2014/07/06
بوسطة- متابعة: ريما نعيسة
صرّحت الممثلة السورية كندة علوش أن "ما يحدث في سوريا من حربٍ أهلية" على حد قولها؛ "أكبر من أي دراما لتجسده، بسبب قسوة الظروف الإنسانية الذي يعيشها الشعب السوري... والثورة السورية أفرزت أسوأ مافي السوريين، وهذا نتاج طبيعي للوضع الكارثي الذي وصلت له سوريا."
وضمّن إطلالتها مساء السبت 5 تموز/ يوليوعلى قناة lbc، في برنامج"السيدة"،وجهت علوش نداءً، لكل شخص معني بالحدث السوري أو مهتم بتداعياته،بأن "يقدم أي مساعدة مهما كانت مادية، أم معنوية للإنسان السوري بالدرجة الأولى"، وأضافت:"من الضروري جداً تسليط الضوء على الوجع السوري سواء، كان هذا السوري داخل سوريا أم خارجها،واعتبرت أن جميع الأطراف قد أخطأت في سوريا، وتتحمل مسؤولية مايجري من سفك للدماء، وانتشار الدمار."
كندة علوش قالت إنها كانت تؤمن بأن على الفنان أن يكون لديه موقف سياسي، ولكن الآن، فهي ترى عكس ذلك:"لأن الناس تحمل الفنان فوق طاقته، وأكثر بكثير مما يستطيع أن يتحمل، فنحن وصلنا إلى مرحلة من التشنج الشديد، وأي شخص لديه وجهة نظر تخالفنا، يحق لنا تخوينه بل وإلغائه حتى."واعتبرت علوش أن الشعوب العربية:"لاتتبنى وجهة نظر الآخر ولا تتقبل الديموقراطية".
وردّت على الاتهامات التي طالتها بأنها مقلّة في أعمالها الدرامية السورية، واتجهت للدراما المصرية، قائلةً: "بالعكس تماماً أنا حريصة دائماً على المشاركة بالدراما السورية، كل عام ".
وعن علاقتها مع الفنان الكبير دريد لحام قالت كندة: "تربطني مع الأستاذ دريد لحام علاقة قرابة عن طريق الأم، وهو شخص محب ومعطاء وحنون، كما أنه محتضن و متفهم جداً حتى ولو كان هناك اختلاف في وجهات النظر،فلم يجمعنا إلا كل الاحترام والحب." وفي نفسذاته أضافت: "أنا بحياتي ما تطاولت على فنان أو أهنت فنانة، بعكس الباقي الذين حاولوا التعرض لشخصي، بسبب اعتقاد أو رأي كنت قد طرحته، فمهما يكن أنا سورية بالدرجة الأولى، وسأبقى سورية، وأنا شخص دبلوماسي زيادة عن اللزوم ويتقبل الآخر".
وأكّدت كندة علوش أن التمثيل بالنسبة لها هو هواية بالدرجة الأولى، فلم تكن الفكرة واردة بالنسبة لها، بسبب دراستها للنقد المسرحي والأدب الفرنسي، وعملها كمساعد مخرج في بداية المشوار،وعند الحديث عن كيفية انتقاءها للأدوار، والآلية التي تتبعها، ولماذا انتفلت من تقديم الأدوار الجدية إلى أدوار ذات منحى حياتي بسيط ؟ أجابت: "أنا لا أقدم دور واحد طوال الوقت حتى لا يصاب من يشاهدني بالملل، وأحاول التنوع بصنف الأدوار التي أقدمها،ولا أرى أن خياراتي اختلفت فأنا في نهاية المطاف ممثلة، بغض النظر عن أفكاري، المطلوب مني كفنانة تقديم خيارات واسعة من الأدوار المختلفة، ما عدا الأدوار المبتذلة طبعاً، وأن يكون كل شيء ضمن إطار فني راقي، وكان من الضروري الانتقال من الأدوار ذات الطابع الجدي، إلى أدوار ذات طابع أخر، لأمتنع عن وضع نفسي في قالب واحد جامد."
وختمت كندة علوش إطلالتها ببرنامج "السيدة" بالحديث عن الإنسانيات، واعتبرت نفسها "فيمنست"، ولكن:"ليس بشكل عدواني، متعصب، كاره، حاقد، وناقم على كل رجال الكرة الأرضية"، كما وجهت نداء لكل امرأة عربية بضرورة الدفاع عن حقها في المجتمعات كافة،ورفض كافة أنواع العنف الذي يهددها.