2015/02/11
بوسطة - متابعة
يواصل المخرج المثنى صبح التحضيرات لتصوير عمله الجديد "العرّاب"، النسخّة التلفزيونية الجديدة، والمأخوذ عن رواية العالمية الشهيرة التي تحمل نفس الاسم، ستمتد على مدى ستين حلقة، وهي من سيناريو وحوار الكاتب حازم سليمان، إنتاج شركة "[[سما الفن" السوريّة، وسيعرض الجزء الأوّل منها، خلال شهر رمضان المقبل.
وبحسب تصريح المخرج صبح، لـ " CNNبالعربية"، سينطلق تصوير العمل، في شهر آذار/مارس 2015، بين "دبي، لبنان، وسوريا"، أما الأحداث فتدور بمنطقة "بلاد الشام، بعيداً عن أيّة اسقاطات سياسية، واجتماعية راهنة، ضمن إطارٍ حكائي، وفنّي، يقدّم المتعة، والتشويق، والتسلية للمشاهد العربي، بعيداً عن هموم المنطقة".
وسنكون في مسلسل "العراب" كما صرح الكاتب حازم سليمان: "أمام حكاية ممتدة تتعقب مصير عائلة، تعيش الكثير من الأزمات، والنجاحات، والإخفاقات خلال أزمنة وأجيال مختلفة، تبدأ من خمسينيات القرن الماضي، وصولاً إلى العصر الراهن، آخذين بعين الاعتبار منطقية الحدث، وواقعية الحكاية باعتبارها تدور في منطقتنا، فهذا الشرط وأقصد (البيئة المحلية)؛ أملى علي التنازل عن أكثر من 80 في المائة من النص الأصلي المرتبط عضوياً ببيئات، وطروحات، وأحداث تاريخية، واقتصادية، وسياسية لم تعرفها المنطقة، وبالتالي لا يمكن تبنيها، وفرضها، أو ادعاء إمكانية حدوثها."
"لا يوجد أي جدوى من إعادة تقديم، وإنتاج واحدة من أهم التجارب السينمائية بالعالم، وطرحها على المتلقي بصورة مستنسخة" بحسب سليمان الذي أوضح أنّ المرجعية الأساسية لمسلسله "العرّاب": "هي الرواية، وليس فيلم (فرانسيس فورد كوبولا) الشهير المقتبس عنها.
روايّة "العرّاب"، كتبها الروائي الراحل ماريو بوزو سنة 1969، وهي من الروايات الأكثر توزيعاً في العالم حتى الآن، وترجمت إلى معظم اللغات العالمية، ومنها العربية، وتبدأ أحداثها سنة 1945، وتعكس الإجرام الرأسمالي الذي تتم ممارسته عبر عصابات (المافيا)، ذات النفوذ الخطيرة الممتد إلى النقابات، ومجلس الشيوخ، وسائر السلطات المتحكمّة بخيوط الحياة الأميركية.
في العام 1971، قرر المخرج (فرانسيس فورد كوبولا) تحويلها إلى ثلاثية سينمائية، أنجز الجزء الأوّل منها سنة 1972، وأصبحت فيما بعد من كلاسيكيات السينما العالمية الخالدة، لأكثر الروايات اقتباساً على مر التاريخ للتلفزيون، والسينما، والمسرح، وغيرها من أشكال الفرجة.