2014/05/04
بوسطة- متابعة علي المحمد
خرج النجم السوري أيمن زيدان أخيراً عن صمته، و رد الاتهامات التي وجهت إليه بسبب مغادرته البلاد لفترة وجيزة، قائلاً: "لم اسافر إلا بعد أكثر من سنة ونصف من الأزمة، أي لم أهرب، وذلك بعدما تعرضت لتهديد مباشر، ونجوت وزوجتي بمعجزة ربانيّة"، ووصف سفره بـ"النفي القسري".
وأضاف زيدان في حوارٍ مع جريدة "الحياة": "لا أريد أن أكون بطلاً. أريد أن أكون صادقاً، وسوريا تعني لي حياتي، وأتنفس هذا الوطن الجدير بالحب، والذي لا يستحق كل هذا الرصاص."
ورأى النجم السوري أن "الارتهان لأجندات خارجية" هو ما أوصل سوريا الى ما هي عليه اليوم، وأوضح أنه مع التغيير، الذي "تفرضه الحتمية التاريخية ويفرضه التطور المجتمعي الطبيعي."، ولايؤمن زيدان بـ"تغيير يدمّر الوطن"، ولن يكون: "أبداً من السائرين في جنازته"، وأكّد أنّه مع الإصلاح، ولكن: "ضمن رهانات وطنية حقيقية يصنعها السوريون بأنفسهم."
فنيّاً؛ يشارك أيمن زيدان ببطولة عملين لموسم دراما 2014، ففي "باب الحارة" يجسد شخصية "أبو ظافر" الباحث عن الزعامة ويقف بمواجهة "أبو عصام" العائد إلى حارته بعد غياب، ويلعب دور الوزير الفاسد صاحب الأقنعة المتعددة، بمسلسل "ماوراء الوجوه".
وعن تقييمه لعمل الدراما السورية خلال السنوات الماضية، وحتى الآن؛ قال زيدان "إن الدراما السورية بحاجة إلى مشروع جديد يحقق نقلة نوعية ... منذ العام 2000، معظم الأعمال باستثناءات قليلة، لم تقدم الجديد ووقعت في عيوب كثيرة. ووصلت الآن الى استباحة للمـــهنية، لا تبدأ بالإخراج ولا تنتهي بالتمثيل، فأوصلت كثيراً من الأعمال الى ثرثرة بصرية مجانية."
وتحدث النجم السوري عن بداياته و مدى اختلافها عما يحصل اليوم في الوسط الفني، قائلاً: "كانت النجومية تصعد عبر السلم لا المصعد...، فالعام 1989 كان مفصلياً في حياتي، لأنني استطعت شراء دراجة نارية اتنقل بها مع عائلتي بعد 9 سنوات من التخرج، و5 مسلسلات تلفزيونية، و3 أفلام سينمائية، وسنة كمدرس مساعد في المعهد ولديّ 4 أطفال... كان الدرب وعراً. أما الآن، فهناك ثورات من النجاح المباغت."، وعبرّ "جميل" عن اشتياقه للكوميديا، واعتبرها: "الجنس الفني الأقدر على نقد الواقع، وإظهار عيوبه لتغييرها."، ولكّنه مع ذلك رأى أنه: "لا بدّ من انتظار النص المناسب، خصوصاً في مثل هذه الظروف، ومع وقوع المنتج السوري تحت ضغوطات جعلت خيارات المشاريع الكوميدية ضيقة."
وفي إجابة عن أي الشخصيات التي أداها خلال مسيرته تشبهه اكثر من غيرها قال "شخصية "سعيد النايحة" في "بطل من هذا الزمان"، لأنها تطرح سؤالاً حقيقياً: "هل أنت قادر على ان تعيش في هذا الزمن مع الحفاظ على كل مخزونك الأخلاقي؟"
وتمنى أيمن لو اكتفى بالمسرح كخيار وحيد، وأرجع أسباب ابتعاده عن المسرح ودخوله ملعب التليفزيون بالقول : "لا يحل المعادلة على المستويين المعنوي والمادي، وشاءت الأقدار أن أنجز كثيراً من المشاريع خلف عدسة الكاميرا، لذلك الملعب الذي أبرع فيه اليوم هو التلفزيون"، وآخر مسرحية قدمها كانت في العام 2010 بعنوان "راجعين"
الحرب السورية التي آلمت زيدان؛ دفعته إلى كتابة مجموعته القصصية الثانية "أوجاع" عن ارتدادات الأزمة، بعد قصص "ليلة رمادية".