شادي كيوان.. لازلنا نفتقد المنتج الفني غير الربحي

 

فاتن دعبول - الثورة

 

 

عين على الكتابة وعين على التمثيل يرسم خطاه بثقة وتبصر، ويؤمن بأنه إذا أراد شيئاً فإن كل الجهود في الدنيا لابد أن تتضافر لتوصله إلى مراده وأن مايخرج من القلب،

 

‏

لابد أن يلامس قلوب الآخرين، اعتلى خشبة المسرح قبل أن يدخل الأكاديمية المسرحية وتمكن منها، وحصل على العديد من الجوائز ومن ثم انتقل إلى عالم التلفزيون ولازال في السنة الثالثة من دراسته لتكون باكورة أعماله الكتابية في مسلسل «خرزة زرقا» وعنه يقول الفنان شادي كيوان..‏

لاشك حالفني الحظ أن تدربت على يد الفنان الراحل نضال سيجري الذي غرس فينا مقولة «لاتطلب من أحد أي دور» بل دع الناس يعرفونك من خلال أعمالك، فقررت دخول عالم الكتابة لأنه برأيي الطريق الأفضل لدخول عالم التمثيل دون أن أضطر للطلب من أي أحد دوراً أو عملاً ما، فكتبت أول مشروع حمل عنوان« ياريت فينا» وهو عمل اجتماعي حلقات منفصلة وسيصور بعد فترة ومن ثم مسلسل«خرزة زرقا» وهو عمل كوميدي وكأي عمل هناك من تقبله، وآخرون انتقدوه، فالشارع هو من يقيم ولاشك أن الكثير من الأعمال ربما تنجح شعبياً مع أنها لاتملك مقومات العمل الناجح وأحياناً العكس، فيكون العمل ذا سوية عالية ولايحظى بالمشاهدة والمشاهد هو الذي يحكم وهو غير معني بالظروف الفنية والإنتاجية التي قد يمر بها العمل، بدوري أقول إن العمل فيه مطبات كثيرة ولم يقدم كما أريد، وغير راضٍ عن النتيجة لكني سعيد بالتجربة..‏

هل من مشاريع كتابية جديدة؟‏

هناك أكثر من عشرة عروض استكتاب ولكني اعتذرت عنهاجميعها لأني أسعى لتقديم نفسي بطريقة أفضل متجاوزاً الثغرات التي مرت بي، فأظن أني لم أمتهن الكتابة بشكل كبير، ولم أدخل بعد سوق الكتابة، فإما عمل متمكن وحيد، وإلا سأكون متغيباً..‏

ماذا عن العمل الجديد «ميكروباص»؟‏

هو عمل بيئي، كوميدي، يقع في ثلاثين حلقة متصلة منفصلة، يحكي عن ضيعة دون هوية ، تضم ثلاث كتل تدور بينهم صراعات وفيها إسقاطات لها علاقة بأزمة سورية، ونجد أن ثمة عقليات متخلفةتحاول حل مشكلات البلاد بطريقة تكسبها مصالح شخصية، ويجتمع محوران جيل القديم المتمسك بالعادات البالية، وجيل الشباب الذي يسعى لإنهاء الأزمة بطريقة أخلاقية واعية وناضجة...‏

هل الكتابة الكوميدية هي ماتسعى إليه دائماً؟‏

ربما يستهويني العمل في الكتابة الكوميدية لكني كتبت في السنة الماضية« شيوخ الرمال» وهو عمل بدوي وشامي في الآن، إذا لانوع محدداً سيأسرني، وأظن أن طفولتي وماسمعته من قصص وحكايات وكان يرويها جدي شكلت مخزوناً ثقافياً وتراكماً فنياً، ساهم في اتجاهي إلى عالم الكتابة.‏

وعلى صعيد التمثيل هل من أعمال قيد التحضير؟‏

بعد مشاركتي في مسلسلي« تحت سماء الوطن لـ نجدت أنزور» ومسلسل «خرزة رزقا» إضافة إلى « دبل فيس» وهو مجموعة لوحات كوميدية هناك عرض سوري سيتم تصويره في بيروت، وأيضاً ثمة عمل شامي.. وهي قيد التحضير،،‏

هل مازال العمل البيئي يلقي رواجاً أم خفت بريقة؟‏

في كل فترة يتألق نوع درامي معين، بعضها يرتقي وبعضها أظنه للتسويق وقد تميز هذا العام مسلسل « ياسمين عتيق» لأنه قدم بطريقة إخراجية وإنتاجية جيدة..‏

ونحن لازلنا نفتقد للمنتج الفني الذي يتبنى مشروعاً فنياً مثل تبنيه ربحياً..‏