2013/10/09
امين حمادة – السفير
يحفل الموسم الدرامي السوري القادم، بعدّة أعمال من نوع البيئة الشاميّة، يفوق عددها على الأغلب ما أنتج في المواسم السابقة. ويحمل موسم 2014 مفاجآت عديدة، أبرزها عودة عباس النوري (أبو عصام) ونزار أبو حجر (أبو غالب) إلى الجزء السادس من «باب الحارة»، إلى جانب مجموعة من ابرز وجوه العمل القديمة كزهير رمضان (أبو جودت) ووائل شرف (معتز) بعدما تمّ التداول بشائعة ابتعاده.
يقول مدير العلاقات العامة في «المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي» عبد الرزاق حوراني لـ«السفير» إن المسلسل سيكون من إنتاج شركة «ميسلون» وإخراج بسام الملا، على أن يحمل النصّ توقيع الكاتب عثمان جحا هذه المرّة. وبخلاف ما أِشيع في السابق، فإنّ التصوير في سوريا وليس خارجها. وانتهى جحا من كتابة الجزء السادس وبدأ بكتابة الجزء السابع.
ينضم إلى مسلسلات البيئة الشامية هذا العام، «طوق البنات» للكاتب أحمد الأحمد عن قصة حب بين ضابط فرنسي وفتاة سورية. العمل يحمل توقيع المخرج محمد زهير رجب، وتتولى شركة «قبنض» إنتاجه بعد سنتين من التأجيل. ومن المتوقع أن يؤدي البطولة كل من رشيد عساف، ديمة قندلفت، وكادر شبابي لم يُقرر بعد.
المسلسل الشامي الثالث على جدول الأعمال المقرّرة للموسم المقبل، عمل بعنوان «زقاق النواعير» كجزء ثان لـ«لعنة قسم» للمخرج كنان اسكندراني والكاتب مروان قاووق الذي شارف على إنهاء كتابة النص. ويؤكد مدير الإنتاج مازن ست البنين لـ«السفير» أن «تصوير العمل سيبدأ خلال شهرين لا أكثر، وسيقوم على تطورات كثيرة ومختلفة عن الجزء الأول»، ناقلاً عن لسان الكاتب أن «العمل سيتحدى جميع أعمال البيئة الشامية السابقة والحالية». ومن الأسماء الجديدة المرشحة للانضمام إليه منى واصف، جهاد سعد، سليم كلاس، علي كريم مع بقاء معظم نجوم الجزء السابق. ويشير ست البنين إلى أن الاتصالات لا تزال مفتوحة مع معظم الممثلين السوريين من الصف الأول.
تستمر قافلة أعمال البيئة من خلال المنتج علي عنيز وشركة «الشمس الدولية» التي تحضر لـ«التنبكجي» تأليف عثمان جحا، وتسعى لإعطاء البطولة لعباس النوري بحسب المنتج. وتبدو المنافسة في مجال البيئة محمومة جداً، إذا ما أضفنا أعمال أخرى يتم التداول بها كـ«القنوات» أو «الخوابي»، أو أجزاء جديدة لـ«الأميمي» و«قمر الشام». لكن يبدو الأكثر جدية بينها مسلسل «ياسمين عتيق 2» إذ يكشف كاتب النص رضوان شبلي لـ«السفير» أنّ «العمل قيد التحضير من خلال ثلاثين حلقة جديدة، تشكل امتداداً لسابقاتها كما خطط منذ بداية كتابة الجزء الأول. ويشير شلبي إلى أنّ «الأحداث تدور في مرحلة التدخل الغربي في شؤون السلطنة، خصوصاً من قبل القنصل الفرنسي والانكليزي، في حين أصبح الحكم التركي هشاً ومجرد واجهة». وسيحافظ «ياسمين عتيق» على مخرجه المثنى صبح وأبطاله غسان مسعود وسلاف فواخرجي (زمرّد) التي ستفتتح الأحداث القادمة بحسب الكاتب.
من جهة أخرى، يبقى نص «بنت الشهبندر» للكاتب هوزان عكّو داخل السباق ولكن بانتظار ظروف إنتاجية تتيح إعطاء العمل حقه، خصوصاً أنّ النص كما يشرح عكّو لـ«السفير» «ليس عملاً بيئياً بالمعنى المجرد بل هو عمل شامي تجري إحداثه في دمشق العام 1912، ويتمتع بخصوصية من ناحية الموضوع ويحمل حساسية اجتماعية خاصة به».
أما لائحة الأعمال الشامية التي ستصور خارج سوريا، تضم مسلسلين لشركة «كلاكيت». العمل الأوّل هو «الدمري» لعثمان جحا، وما زال قيد الدرس. المسلسل الثاني هو «الحرملك» للكاتب خلدون قتلان والمخرج سيف الدين سبيعي، الذي من المتوقّع تصويره في لبنان او الإمارات. يبدأ التحضير للعمل في بداية كانون الأول، وسيتمّ في لبنان بسبب وجود المعالم الطبيعية والعمرانية التي تقارب الحقبة المملوكية التي تجري أحداث العمل خلالها. ويكشف مصدر من فريق الإنتاج أنّ «التواصل قائم مع عدد من الممثلين على رأسهم سامر المصري في العمل الذي سيضم أيضاً نخبة من الممثلات الجميلات». في حين أكّدت الممثلة اللبنانية نادين الراسي في اتصال معنا، مشاركتها في «الحرملك».
وحول العدد الكبير للأعمال الشامية المطروح هذا العام، يرى بعض صناع الدراما السورية أن «التوجه نحو إنتاج كمّ كبير من أعمال البيئة الشامية أشبه بالهروب إلى الخلف، للابتعاد عن الأزمة الحالية من جهة، وحصر مواقع التصوير بسبب الظروف الأمنية من جهة أخرى».