2014/07/11
بوسطة- محمد الأزن
منذ رحلت والحزن لنا "بالمرصادِ"، لا شيء ينجح في إضافة حدثٍ أكثر أهمية، على روزنامة موتنا اليومي، لا أحد يذكرنا بالأمل، لا أحد يستصرخ بصوته المبحوح صمت حناجرنا.
تركت لنا مقعداً فارغاً للحزن، وفقدنا برحيلك قطعة كبيرة، من مرآةٍ لم نعد نعير الاهتمام إلى النظر لذواتنا فيها.
افتقدناك، كثيراً، في عامنا الفائت الحزين، افتقدنا نداءاتك الافتراضية الصامتة، على جدران "الموقع الأزرق" والتي كانت أكثر واقعيةً، وصدقاً، وتأثيراً من أي خطابٍ تعبوي.
افتقدنا كثيراً حضورك، في مسارح دمشق واللاذقية للاحتفاء بمشاريع زملائك، بحثنا عنك في أروقة دار الأوبرا، مؤخراً، لأننا كنّا متأكدين من أنّك لن تفوت مناسبةً مثل مهرجان "سينما الشباب" الأوّل في دمشق.
افتقدنا اسمك على تتر المسلسل الأجمل هذا العام "ضبّوا الشناتي"، حيث بدا اسم صديقك الليث حجو بالنسبة لنا، يتيماً من دونك.
افتقدنا سماحة، وجهك، وابتسامتك الودودة، في مواقع التصوير، أو خلال مصادفةٍ جميلة، في مناسبةً ثقافية على هامش الموت، أو لقاء عابر بشوارع دمشق.
قبل عامٍ... من تقويم حزننا الوطني، سجّي جثمانك على خشبة المسرح القومي في اللاذقية، وخلال ثلاثة أيام سيجتمع زملاؤك ومحبّوك بمسرح "الحمراء" الدمشقي لإحياء ذكرى رحيلك الأولى، في حزنٍ يمتد بين مسرحين.
سنجتمع في دمشق... يوم 14 تموّز/ يوليو 2014، بمسرح الحمراء، الساعة الثانية ظهراً، لنستعيد كلماتك الأخيرة، ونعلمها لأبنائنا: "الحب هو الخلاص، الحب هو الحل يا أولاد أمي، الحب هو الحل يا وطني".
نضال سيجري... لروحك السلام... ولنا ذكرى "بطعم الليمون"