2014/06/25
رصد: محمد الأزن
رغم المخاطر... يواصل صنّاع الدراما السوريّة تحضيراتهم لموسم العرض الرمضاني المقبل، على مستوى التسويق، والعمليات الفنيّة، والتصوير في عدة مواقع بدمشق، وخلال شهر أيّار/ مايو 2014؛ انتهى تصوير مسلسل "بواب الريح" تحت إدارة المخرج المثنى صبح، ومسلسل "الغربال" من إخراج ناجي طعمي، و"ماوراء الوجوه" للمخرج مروان بركات.
وخارج التحضيرات لموسم رمضان؛ استكمل المخرج زهير قنوع استعداداته، لإطلاق تصوير مسلسله الجديد "شهر زمان" مطلع شهر حزيران/ يونيو، عن نصٍ من تأليفه، وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، بالشراكة مع "قبنض"، كما أعلن تامر إسحاق عن قرب انطلاقة تصوير مسلسل "الشعلان"، المشروع الذي يجمعه بالكاتبة نور شيشكلي، وتنتجه شركة "غولدن لاين".
وامتد نشاط الفنّانين والفنين السوريين إلى خارج سوريا؛ حيث كشف المخرج فهد ميري عن إنجازه مع فريق عمله، لمايزيد على نصف مشاهد الإنتاج الإيراني التاريخي الضخم لموسم دراما 2014 "باب المراد في سيرة الإمام الجواد"، والذي بدأ العمل فيه منذ شهر آذار/ مارس الفائت، بمشاركة أربعين ممثلاً سورياً، إلى جانب الطاقم الفني السوري للعمل.
وفي السياق ذاته توّجه كنان اسكندراني إلى اليمن، لإخراج مسلسل من تأليف الكاتب السوري مروان قاووق، والعمل مقتبس عن رواية "الرهينة" للكاتب اليمني زيد مطيع دماج، والتي صنفت سابقاً ضمن أفضل مائة رواية عربية .
رحيل... أخبار مقلقة... حوادث وشائعات
ولم يخلُ شهر أيّار/ مايو 2014 من الأخبار الموجعة، والمقلقة، والشائعات التي لاتتوقف عن استهداف الفنّانين السوريين، فصباح الخميس 15/5؛ أُعلِنَ عن رحيل الممثل السوري رياض شحرور، صباح الخميس 15 أيّار/ مايو 2014، عن عمرٍ يناهز 79 عاماً، مختتماً مسيرةٍ فنيّة زادت على الخمسين سنة، بدأها في العام 1955، ممثلاً، ومؤسساً لفرقةٍ مسرحية، كانت تقدّم عروضها في البيوت الدمشقية، قبل أن يصبح لاحقاً أحد مؤسسي نقابة الفنّانين السوريين، أواخر ستينيات القرن الماضي، ويبقى "أبوصفي" في "عيلة خمس نجوم" 1993: الدور الأشهر، والأكثر ارتباطاً باسم الفنّان الراحل، وصورته بأذهان الجمهور السوري والعربي.
كذلك تعرضتّ الفنّانة السوريّة غادة بشّور لأزمةٍ صحية، نقلت على أثرها إلى مشفى الأسد الجامعي بدمشق، وبقيت تحت المراقبة لعدّة أيام في غرفة العناية الفائقة، بعد إجرائها لعملية "قثطرة قلبية"، ثم تماثلت للشفاء، وعادت لاستئناف نشاطها الفني.
كما اضطر مصطفى الخاني للتوقف لفترة عن تصوير دوريه بمسلسل "باب الحارة"، حيث تسربت المادة التي يتم وضعها لكي تعطي شكل الجرح في شخصية "الواوي" إلى عين الخاني، بينما كان يضع فيها عدسة لاصقة، ما أدى إلى أصابتها بالتهابٍ جرثومي، ومنعه الأطبّاء من وضع العدسات في العين، لمدة عشر أيام على الأقل، الأمر الذي اضطره لايقاف التصوير مؤقتاً، واستأنفه لاحقاً بعد تماثله للشفاء.
فريق مسلسل "ضبّوا الشناتي/ الحقائب"؛ اضطر لإيقاف التصوير أيضاً لمدة ساعة، بعدما تسببت شظايا قذيفه سقطت في المحيط، بإحراق شادر كان يغطي سقف المنزل الذي يتم فيه تصوير العمل بدمشق القديمة، ولم يصب أيٌ من الفنانين، والفنيين العاملين بأي أذى.
ولازالت الشائعات مستمرة في استهدافها الرخيص للفنّانين السوريين، حيث انتشرت أواخر شهر أيّار/ مايو شائعةً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن وفاة منى واصف، نفتها الفنّانة السوريّة الكبيرة لـ "بوسطة"، بينما كانت تستعد للسفر إلى إقليم كردستان/ العراق، يوم 29 /5، للمشاركة في لجنة تحكيم مهرجان أربيل السينمائي الدولي الأوّل.
فيما تستمر فوضى الحسابات المزوّة بأسماء الفنّانين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن أحدث ضحاياها الممثلة لينا دياب، بعد الإعلان عن وجود حساب مزوّر باسمها على موقع "فيسبوك"، وهو Lina Diab Sy، الذي لم يكتف صاحبه، (أو صاحبته)، بانتحال شخصية لينا والتحدث باسمها، والامتعاض من الإشارة لها بصور زميلاتها الفنّانات السوريات، بل أعلن أنّه يبحث عن مدير للصفحة، التي تجاوز عدد أصدقائها، ومتتبعيها الـ6500.
إعلامياً:
كثّف نجوم الدراما السوريّة من إطلالاتهم الإعلاميّة، خلال شهر أيّار/ مايو 2014، وكان الاستحقاق الرئاسي، ومواقف الفنّانين منه، من يدعمون، أو لمن ستذهب أصواتهم؛ محور اهتمام الصحافة العربية، عبر عدة تقارير تم إعدادها عن الموضوع ذاته.
سينمائياً:
رغماً عن الظروف؛ تمكنت إدارة مهرجان الشباب السينمائي الأول للأفلام القصيرة في مدينة حلب، من عقد فعالياته، بين 10 و15/5، بعد تحضيراتٍ استمرت ثلاثة أشهر، واختُتِمَ المهرجان بتوزيع الجوائز على الفائزين، وتضمنت: درع المهرجان بالاضافة، إلى جوائز مالية، وشهادات تقدير لجميع المشاركين.
كما كرّمت وزارة الثقافة السوريّة؛ أسرة فيلم "مريم" من إخراج باسل الخطيب، عن نص مشترك مع شقيقيه تليد، وذلك بعد الإنجازات التي حققها الفيلم، حيث شارك في ثلاثة مهرجانات سينمائية دولية حاز فيها على خمس جوائز، هي: الجائزة الكبرى لمهرجان "الداخلة" في المغرب، والجائزة الأولى من مهرجان "وهران" للفيلم العربي بالجزائر، كما حصل على ثلاث جوائز في مهرجان مسقط السينمائي، ذهبت إحداها للنجمة السورية صباح جزائري كأفضل ممثلة عن دورها بالفيلم ، كما فاز مخرجه الخطيب بجائزة "الخنجر البرونزي" عن فئة أفضل فيلم عربي، وكان من نصيب الفيلم أيضاً جائزة أفضل تصوير
مسرحياً:
تم إعادة تقديم العرض المسرحي "من أجل نعم... من أجل لا" ، بـ"أوبرا دمشق"- القاعة المتعددة الاستعمالات، المسرحية من تأليف: ناتالي ساروت، دراماتوجيا: وسيم الشرقي، وإخراج: مجد فضّة، وبمشاركته كممثل، إلى جانب كامل نجمة، ولمى الحكيم، وسبق تقديم العرض للمرة الأولى، ضمن احتفالية المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، بيوم المسرح العالمي أواخر شهر آذار/ مارس 2014.