في "بواب الريح" : تشرع "الشام" أبوابها لماضي قديم جديد، وتروي لنا جرحاً عاد ينزف اليوم، وذلك في سياق أحداث تتناولها الدراما العربية للمرّة الأولى، وتدور حول فتنة 1860 الشهيرة، التي بدأت من جبل لبنان، وامتدت إلى دمشق...
ويقص العمل في ثلاثين حلقة حكايا من دمشق، التي طالما تميّزت بتعايش أهلها من مختلف مكوناتهم الاجتماعية، والدينية، تلك الحكايا تأتي عبر ثلاث شخصيات :
التاجر "يوسف النحاس":شيخ كار النحاسين الذي تميز اليهود الدمشقيون ببدعة صنعته.
"جورج السكيبي": شيخ كار نساجي الحرير"البروكار والدامسكو"، وما تميزت به هذه الصناعة من أسرار في وقت كانت فيه دمشق سيدة العالم والرائدة فيها، و كيف حاكت الدول الاوروبية مؤامرتها بزرع الفتنة لسرقة صناعة الحرير، واحتكارها من المسيحيين الدمشقيين.
و"هاشم آغا" حاكم القلعة الدمشقي، والمتأصل من حواري الشام، المسلم الحق، الذي يضع يده في يد جاره مهما كانت طائفته، إيماناً منه بضرورة، وحدة الوطن وسلامته من جميع الأعداء والمتربصين بالشام.
تلك الحكايا أبطالها شخصيات تنضج بالحياة ويحكمها ثلاثية من نار "الحب، الانتقام، والخيانة"، وتحتل المرأة الدمشقية مكاناً مهماً في سياق أحداثها...
يضم "بواب الريح" على قائمة أبطاله: غسان مسعود، سليم صبري، نجاح سفكوني، ضحى الدبس، أمارات رزق، جيني إسبر، فادي صبيح، خالد القيش، رامز أسود، حلا رجب، نورا العايق، جوان خضر، يزن خليل، سوسن ميخائيل، تولاي هارون، ريم عبد العزيز، حسام تحسين بيك، علي كريّم، ومعظم خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق (من الدفعة الأخيرة، والتي سبقتها).