2014/02/11
نيرمين زكي – مجلة لها
قرر تحدي الظروف التي يمر بها الفن السوري والعودة إلى الدراما السورية من خلال مسلسل «الإخوة»، مؤكداً أن هذا أقلّ واجب من الممكن أن يقدمه للفن في بلاده.
النجم السوري تيم حسن يتحدث عن سبب رفضه الكلام في السياسة، والخلافات بين فناني سورية بسببها. ويعترف بأن بعض أعماله خيبت آماله، ويتكلّم عن النجمات الثلاث اللواتي يتمنى العمل معهن، والمطربين الذين يحب الاستماع إليهم.
كما يكشف أسرار حياته الخاصة، ويعترف برغبته في الزواج مجدداً بعد انفصاله عن الفنانة ديما بياعة.
- رغم الظروف الصعبة التي تواجه الدراما السورية، قررت العودة إليها هذا العام من خلال مسلسل «الإخوة»، فما الذي حمسك له؟
إعجابي بالسيناريو هو السبب الرئيسي لموافقتي على خوض هذه التجربة، فهو عمل متميز يناقش العديد من القضايا الاجتماعية، وأهمها هوس جمع الثروة وحب السلطة واستغلال النفوذ، ومدى تأثير هذه الأمور على العلاقات الاجتماعية والإنسانية.
ويحتوي المسلسل على خط رومانسي مشوق، بالإضافة إلى كونه من نوعية البطولة الجماعية التي تجذب الجمهور.
والخطوط الدرامية التي يحتوي عليها المسلسل جعلتني أشعر بأنني أمام عمل متكامل العناصر، قادر على إثبات نفسه بقوة والدخول في منافسة مع المسلسلات التي ستُعرض في سباق الدراما الرمضاني، فالسيناريو الذي كتبه محمد أبو لبن ولواء يازجي جعلني أشعر بالتفاؤل تجاه هذا المسلسل.
- أليست المشاركة في مسلسل سوري الآن مغامرة فنية بسبب الأحداث السياسية؟
بصراحة لا، فرغم الأحداث السياسية الصعبة والظروف المؤلمة التي تمر بها سورية، ما زال الجمهور العربي ينتظر مشاهدة الأعمال الدرامية السورية بفارغ الصبر، فالمسلسلات السورية نجحت في غزو قلوب المشاهدين خلال الأعوام الماضية، ولها مكانة خاصة في قلوب العرب، فهي تمس واقعهم وتتحدث عن مشاكلهم الاجتماعية والإنسانية بكل صدق وموضوعية.
ورغبتي في العودة إلى الدراما السورية من الأسباب التي دفعتني للموافقة على بطولة مسلسل «الإخوة»، وأعتقد أن هذا أقل واجب من الممكن أن أقدمه للدراما السورية التي منحتني الكثير.
ورغم أن الفن السوري يمر بأزمة، أنا متفائل بالمرحلة المقبلة وواثق أننا سنشهد حالة من الانتعاش والتقدم بمساعدة المنتجين والفنانين السوريين لكي نتخطى هذه الأزمة الموقتة التي ستنتهي إذا توافرت لدينا العزيمة والإرادة والإبداع لتقديم أفضل ما لدينا من مسلسلات وأفلام.
- مسلسل «الإخوة» مكون من 90 حلقة، ألا تخشى أن يُصاب المشاهد بحالة من الملل؟
كنت قلقاً من هذا الأمر، إلا أنني شعرت بالاطمئنان بعد قراءة السيناريو الذي يتميز باحتوائه على العديد من الخطوط الدرامية والأحداث المشوقة والمثيرة التي ستجعل الجمهور في انتظار عرض كل حلقة بفارغ الصبر. كما أكدت من قبل أن المسلسل لا يناقش قضية أو فكرة واحدة، بل يتناول عدداً كبيراً من المشاكل والقضايا التي تهدد العلاقات الإنسانية.
- أعلنت الشركة المنتجة للمسلسل موافقة قصي خولي ومكسيم خليل على المشاركة في البطولة، إلا أنهما انسحبا أخيراً، فما السبب؟
كنت أتمنى وجودهما معي في هذا المسلسل، لكن للأسف إنشغالهما بارتباطات فنية أخرى دفعهما للاعتذار.
ونحن الآن في مرحلة اختيار بقية أبطال المسلسل، وقد جرى ترشيح باسل خياط ومحمد حداقي ومحمود نصر ويزن السيد. وفور اختيار فريق العمل بأكمله سوف نتوجه إلى دبي لتصوير المشاهد الخارجية.
- ماذا عن تفاصيل دورك؟
أجسد شخصية أحد الإخوة الذي يعيش قصة حب قوية، إلا أن المشاكل التي تواجهه تهدد حياته.
- هناك من يرى أن نجوم سورية تسببوا بتراجع مكانة الفن ببلادهم بسبب إنشغالهم بالمشاركة في مسلسلات وأفلام مصرية، فما تعليقك؟
هذا الكلام غير صحيح، فمعظم النجوم السوريين لا يترددون في الموافقة على العمل في الدراما السورية، رغم النجاح الكبير الذي حققوه في مصر.
وعلى أي حال يجب أن نعترف بأن ما يحدث في سورية الآن صعب، لكن محاولات المنتجين والفنانين مستمرة، وهناك رغبة حقيقية في النهوض بالفن السوري رغم الصعوبات والأضرار التي تلحق بالمنتجين والفنانين باستمرار.
- نجح عدد كبير من نجوم سورية في إثبات أنفسهم، لكن من هو الفنان الذي جذبك أداؤه؟
هناك عدد كبير من النجوم نجحوا في جذب انتباهي، وتعجبني اختياراتهم الفنية دائماً، وعلى رأسهم باسل خياط وقصي خولي وسمر سامي وأمل عرفة ومكسيم خليل. كما أحرص دائماً على مشاهدة أعمال النجم دريد لحام والفنان غسان مسعود.
- نشبت خلافات كثيرة بين فناني سورية بسبب الأحداث السياسية التي شهدتها بلادهم، فما تعليقك؟
ما يحدث الآن أمر طبيعي للغاية، لكن يجب أن تبقى هذه الخلافات مجرد وجهات نظر في تحليل ما تشهده البلاد، ولا يجوز أن تتعدى ذلك.
- لماذا ترفض كشف آرائك في ما تشهده سورية؟
أشعر بأن الظروف لا تسمح لي بالتحدث الآن، لكني أحس بالألم دائماً لما يحدث في بلدي وأتمنى عودة الأمان والاستقرار، وأن يسود السلام.
- هل انشغالك بمسلسل «الإخوة» سوف يغيّبك عن الدراما المصرية في الموسم الرمضاني؟
بالعكس، أتمنى المشاركة في مسلسل مصري، لكني ما زلت في انتظار العرض المناسب.
- هل هناك معايير معينة تختار على أساسها الأعمال التي تُعرض عليك؟
هناك أسس وضعتها منذ دخولي مجال التمثيل، على رأسها السيناريو المتميز والمخرج المبدع وجهة الإنتاج المحترمة، فهذه العناصر تجعل العمل الفني متكاملاً وقادراً على جذب الجمهور.
- البعض يرى أن خطواتك الفنية بطيئة.
التزامي معايير محددة في اختيار الأدوار أجبرني على عدم الموافقة على كل ما يُعرض عليَّ، وأصبح هدفي تقديم أعمال جيدة، وليس الموافقة على أفلام ومسلسلات لمجرد الحضور، فأنا أهتم بالنوعية لا بالكمية.
- هل هناك أعمال ندمت عليها؟
ثمة أعمال فنية شاركت فيها خيبت آمالي ولم تحقق النجاح المتوقع لها، لكني لا أريد ذكر أسمائها.
- ما أقرب أعمالك الفنية إلى قلبك؟
كل الأدوار التي قدمتها لها مكانة خاصة في قلبي، لكن مسلسلات «ملوك الطوائف» و«نزار قباني» و«الملك فاروق» هي الأقرب إليّ حتى الآن.
- ما أصعب دور قدمته؟
رغم إعجابي الشديد بالشخصية التي قدمتها من خلال مسلسل «الصقر شاهين»، فإن هذا المسلسل يعد من أصعب الأعمال التي خضتها، فقد بذلت جهداً كبيراً أثناء التصوير، وكانت تجربة صعبة ومرهقة.
- هل تشعر بأن وسامتك أصبحت عبئاً عليك لأنها حصرتك في أدوار معينة؟
ملامحي لم تفدني أو تضرّ بي، لأنها معيار غير أساسي، كما أنني مؤمن بأن الفنان المتميز والموهوب قادر على تجسيد مختلف الشخصيات.
- من هو النجم الذي ما زلت تحلم بالعمل معه؟
هناك عدد كبير من الفنانين والمخرجين أتمنى العمل معهم، منهم محمد خان وداوود عبد السيد ونادر جلال وشريف عرفة، كما أتمنى أن أجد سيناريوهات متميزة تمكنني من التعاون مع منة شلبي ونيللي كريم ومنى زكي.
وأعتبر نفسي محظوظاً لأنني عملت خلال السنوات الماضية مع فنانين متميزين، على رأسهم خالد الصاوي ورانيا فريد شوقي وسلاف فواخرجي وأمل عرفة وشيري عادل، وأتمنى تكرار العمل معهم جميعاً مرة أخرى.
- من تحرص على متابعة أعمالهم الفنية دائماً؟
أحب مشاهدة عادل إمام ويحيى الفخراني ومنى زكي وكندة علوش وأحمد حلمي وأحمد السقا وأحمد عز وأيمن زيدان.
- من مثلك الأعلى في التمثيل؟
ليس لديّ مثل أعلى معين، لكن حريص على الاستفادة من كل التجارب الفنية التي تُقدم، ومن المسيرة الفنية لكل فنان أو مخرج نجح في امتلاك شعبية ضخمة بموهبته واختياراته الفنية الناجحة.
- رغم النجاح الذي حققته من خلال فيلم “ميكانو” ابتعدت عن السينما. لماذا؟
هذا أمر خارج عن إرادتي، فالسينما تمر بأزمة اقتصادية، كما أن العروض التي تلقيتها في السنوات الماضية لم تجذبني ولم أشعر بأنها تناسبني.
- بعد مشوار فني استمر أكثر من عشر سنوات كيف ترى مكانتك الفنية الآن؟
الحمد لله، أشعر بالرضا عن خطواتي الفنية، لكني أرى أن الجمهور هو الأكثر قدرة على تحديد مكانتي.
- ما الذي تغيّر في حياتك بعد تحقيقك الشهرة والنجومية؟
بعد تحقيق أي فنان الشهرة يخسر أشياء ويكسب أشياء أخرى، يظن أنها كثيرة، لكن في الحقيقة الخسارة تكون أكبر، ويكفي أنك لا تستمتع بحريتك دائماً. إلا أنني أرى دائماً أن مهنة التمثيل تستحق منا التضحية والتنازل.
- كيف تتعامل مع الشائعات؟
الشائعات التي تتعلق بحياتي الخاصة تزعجني كثيراً وتثير غضبي، لكني قررت تجاهلها وعدم الرد على الأخبار الكاذبة التي تُكتب عني في الصحف، حتى لا أعطي مروِّجيها أكبر من حجمهم.
- وماذا عن النقد؟
أحترمه كثيراً وأحرص على الإستفادة منه دائماً.
- بعد مرور عامين على انفصالك عن الفنانة السورية ديما بياعة، هل تفكر في الارتباط والزواج مرة أخرى؟
بالطبع، لكني لا أريد التسرّع، بل أرغب في اتخاذ هذه الخطوة بتأنٍ شديد، فأنا أريد الزواج بفتاة أشعر معها بالحب الحقيقي.
- هل من الممكن أن تتزوج من الوسط الفني مرة أخرى؟
بالطبع، فإذا وجدت الحب مع فنانة لا يمكن أن أتردد في اتخاذ قرار الزواج منها.
- لكن هل هناك مواصفات معينة ترغب في توافرها في زوجتك المستقبلية؟
ليس لديَّ شروط أو مواصفات محددة، لأنني إذا شعرت بالحب سوف أرى حبيبتي جميلة وفيها كل المواصفات الرائعة.
- ما العيب الذي لا تطيقه في المرأة؟
الغرور والأنانية وحديثها الدائم عن نفسها.
- ماذا عن علاقتك بديما بياعة الآن؟
كل ما يربطني بها الآن ابناي ورد وفهد، فنحن حريصان على تربيتهما تربية سليمة، وأن نضمن لهما حياة سعيدة ومستقرة دائماً.
- هل من الممكن أن نرى عملاً فنياً يجمعك بها؟
بالطبع، فإذا وجدت السيناريو المناسب معها لن أتردد في تقديمه.
- هل تشغلك ارتباطاتك الفنية عن التواصل مع ابنيك ورؤيتهما؟
بالطبع لا، ولا يمكن أن أسمح لشيء أن يمنعني عن التواصل معهما أو يبعدني عنهما.
- هل توافق على دخولهما مجال الفن؟
ليس لديَّ مانع، خاصة إذا شعرت بأن لديهما موهبة التمثيل، لكن على أي حال القرار النهائي سوف يرجع إليهما، وأتمنى لهما السعادة والنجاح.
- هل تحب الموسيقى؟
أعشقها.
- من مطربك المفضل؟
أحب الاستماع إلى أغاني عمرو دياب وتامر حسني وحمادة هلال، لكني لديَّ عادة خاصة لا يعرفها الكثيرون عني، وهي أنني أحرص بشكل يومي على الاستماع إلى أغاني فيروز ووديع الصافي صباحاً وأغاني أم كلثوم في المساء.