2014/02/11
بوسطة – مواقع وصحف عالمية
استطاع فيلم «ذئب وول ستريت» أن يدخل النجم الهوليوودى الشهير ليوناردو دى كابريو سباق الأوسكار هذا العام لينافس على جائزة أفضل ممثل بعد فوزه بجائزة الجولدن جلوب.
ويروى الفيلم السيرة الذاتية لرجل الأعمال السابق وسمسار البورصة جوردن بيلفورت وصعوده من الفقر إلى الثراء الفاحش نتيجة تلاعبه فى البورصة وتحايله على المستثمرين، وحاز الفيلم بعد عرضه على تقدير وإشادة النقاد بعد نجاح المخرج مارتن سكورسيزى فى تصوير ونقل حقيقة ما كان يحدث خلف الأبواب فى وول ستريت من خلال أحداثه.
وفى حوار مع موقع «فليكس أند بايتس»، المعنى بأخبار المشاهير، كشف دى كابريو عن الأسباب التى دفعته لبطولة الفيلم وإنتاجه أيضا، وقال: بالنسبة لى طريقة كتابة جوردن للرواية وصدقه فى كل شىء مر به وعدم إخفائه أى تفاصيل هو من أسباب قيامى بالدور وإنتاج العمل، فعندما تتاح لك فرصة لصناعة فيلم تبحث عن هذا النوع من الصدق فى الشخصية الرئيسية، فهو شخص لم يندم أو يعتذر عن أفعاله وعن شهوته للثروة وإتلاف كل شىء من حوله، وهذا يعد أساسا جيدا لشخصية وقصة كبيرة، وهذا إلى جانب حقيقة أنه فى نهاية المطاف دفع الثمن، وهذه بالفعل أشياء تجعلك تقدم فيلما عظيما.
وتحدث ليوناردو عن بداية ارتباطه بالعمل، قائلا: «منذ ست سنوات مضت، اخترت هذه الرواية التى كتبها جوردن بيلفورت وكانت بالفعل قراءتها رائعة وبسيطة لأننى شعرت، وكأنها سيرة ذاتية فهى انعكاس لكل ما هو خطأ فى مجتمع اليوم».
وعن تعاونه مع المخرج مارتن سكورسيزى، الذى اشترك معه فى أكثر من عمل واختلاف هذا الفيلم عن أفلامهم السابقة، أوضح: «أحببت هذه الشخصية من اللحظة الأولى، وأردت تقديم هذا الفيلم، وكان سكورسيزى أيضا مهتما للغاية بهذا العمل، وبعد أن جلسنا للترتيب للفيلم غاب التمويل، وارتبط سكورسيزى بمشروع أخر، وحاولت الاستمرار فى العمل مع مخرج آخر ولكنى لم أستطع إخراج سكورسيزى من ذهنى، لأن هناك شيئا رأيته فى عمله، وهو أنه قادر على جلب الحياة فى شخصياته، والحقيقة، وروح الدعابة فى الجانب المظلم، وهو ما يحتاج إليه هذا الفيلم، وعدد قليل جدا من المخرجين يمكنهم القيام بذلك. ورأى ليوناردو أنه كان يشعر بأن قصة الفيلم هى التى ستدفع الناس لمشاهدته، قائلا: عندما فكرنا هل سينجذب الناس إلى الذهاب فى رحلة مع هذه الشخصيات التى كانت فى أيديها الكثير من المال الأمريكى، شعرنا أن هناك كثيرين يريدون مشاهدة هؤلاء الرجال الذين لديهم تجاهل تام لأى شخص أو أى شىء عدا أنفسهم وشهوتهم الخاصة للجشع، وعلى الرغم من أنه أمر مثير للسخرية لكنه مسلٍ بشكل لا يصدق.
وأشار ليوناردو إلى أنه استعد للدور جيدا، وقال: كل فريق العمل أراد أن يكون هناك اتصال بينهم وبين شخصياتهم فى الفيلم، والقيام بالكثير من البحث بقدر استطاعتهم، أما بالنسبة لى فأتيحت لى الفرصة لمقابلة جوردان بلفورت نفسه، ومعرفة حقيقة الكثير من الأحداث، وكان الأمر مفيد جيدا بالنسبة لى كممثل، فكان بيننا محادثات كثيرة ولعدة سنوات، فهو يعتبر أن هذه الفترة منفصلة عن حياته، وأنه يدفع الثمن منذ ذلك الحين، ويفعل ما بوسعه لسداد دينه للجميع، وهو الآن يحاول استكمال حياته بطريقة محترمة جدا. وأشار ليوناردو إلى أن الفيلم به الكثير من المفاجآت.«