2013/10/17
دار الخليج – فنون
قررت النجمة الاستعراضية الكبيرة شريهان العودة إلى الأضواء من جديد، ومواصلة مشوارها الفني الذي بدأته منذ طفولتها في مطلع الثمانينيات في القرن الماضي .
قرار العودة، رغم أنه أسعد جمهورها الذي كان يتمناه ويلح عليها فيه في كل مناسبة، إلا أنه في الوقت نفسه أثار الدهشة والعديد من التساؤلات حول الاختفاء الذي بدأ تقريباً منذ العام ،2000 وإجراء جراحة دقيقة في الوجه، ثم قرار العودة في هذا التوقيت، وعما إذا ما كان القرار متعلقاً بوضعها الصحي وعلاقتها بأسرتها، أم أن له علاقة بالأوضاع السياسية أو نظام الحكم في مصر؟
النجمة لم تدع التساؤلات والأقاويل تتزايد وتتناثر، قبل أن تستأنف رحلتها مع الفن، وحرصت على أن تزيل الدهشة وتفض التساؤلات .
شريهان لجأت إلى موقعها الإلكتروني عبر “تويتر”، وتوجهت من خلاله إلى جمهورها، لتجيب عن بعض التساؤلات التي يبحث عن إجابات لها، مشيرة إلى أنه لم تكن هناك أي أسباب خاصة متعلقة بشخصها وعلاقاتها بآخرين، أو متعلقة بأي من أفراد أسرتها، إنما فقط يتعلق بأزمتها الصحية التي ألمت بها في نهاية القرن الماضي، وكانت سبباً في إبعادها عن الساحة الفنية والأضواء طيلة هذه السنوات .
قصت شريهان لجمهورها رحلتها مع المرض منذ العام ،2000 وتأزم حالتها الصحية، لدرجة أنها كانت تجلس في انتظار الموت، وكيف أن الله سبحانه وتعالى وحده الذي نظر إليها برحمته وكتب لها النجاة، بفضل دعاء كل من يحبونها من جمهورها وأسرتها والمقربين منها .
قالت شريهان إنها بعد اكتشافها المرض الخطر، استمرت في العلاج لما يزيد على العامين، غير أن كل المحاولات باءت بالفشل، ولم يكن هناك أمل سوى في الجراحة، التي تحدد لها 24 سبتمبر/ أيلول 2002 .
وتابعت شريهان قائلة: في الثانية عشرة من منتصف هذه الليلة خرجت من فندق “ريتز” في باريس، في مشهد لا أستطيع شرحه أو وصفه، ملحمة حب، ربما قرأت عنها في الكتب والروايات، ولم أكن أتخيل أن تكون بهذه الصورة، شيء لا يصدق، حب بجميع اللغات واللهجات والجنسيات، ممزوج بصمت وذهول ودموع ووداع ودعاء، وضحكة أمل وابتسامة غير مكتملة وأنفاس متقطعة بالرجاء .
أضافت: هذه الملحمة كان أبطالها أسرتي الفنية، من أصغر عامل إلى أكبر مبدع، والعاملين بالفندق من مختلف الجنسيات، وبعض أصحاب المحال المجاورة للفندق، وجمهور عادي من مختلف الجنسيات العربية، فضلاً عن أفراد أسرتي وكل عائلتي، ووسط مظاهرة الحب هذه توجهت إلى مستشفى “لابيتيه سالبتريه”، وهناك اغتسلت وتوضأت وصليت تضرعاً لله ورضاء بقضائه وإرادته، ثم احتضنت ابنتي “لؤلؤة” وقبلتها وأفراد أسرتي .
واصلت شريهان كشفها عن كواليس رحلتها العلاجية التي تتحدث عنها لأول مرة، قائلة: أخذني الأطباء إلى غرفة العمليات، لأكون بين يدي الله سبحانه وتعالى، بعدها شعرت بملحمة وفاء وحب من كل الشعب العربي، ومن جميع أنحاء العالم، رجاء ودعاء وصلاة، بجميع اللغات واللهجات والأديان، حتى نجحت الجراحة، مع بعض الآثار الجانبية، التي كانت تستلزم وقتاً طويلاً للعلاج، لكن الجراحة في حد ذاتها نجحت، وبعمل أقرب إلى المعجزة، وكله بفضل الله، وفضل دعوات المحبين المخلصين .
أما عن سبب اتخاذ قرار العودة الآن وليس قبل ذلك، وعما إذا ما كان لذلك علاقة بالأوضاع السياسية في مصر، قالت: القرار ليس له علاقة مباشرة بالأوضاع السياسية، لكنني عندما نزلت إلى الشارع للمشاركة في مظاهرات 25 يناير ،2011 لمست أن الناس لا يزالون على حبهم لي، ولمست منهم وفاء كبيراً، ومطالبات عدة بالعودة، غير أنني كنت مازلت في مرحلة اكتمال العلاج، وما أن طمأنني الله باكتمال الشفاء، حتى اتخذت قرار العودة، ليس حباً بالفن، وإن كنت أعشقه، لكن حباً بالناس، ووفاء لدين كبير لهم في رقبتي، فقد منحوني الحب والوفاء والدعاء، لدرجة أنني لو أستطيع أن أقوم بتقبيل جبين كل فرد من أفراد جمهوري ومحبي شريهان لفعلت، ولن أوفي ديني لهم، لذا أعتقد أن البديل هو أن أحاول قدر استطاعتي أن أمنحهم الحب والأمل والسعادة، من خلال تقديم أعمال تسعدهم وتبث الأمل فيهم، وتعيد لهم تفاؤلهم .
يذكر أن شريهان كانت قد وافقت بشكل مبدئي على العودة من خلال مسلسل بعنوان “دموع السندريلا”، الذي يكتبه السيناريست محمد الحناوي، على أن تنتجه لها شركة “كينج توت”، غير أن شريهان اشترطت أن تقرأ حلقات المسلسل كاملة لإبداء الموافقة الكاملة والنهائية، وبعدها يبدأ التصوير قبل شهر رمضان بستة أشهر على الأقل، حتى يأخذ العمل حقه في التحضير والتصوير من دون استعجال، لينتهي قبل رمضان بوقت كاف .
شركة الإنتاج لم تستقر حتى الآن على المخرج الذي سيقوم بإخراج المسلسل، ولا بقية الأبطال الذين سيشاركون شريهان البطولة، ولن يتم ذلك قبل انتهاء شريهان من كافة حلقات المسلسل لتشارك في هذه الاختيارات، حيث أوضحت شريهان أن ذلك يمكن أن يتم خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وفي حال الاتفاق على كافة الأمور سيبدأ التصوير مطلع يناير/ كانون الثاني من العام المقبل 2014 .