2014/09/25
بوسطة- محمد الأزن
غاب الممثل والكاتب السوري رافي وهبي عن ورشة العمل التي دعت إليها مؤسسة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي حول "مستقبل الدراما السورية"، رغم إبلاغه للمؤسسة موافقته المبدئية على الحضور، وتقديم ورقة عمل ضمن إحدى المحاور التي تناقشها.
إلا أنّ وهبي كان حاضراً في اثنتين من المداخلات، بالمديح تارّةً، وبالاتهام طوراً آخر، فخلال مداخلةٍ لـ محمد أبو معتوق، امتدح الأخير الطرح الذي قدّمه رافي ككاتب بمسلسل "سنعود بعد قليل"، لكن الأمر تغيّر كليّاً حينما قدّم عارف الطويل مداخلته ضمن محور "السلبيات التي وسمت المنتج الدرامي خلال الفترة الماضية"، حيث انتقد الطويل النص الذي كتبه رافي وهبي في مسلسل "حلاوة الروح"، دون ذكر اسم المسلسل، واتهم الكاتب بتقديم رسالة مسيّسة، "بمال سياسي، وليس فنيّ"، وأدرج العمل في خانة "الدراما المضّادة."
انتقادات عارف الطويل طالت الصورة التي قدّمها رافي عن الجيش السوري، مقابل تبييض صفحة من يمثّل "الثورة السوريّة"، و"داعش" في العمل، ولم يسلم من انتقاداته من شارك بالمسلسل من النجوم السوريين، وعلى رأسهم غسّان مسعود، وعبد المنعم عمايري الذي كان حاضراً في القاعة ذاتها، لكنّ الطويل لم يسّمه بالاسم، ثمّ انتقد بانفعالية محمد أبو معتوق، لأنّه أثنى على رافي وهبي، مما اضطر أبو معتوق للرد مذكراً بأنه لم يمتدح رافي كشخص، وإنما مسلسل "سنعود بعد قليل".
تلك كانت صورةً من صور ما أثير في ملتقى يناقش "مستقبل الدراما السوريّة"، نَحَتْ فيها بعض النقاشات باتجاه الشخصانيّة... حيث ما زالت نبرة التخوين تقرأ من بين شفاه بعض الحاضرين... وربمّا هذا ما فسّر غياب البعض الآخر... عبر الاعتذار المسبق... أو التغييب.