محمد قاسم الساس - الوطن السورية
ضيفتي نجمةٌ عربيةٌ بامتياز. تمتلك صوتاً جبلياً حنوناً يصدح طرباً عند أدائها الموال وغنائها اللون البلدي الشعبي. استحوذت قلوب الملايين بأنوثتها الطاغية ولونها الخاص الذي رسمت من خلاله صورة مشعة لفنانة تألقت بنجاحاتها، حيث تتميز بتواضعها وخفة دمها وطيبة قلبها.
إنها الفنانة اللبنانية «كلودا الشمالي»، التي خصتنا بأول إطلالة إعلامية لها بعد صدور أغنيتها الجديدة (ضغطي أشط)، حيث كشفت لنا عن آخر مشاريعها الفنية، مع تعرضنا بجرأة للكثير من الملفات الفنية والشخصية، لتبوح لنا بأسرارٍ تعلنها للمرة الأولى.
بداية... ألف مبارك صدور أغنيتكِ الجديدة (ضغطي أشط) بعد نجاح أغنيتكِ (شفيت جروح)، حدثينا عنها؟
الله يبارك فيك... أغنية (ضغطي أشط) تنتمي للون البلدي وتبدأ بموال، من كلمات والحان سليم عساف، توزيع روجيه خوري... غنيتها من كل قلبي.. يا رب توصل لقلوب كل الناس.
هل تنوين تصويرها على طريقة الفيديو كليب؟ ومع أي مخرجٍ سوف تتعاملين؟
نعم أنوي تصويرها بعد تصوير (شفيت جروح) إن شاء الله، ولكنني لم أختر بعد إذا كنت سأتعامل مع مخرجٍ معروف أو مع أحد الأسماء الجديدة، وربما أصورها بطريقة عفوية على المسرح.
لماذا بُتِ تتبعين سياسية الـ«Single» بعد صدور آخر ألبوماتكِ (فرضاً حبيت) عام 2006؟
حالياً سياسة الـ«Single» هي الأنسب لي، حيث تأخذ كل أغنية حقها من حيث الاهتمام والانتشار من الجمهور.
جمهوركِ العريض عاتبٌ عليكِ ويطالبكِ بالحضور على الساحة الفنية بزخم كسابق عهدكِ، لا أن تطرحي أغنية منفردة وتختفين من بعدها، ما ردك؟
بصراحة لا يهمني الحضور ما لم يتم ذلك بالشكل اللائق، حيث أفضل الظهور ضمن البرامج المباشرة لكوني أفضل أن أغني «live»، وللأسف معظم البرامج الموجودة اليوم لا تتمتع بهذه الميزة من حيث التواصل المباشر مع الجمهور حيث تختصر على المقابلات المسجلة والتي غالباً ما تكون فارغة من المضمون مثل: «شو أكلتي وشو لبستي ومين تجوزتي!» (تقولها ضاحكة).
تعاملتِ في ألبومكِ الأخير مع شركة روتانا للصوتيات والمرئيات، لماذا لم تعاودي التعامل معها؟ ولماذا لم تتعاقدي مع شركة إنتاج أخرى؟
ألبومي الأخير - فرضاً حبيت- كان من إنتاجي الخاص وقمت بتسليمه لـ«روتانا» لكي تقوم بتوزيعه ولأرى كيف سيكون أسلوب التعامل بيننا بهذه الطريقة، وكانت بمنزلة تجربة لي معهم ونقطة عالسطر.
أما بالنسبة لشركات الإنتاج.. سمِّ لي إحداها؟! للأسف وضع شركات الإنتاج ما عاد كما كان، وفي حال توافر شركة إنتاج مناسبة لي أنا جاهزة للاتفاق معها.
فيما يخص ألبومكِ المنتظر، متى سيبصر النور؟ لعلكِ تفصحين لنا عن تفاصيله؟
لن أفكر أبداً بإصدار ألبوم مازال الوضع العام في لبنان والوطن العربي بهذا السوء، ولكن هذا لا يمنع بأن أكون جاهزة، حيث اخترت بعض الأغاني... ربما يتضمن الألبوم 8 أغانٍ أو أكثر باعتبار أن باب الاختيار مازال مفتوحاً لدي بحثاً عن المضمون الجديد والأسلوب الأكثر تميزاً.
بسبب الأوضاع العربية غير المستقرة بات معظم النجوم يعوضون قلة مشاريعهم الفنية بتقديم البرامج المتنوعة والتمثيل والمشاركة في لجان التحكيم، ما رأيكِ في هذه الظاهرة؟
يعود هذا الأمر لكل فنان حسب قناعاته وأي أسلوب يفضل الحضور من خلاله. الفن لي عبارة عن هواية أعشقها وليس تجارة، والحمد لله أشغالنا مازالت مستمرة إلى حدٍ ما.
أي مجالٍ تفضلين؟
بصراحة لا يوجد لدي مانع بالمشاركة في برامج الهواة كـ «عضو تحكيم» في حال كان البرنامج على مستوى مهم ويقدم أصواتاً جميلة بحق تستحق دعمنا لها.
أي من زملائكِ الأعضاء نال إعجابكِ؟
بصراحة يوجد فنانون ليس لهم أي علاقة بـ«لجان التحكيم»، إلى جانب فنانين آخرين ذوي خبرة، كلامهم يدخل القلب كونه يحمل رأياً صحيحاً وصادقاً وشفافاً، وهذا ما يجب فعله بعيداً عن «تبييض الوج»... والله يوفق الجميع.
من تقصدين بكلامكِ؟
لا أريد الخوض بمسألة الاسماء حيث لم يسبق لي أن تناولت سيرة أي فنان بسوء طيلة مسيرتي الفنية... «ما بحب أجرح حدا». لكل فنان جمهوره الذي يفضله عن سواه ولذلك لا أرغب بمضايقة أحد... أعتذر منك.
الكثيرون حاولوا الاستفادة من نجومية الشحرورة «صباح» ايجابياً، وبعضهم حاولوا الصعود على اكتافها كما يقولون، في حين نراكِ بعيدة عنها رغم القرابة التي تجمعكِ معها من طرف والدتكِ، ما القصة؟
سبق أن غنيت للشحرورة «صباح» في بداية مشواري الفني -ع الليلكي، سعيدة ليلتنا سعيدة، صدفني، ساعات ساعات، كما وغنيت «المجوّز اللـه يزيده» في كل من مهرجان المحبة ومهرجان تدمر- حيث أفتخر بذلك.
حالياً أنا ضد تجديد أغانٍ قديمة بصوتي لأنني أفضل ترك بصمة خاصة لي من خلال أعمالي... طبعاً هذا لا يمنع أبداً أن أغني للعمالقة أمثال السيدة نجاح سلام والكبيرة وردة رحمها اللـه في حال طُلب مني ذلك في أحد البرامج أو الحفلات.
في النهاية «ما حدا بياخود مطرح حدا».. الأصلي يبقى أصلي و«الشحرورة بتضلها الشحرورة».
جدول حفلاتكِ المرتقب؟
حالياً أحيي العديد من الأفراح الخاصة في عدد من الدول. أما بالنسبة للحفلات العامة بات واضحاً أي البلدان التي مازال بإمكاننا إقامة حفلات فيها بحيث يشارك أكثر من نجم في الحفلة الواحدة لضمان نجاحها على عكس أيام زمان عندما كان نجمٌ واحد كافياً لإقامة حفلة حيث يشاركه فيها أحد الأصوات الجديدة... مبدئياً لدي حفلات مرتقبة في كل من الأردن ولندن واستراليا إن شاء الله.
ما برجكِ؟ وما أبرز الصفات التي اكتسبتها منه؟
عموماً أنا لا أؤمن بالأبراج. برجي الأسد «ملك الغابة» (تقولها ضاحكة)، مواليد هذا البرج يلفتون الأنظار إليهم أينما وجدوا، ويتمتعون بشخصية قوية إلى جانب قلبهم الطيب.
سورية وأهلها اشتاقوا لكِ ولحفلاتكِ الرائعة فيها، ماذا تقولين لهم في ختام لقائنا معكِ؟
آه يا جمهوري السوري... «حرقتولي قلبي». تتحرك كل احاسيسي عندما تذكر سورية أمامي حيث يلفني حزنٌ كبير ويسكنني ألمٌ عميق تبعاً لما يحدث فيها. أمضيت في سورية معظم وقتي ولدي فيها الكثير من الذكريات والنجاحات الرائعة... «كرمالها بضوي شمعة».
آسف على الشهداء الابرياء الذين سقطوا جراء الأحداث وبخاصة الأطفال، وأحترم كل أم شهيد ذرفت دمعة على خدها.. «هيدي قديسة.. هيدي ملاك».. اللـه يكون بعونها.
أتمنى أن نأتي هذا الصيف إلى سورية لنحيي لياليها إثر خلاصها... ولا أخفيك بأنه سبق وطُلبت بالغناء لسورية ولكني رفضت ذلك لأن الشعب السوري لم يعتد أن أغني له عن الحرب والحزن... أريد أن أغني الفرح لسورية فور استقرار الأوضاع فيها.. «بدنا نطلع ندبك ونرقص ونغني بلدي وعتابا» سعياً منا لإسعاد الناس ولرسم البسمة مجدداً على وجوههم، لعلهم ينسون جزءاً بسيطاً من أحزانهم العميقة.