2013/10/17
بوابة الشروق
فيلم «عبود على الحدود»، كان مؤشرا لظهور نجمه الساطع. علاء ولي الدين، أحد الموهوبين القلائل، الذين خسرهم الفن مبكرا.
ولد علاء سمير سيد ولي الدين بمحافظة المنيا بقرية الجندية في 28 سبتمبر 1963م، وفارق الحياة عن عمر يناهز التاسعة والثلاثين في 11فبراير 2003، والذي وافق آنذاك أول أيام عيد الأضحى بسبب مضاعفات السكري الذي كان يعاني منه، وكان يصور وقتها فيلم «عربي تعريفه» لحازم الحديدي.
حصل علاء على بكالوريوس تجارة عام 1985، وبدأت علاقته بالفن من خلال والده الفنان سمير والي الدين في التلفزيون مع نور الدمرداش، حيث عمل معه أربع سنوات مساعد مخرج وممثل وقدم علاء أدوار ثانوية بأفلام للممثل عادل امام «النوم في العسل» و «بخيت وعديلة» و «المنسي» و «الإرهاب والكباب» و «رسالة إلى الوالي».
ويعد فيلم «عبود علي الحدود» أول بطولة مطلقة له بمشاركة الفنان حسن حسني وكانت بداية لظهور أحمد حلمي وكريم عبد العزيز وغادة عادل، كما قام ببطولة فيلم «الناظر» الذي ساهم في ظهور الفنان محمد سعد، فشخصية «اللمبي» كان أول ظهور لها في فيلم الناظر وبعدها انطلق محمد سعد وأصبح نجم شباك، ويعد فيلم «ابن عز» آخر فيلم قدمه علاء للسينما المصرية.
وشارك في كثير من المسلسلات منها «أنت عامل أيه»، و«زهرة المجهول» و«علي الزبيق»، «الزينى بركات»، ومن المسرحيات «حكيم عيون» و «لما بابا ينام» و«ألابندا».. بالإضافة إلي مشاركته فى أعمال سعودية مثل «طاش ما طاش» الجزء الأول و«الدنيا حظوظ».
وقيل عن الفنان علاء ولي الدين، إنه كان دائم الحديث عن الموت، في كل مرحلة يذكر الله داعيًا أن يحسن خاتمته، حيث قام بشراء مقبرة له قبل رحيله بشهور قليلة، حتى إن صديق عمره الفنان محمد هنيدي طلب منه أن يتوقف عن الحديث عن الموت، وكما يقول أفراد عائلته كان علاء دائم الابتسام لا يحقد على أحد ولم يكن له خلاف بين أحد، وكان يقول دائمًا إنه سيموت في سن مبكر.
أجمع كل الفنانين على حبه، واحترامه وتعلموا منه الكثير وقال الكثير منهم إنهم تعلموا منه الصلاة والدعاء وحب الآخرين، وكان فنانا بارا بوالديه وإخوته وكان كريم الخلق والدين وكان قنوعا بما ابتلاه الله به من أمراض مثل المرارة والسكري والضغط .