2014/05/20
بوسطة- متابعة: علي المحمد
يطل نجم الكوميديا السورية أيمن رضا هذا العام على الشاشة الصغيرة هذا العام من خلال عدة أعمال درامية منها مسلسل "الحقائب/ ضبّوا الشناتي"، مسلسل "زنود الست" والجزء العاشر من "بقعة ضوء"، و"نساء من هذا الزمن" مع المخرج أحمد إبراهيم أحمد، الذي سيشارك رضا أيضاً في مسلسله المقبل "عناية مشددة".
في "الحقائب/ ضبّوا الشناتي"، يخوض أيمن تجربته الثانية مع الليث حجو بعد ثمانية سنوات على تجربته الأولى في "الانتظار" 2006 ، ويؤدي في "الحقائب" دور "عادل" الابن الأكبر، في أسرة "أبو خليل" وهو: "مهندس موظّف في القطاع العام يدافع عن الدولة ومؤسساتها مما يجعله في نظر الآخرين مقرباً من الجهاز الأمني"، وأوضح رضا أنّه وافق على أداء الشخصية: "كونها بسيطة تستوجب مشاركة الممثل في صياغتها"، وعن شكلها قال إنّها: "من الشخصيات التي أكرهها إذا ما صادفتها في الحياة اليومية، إذ تشبه كثيراً المثل الشامي القائل (على فشتو وعلى بشتو زبال وشاكل وردة)، استفدت في أدائي لشخصية عادل من عدّة كاركترات رأيتها في الواقع، لكنّها في المسلسل ستكون أقرب إلى شخصيّة مذيع معروف على شاشة التلفزيون السوري."،
وأبدى أيمن رضا في مقابلة مع جريدة "السفير" اللبنانية؛ إعجابه بالنص الذي كتبه الدكتور ممدوح حمادة، ، إلا أنه رفض تسمية العمل بالكوميدي كونه :"يعتمد على كوميديا الموقف أكثر من اعتماده على كوميديا الشخصيّات، فالمسلسل ليس كوميدياً بحتاً دعنا نقول إنّه عمل اجتماعي".
قدم رضا عشرات الشخصيات المختلفة في الدراما السورية، ومازال يقدم المزيد ويقال عنه "خزانة كاركترات"، إلا أنه يرفض هذا التوصيف ويراه "غير دقيق" ، ويعلّق على ذلك بالقول: " لم أنفصل عن الواقع وعن الناس، ومازلتُ أعيش بينهم وأستمع إلى قصصهم وشجونهم اليومية، وهذا ما وفر لي مخزونا هائلا من الأنماط البشرية التي ألتقطها يومياً من تفاصيل حياتي الشخصية، ومن احتكاكي اليومي بأهل حارتي الذين أحبهم."
صاحب شخصية "أبو ليلى" يجد أن الكوميديا السورية: "لم تنته، لكن شركات الإنتاج مازالت تعامل الأعمال الكوميدية وفق فهم سافل وسخيف، ومُعدْ للتصدير إلى الخارج، مثل "صبايا" و"باب الحارة"، الامر الذي يراه "خطأ يقع على كاهل وزارة الإعلام" وبرر أيمن أداءه لشخصية "أبو عرب" في "باب الحارة 3"، بكونه مضطراً لأدائها لـ"الظهور على (أم بي سي)، الشاشة الأكثر هيمنة في المحطات العربية"، واعتبرها "شخصيّة سخيفة وفشلت بسبب عدم سماح المخرج بتطويرها." أما عن الشراكة التي جمعته بالفنان سامر المصري قال رضا: "في الدراما السورية من النادر جداً أن يكون لممثل أقلّ من أربعين مشهداً ويقضي على بطل المسلسل، وهذا ما لم يناسب سامر المصري الذي عملت معه من باب الزمالة في مشروع (أبوجانتي ـ ملك التاكسي)، هذا ما حدث معي، أنا، وأحمد الأحمد، وأندريه سكاف عندما تقدمنا بقوة إلى واجهة المسلسل."
يكشف أيمن رضا أن طموحه الدائم هو الاشتغال بالفن؛ "فيما كان بعضهم يسعى بأسنانه أن يقيم علاقات مع المسؤولين، فأنا لستُ مستعداً لتقديم الهدايا أو تملّق أحد، أعترف اليوم أن لساني، وصراحتي، وعدم سماحي لأحد بالدوس على كرامتي الشخصية، شكّلت أسبابا جوهرية في إبعادي، في الكثير من الأوقات"، واعتبر أنَّ ما تشهده سوريا في المرحلة الحالية: "ناتج عن غياب إستراتيجية واضحة لدينا كسوريين"على حد قوله.