمادة فيلمية تم تصويرها في مناطق مختلفة بسوريا، يعلو بعدها ضجيج العاصمة على خشبة المسرح، لتفاجئك سيارة "تاكسي" تقف في منتصفها، يمر بعدها موكب شهيد، ووسط يأس المشيّعيين تتوقف الأحداث فيبدأ الراوي (كفاح الخوص) أدواراً عليهم مطالباً إياهم بالعودة بالزمن مئة عام إلى الوراء؛ تنطلق بعدها أحداث المسرحية فتسرد قصص الاحتلال المتعاقب ومقاومة السوريين الدائمة لهم.
اليوم الأول شهد حضوراً لافتاً ملأ الصالة الكبيرة، فالفعالية لم تكن معتادة برأي أحد الحاضرين الذي رأى أنها كانت : "ممتعة وجميلةً جداً .. فمن الرائع أن تشاهد هذا النوع من العروض في سوريا، وسط ظروف الحرب الدائرة".
الممثلة سحر فوزي أبدت إعجابها كذلك بالعرض وقالت : "نحن بحاجة أن تبقى صالاتنا مشغولة دائماً وممتلئة بالجمهور، وحضوره بهذا الشكل الكبير يكشف عن المعنويات المرتفعة، وأعتقد أن هذا العرض سيشجع الكثيرين على تقديم أعمال مشابهة".
انطباع بدا واضحاً أيضاً على مواقع التواصل الاجتماعي حيث انتشرت عشرات الصور التي تعكس حالة المتعة عند الكثيرين ممن شاهدوا "الطريق إلى الشمس".
بينما آخرون لا يبدو أنهم شعروا بالمتعة ذاتها، لكن أغلبهم رفض التعليق على العرض، مكتفين بالتعبير عن خيبة أملهم مما رأوا.
الدكتور تامر العربيد انتقد الشكل الفني للعرض وأسلوبه، حيث "كان الجانب الاستعراضي فقيراً في معظم نواحيه، وكذلك البصري" من وجهة نظر العربيد وأضاف في تصريحه لـ "بوسطة" : "هذا النوع من العروض يجب أن يتمتع بحالة من الفرجة، مشغولة بأسلوبية عالية المستوى وذلك ما افتقده العرض".
إلا أنه أكد أن الفكرة التي طرحها "الطريق إلى الشمس": "مهمة وضرورية لإعادة الثقة، وتعزيز حالة الانتماء والهوية، التي نحتاجها اليوم، دون الوقوف عندها، بل الاستفادة منها لنطور الواقع والمستقبل، وأي نشاط فني يجمع الناس ويؤكد على ثقافة الحياة التي نؤمن بها، هو أمر هام جداً وخاصة إذا كان يدعم مشروع المواطن السوري بمواجهة ثقافة الظلام، ضمن هذا التوجه أعتقد أن العرض قدم رسالة هامة جداً".
إحدى الحاضرات أيضاً وصفت العرض بالـ "ممل إلى حد ما .. وهو أقرب إلى مسرحيات الأطفال في أسلوب التلقين وطرح القصص" إلا أن : "الموسيقا وصوت نورا رحال يجبرانك على المتابعة حتى النهاية".
مصادر خاصّة كشفت لـ "بوسطة" أن العرض "واجه عثرات حالت دون اكتماله بالصورة المطلوبة، منها نقص البروفات وتأخر الملابس وإنجاز الموسيقا أو على الأقل تسجيل المغنين لأصواتهم عليها".
كذلك بدا واضحاً أن هناك مشاهد تم حذفها مقارنة بالقصة الواردة بالبيان الصحفي الذي تم توزيعه خلال المؤتمر قبل العرض بأيام.
العرض قدم برعاية وزارة الثقافة و وزارة الاعلام – أوبرا دمشق بالتعاون مع شركة "ميثا" للإنتاج الفني، ويستمر يومي الأربعاء والخميس (6 – 7 أيار مايو 2015).