2014/02/18
بوسطة – مواقع وصحف عالمية
عمّ الحزن والأسى في قلوب متابعي الجزء الأخير من مسلسل "حريم السلطان" في تركيا بعد مشهد قتل السلطان سليمان لابنه مصطفى خنقاً.
وانتعشت الزيارات للقبر الحقيقي للأمير مصطفى الواقع في بورصة، إضافة لصدور قرار من المحافظ بترميم الضريح وتوسيعه، كما وتمّ تسجيل عشرات البرامج الحوارية الأسبوع الماضي للحديث بالتفصيل عن حادثة القتل والسلطان سليمان والأمير مصطفى.
وتحولت النقاشات الدرامية إلى حوارات سياسية لمقارنة الأحداث التاريخية التي يرويها المسلسل التركي الشهير بما يجري على الساحة السياسية في تركيا حالياً. و خاصة لما ناله المسلسل من انتقادات شديدة اللهجة من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي سبق وتبرأ من مجريات أحداث المسلسل الساحر لمشاهديه أينما عرضت نسخه المدبلجة حول العالم.
ومسلسل "حريم السلطان" هو النسخة المدبلجة للعربية من مسلسل "القرن العظيم" التركي التاريخي العاطفي الذي يتطرّق لحياة عاشر سلاطين الدولة العثمانية وأعظمهم سمعة وقوة السلطان سليمان القانوني، وقصة حبه لزوجته، روكسلانا، التي قدمت جارية لتصبح سلطانة فيما بعد.
وعلى الرغم من اختلاف الآراء حول مدى توثيق الأحداث والجوانب الخفية من شخصية السلطان إلا أنّ ما لن يختلف عليه اثنان أن هذا المسلسل فرض نفسه كنقلة نوعية بمفهوم المسلسلات التاريخية، لاعتماده الدقة والتقنية العالية المحترفة في التصوير، وأداء الممثلين الواثق الأشبه بالسينمائي، وعناصر الإبهار في حركة الكاميرا وزواياها التي تجبر المشاهد على ملاحقة المشهد، وغير ذلك من الأدوات الفنية التي دفعت الجمهور لمتابعته والإعجاب به.