(زمن البرغوت) .. هل هكذا تكون النهاية ؟

سلوان حاتم – الثورة

بما أن الجمهور واعٍ لدرجة كبيرة وقادر على إعطاء العلامات مع اختلاف الرؤى حول هذا المسلسل أو ذاك,

فإنه بات يعي وينتظر نهاية العمل أن تأتي وفق مقاسات ومواصفات عالية المستوى فهل جاءت النهايات هذا العام بطريقة أقنعته بالجهد المبذول من فريق العمل .‏

الجزء الثاني من (زمن البرغوت) من الأعمال التي عرضت هذا الموسم وكحصيلة لما قدمه الجزء الأول تابع المشاهد الجزء الثاني في ظل تغير العديد من الفنانين وامتدت حلقاته إلى ما بعد العيد ووصلت إلى ست وثلاثين حلقة بدلاً من الثلاثين حلقة المعتادة في الشهر الرمضاني والتي ربما كان بالإمكان اختصارها إلى هذا الرقم حيث شاهدنا تكثيف الحدث بدأ مع الحلقات الأخيرة ، قبل أن تأتي الحلقة الأخيرة على الطريقة البوليوودية التي غالباً ما تنتهي قصصها بطريقة الثواب والعقاب .‏

العمل انتهى بأن وجد في الحلقة الأخيرة (وضاح) مهيار خضور ابنه وسامح (صفوان) رامز الأسود رغم كل ما فعله من غدر وخيانة بعد أن (تاب) وأصبح عاجزاً فأعادوه ليكون بينهم في مكانه الطبيعي, كما أن نهاية (أمانة والي) كانت الجنون .. هذه النهاية للقصة تحتمل الكثير من الاستفسارات وعلامات الاستفهام حول النهاية (الكلاسيكية) للمسلسل الذي تابعه الكثيرون ، وانتظروا أن تكون نهايته بطريقة أكثر حنكة وجاذبية وإقناعاً . إلا إذا قصد القائمون على العمل ذلك وبات في تفكيرهم أن يكون لزمن البرغوث جزء ثالث..؟ وهنا ستكون علامة الاستفهام أكبر بكثير حول المسلسل .‏