2015/01/19
بيان صحفي
نعت الهيئة الدولية للمسرح ، مقرها باريس رحيل الفنانة العربية المصرية الكبيرة فاتن حمامة عن عمر 84 عاما، التي تعتبر واحدة من أبرز الفنانات، اللواتي أثرين المسرح، والسينما العربية بمختلف الأعمال الفنية الراقية.
وقال محمد سيف الأفخم رئيس الهيئة الدولية للمسرح إن: مصر، والعالم العربي، وعشاق الفن المختلف في العالم؛ فقدوا قامة فنية كبيرة برحيل فاتن حمامة لن تعوض، ولاسيما أن الفنانة الراحلة بدت حالة خاصة في تاريخ السينما العربية، إذا نادراً ما شاركت في عمل فني لم يلق نجاحاً، أو يثير جدلاً للنقاش وقت عرضه.
وأكد الأفخم أن فاتن حمامة التي نالت في سبعينيات القرن العشرين لقب "سيدة الشاشة العربية": "أسست بمضمون أعمالها للقب ثان تستحقه هو (سيدة القضايا)، إذا لم تخلُ أي من أعمالها من قضية كبرى تعالج مشكلات مجتمعية، واقتصادية، وسياسية، لم تتوقف عند حدود مصر وحدها بل تعدتها إلى العالم العربي، كما استطاعت عبر التوجه الفكري الخاص، لأفلامها أن تغير من صورة المرأة التقليدية، في موجة أفلام السبعينيات، وتطرح أهم القضايا النسوية الإشكالية في العالم العربي، مكرسة بذلك أنماط درامية نسائية، اشتهرت على خشبة المسرح، وكادت تغيب في السينما والتلفزيون.
وفي هذا السياق يؤكد الأفخم أن الهيئة الدولية للمسرح، إذ تنعي لمحبي الفن رحيل الفنانة فاتن حمامة، فهي: "تنعي علامة فنية فارقة في تاريخ السينما العربية تميزت عبر مشوارها الفني بعنفوان المسرح وكبريائه ورسالته التي لا تكتفي بالفرجة، ولا تؤمن بفن لا يحمل قيمة فكرية قادرة على التغيير والتأثير."
وتوجه الأفخم باسمه واسم الهيئة الدولية للمسرح، لأسرة الفقيدة، والوسط الفني المصري، والعربي، بأحر التعازي لرحيل الفنانة فاتن حمامة، وبالدعاء للفقيدة بالرحمة، وأن يسكنها الله سبحانه وتعالى فسيح جناته.
وقد أرسل الأفخم باسمه، وباسم الهيئة الدولية للمسرح، برقيات تعزية للسيد وزير الثقافة المصري، ولنقابة الفنانين في مصر، أبلغهم فيها خالص عزائه بفقدان السيدة فاتن حمامة، تغمد الله الفقيدة برحمته، وأسكنها فسيح جناته.