2014/09/25
بوسطة- محمد الأزن
من بين عدّة مداخلات قدّمت في ورشة " مستقبل الدراما السورية"، ضمن محور السلبيات التي وسمت المنتج الدرامي خلال الفترة الماضية"، ما أدلى به الممثل السوري زهير رمضان حول عملين تلفزيونيين سوريين مؤخراً، أظهرا يهود دمشقبصورةً إيجابية، عبر شخصية "طوطح" التي أدّاها فنّان الشعب رفيق سبيعي بمسلسل "طالع الفضّة"، و"يوسف آغا النحّاس" ولعبها الفنّان الكبير دريد لحّام في مسلسل "بواب الريح"، وتساءل رئيس مخفر "باب الحارة": مين بدنا نغازل؟"، غامزاً من قناة الطرح غير البريء لهذا الموضوع، ومنبهاً إلى خطورة هذا الموضوع من وجهة نظره.
كلام رمضان حمل في طيّاته نوعاً من المزاودة في الوطنية على قامتين فنيتين سوريتين كبيرتين، هما سبيعي، ولحّام، فضلاً عن أنّ "أبو جودت" أخطأ مراراً بذكر اسم شخصيّة "طوطح" التي كتب عنها الكثير، واعتبرت من أهم الشخصيات التي جسّدها فنّان الشعب خلال مسيرته الفنيّة الحافلة.
لكّن الرد على ما أثاره زهير مضان، لم يتأخر، وأتى في مداخلةٍ مباشرة من وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، الذي خالف رمضان الرأي، وقال إنّه فهم هاتين الشخصيتين بطريقة مختلفة جداً، وأضاف: " تاريخ البلد معروف جداً، على الأقل التاريخ القريب"، ويحتاج بما معناه لشخصٍ يقرأه، وقادر على تقديم "استنتاجات صحيحة"، ولفت الزعبي إلى أنّ "الدين ليس نقيض الوطنية، والانتماء الوطني يسبق الانتماء الديني."
كما استدعى كلام زهير رمضان رداً سريعاً، من د. رانيا الجبّان المشرفة الدرامية على الأعمال التي تنتجها شركة "سما الفن"، الشركة المنتجة للعملين، لفتت فيه إلى أنّ الهدف من وراء إنتاجهما ليس "مغازلة اليهود".
وربمّا كان من الضروري أن ينبّه أحد الحاضرين، ممن قدّموا مداخلاتهم في الورشة؛ الممثل زهير رمضان إلى ضرورة التفريق بين اليهود، والصهاينة، وقد يكون الأقدر على ذلك الجهة المنظمة، والداعية للورشة، وهي إدارة المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي، التي سبق وأنتجت عملاً بعنوان "حدث في دمشق" 2013، عن رواية "وداد من حلب" لـ د. قحطان مهنا، حيث كانت البطلة الرئيسية في العمل "وداد: سلاف فواخرجي" وهي إمرأة يهودية سوريّة، تغلب الانتماء للوطن على انتمائها الديني، وتقف في وجه صهيونية زوجها.