الوسط الفني السوري ينعي "أبو البراء"... وفيق الزعيم.. في ذمّة الله

بوسطة

بعباراتٍ مفعمةٍ بالأسى.. والذكريات؛ نعى الفنّانون السوريون في تدويناتٍ نشروها عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفنّان الراحل وفيق الزعيم، الذي فارق الحياة في العاصمة اللبنانية بيروت، السبت 15 آذار 2014، عن عمرٍ يناهز  التاسعة والخمسين عاماً، بعد أن خسر جولته الأخيره في صراعه مع مرض السرطان، عانى منه على مدى عامٍ ونصف.

ومن المتوقّع أن يصل جثمان الراحل  إلى دمشق يوم الإثنين 17 آذار 2014،  حيث سيشيع إلى مثواه الأخير في مقبرة "الدحداح"، بعد صلاة الظهر من جامع علي بن أبي طالب، بحي المزة- جانب مدرسة بنات الشهداء.  

مسيرة وفيق الزعيم الفنّية امتدت لقرابة الثلاثة عقود، اشتهر خلالها بتجسيده للشخصيات الشاميّة، وأبرزها شخصية "أبو حاتم" في سلسلة "باب الحارة" الشهيرة بأجزائها الخمسة، ولم يمهله القدر لاستكمالها في الجزئين الجديدين من العمل اللذين يتم تصويرهما في دمشق خلال المرحلة الحاليّة، حيث حالت ظروفه الصحّية دون ذلك، آخر مشاركاته التلفزيونية كانت في "طاحون الشر"- الجزء الثاني 2013، ومسلسل "حمّام شامي" الذي لم يعرض بعد، وعبرّ النجم مصطفى الخاني عن أسفه لرحيل الزعيم قبل عرض العمل، وكتب في تدوينةٍ له على "فيسبوك": "استاذ وفيق الزعيم, كنا بانتظار أن نشاهد سويا عملنا الأخير حمام شامي, ولكنك استعجلت الرحيل ... لك الرحمة، ولذكراك المجد, وعلى روحك السلام"، كما أعرب مخرج العمل مؤمن الملّا عن حزنه الشديد لرحيل  وفيق الزعيم، قائلاً: "كسرت خاطري، مااتفقنا نحنا وعم نصور حمام شامي انو رح نشتغل العمل القادم سوى..... ابو براء..."

كما نشر فريق عمل مسلسل "باب الحارة" صورة من كواليس العمل، يقف فيها الفنّانون والفنّيون المشاركون فيه دقيقة صمت على روح الزعيم، وأعلنوا إيقافهم للتصوير يوم التشييع.

تتقبل أسرة الفنّان الراحل  العزاء اعتباراً من يوم الإثنين في صالة دار "السعادة" للمسنين، بمنطقة "المزّة" بدمشق، لروح وفيق الزعيم الرحمة، ولأهله ومحبيّه الصبر والسلوان.