2013/08/20
وائل العدس – الوطن السورية
تذخر الدراما السورية بالكثير من المواهب الشابة التي تثبت نفسها يوماً بعد يوم، وبات الاعتماد عليها على الشباب سمة أساسية في العديد من الأعمال. أحمد علي أحد الممثلين الشباب الذين اقتحموا بوابة الدراما بتسارع لافت، وقدّم أدواراً مميزة نجح من خلالها بتقديم نفسه كرقم صعب بين الوجوه الجديدة. أحمد علي حل ضيفاً على «الوطن» وإليكم التفاصيل:
كيف دخلت مجال التمثيل؟
خضعت لمناهج دراسية بمعهد تياترو للتمثيل عام 2008، وقدّمت أول عمل بذات العام وهو المسلسل البدوي «سعدون العواجي» للمخرج نذير عواد، لكنه منع من العرض بكل أسف.
بعدها شاركت في الجزء الأول من «الولادة من الخاصرة» مع المخرجة رشا شربتجي بدور صغير لكنني أحببته جداً، كما شاركت في «دليلة والزيبق» بشخصية ابن شيخ القبيلة.
في العام الماضي قدّمت «كمون وليمون» للمخرج محمد نصر الله، لكنه لم يحقق المستوى الفني المطلوب لعدم توافر الإمكانات، كما ظهرت بحلقة من مسلسل «ما خلصت حكايتنا» مع المخرج تامر إسحق.
بالنسبة للسينما فكان لي رصيد فيلمان قصيران من إخراج مالك نجار.
ما الذي جذبك لهذا المجال ومن هو عرّابك؟
دخلت هذه المهنة لأنني أحبها، ولأنني أرنو إلى حلم التمثيل منذ زمن وما زال يراودني حتى أصل إلى مراتب متقدمة.
أما عرّابي فهو والدي منير العلي، كان يقف ضدي بإصرار في بداية مشواري، فاضطررت للابتعاد قليلاً، لكنه مع مرور الأيام غيّر رأيه وشجعني ووقف بجانبي وساعدني كأب وأخ وصديق.
ما الصعوبات التي تواجهك كفنان صاعد؟
تكمن الصعوبة الأولى بالشللية التي تشكل خطراً على أي فنان، وبغض النظر عني كفنان صاعد فإن الطاقات الشبابية لا تجد مكاناً لها إن لم تكن على الدوام معهم، الأمر الذي يحملهم عبئاً جديداً هم بغنى عنه.
صحيح أن الموهبة هي الأساس... لكن هذه المعاناة باتت تؤرق حتى كبار الفنانين، إضافة إلى الحرب الخفية التي يشنها البعض دون سبب.. ففي الوسط الفني لك صديق ولك مئة عدو.
هل تعتبر نفسك دخيلاً على التمثيل باعتبارك غير متخرج من المعهد العالي؟
لا أبداً.. هناك الكثير من الفنانين الذين لامسوا النجومية رغم عدم دراستهم في المعهد، ولكني أعتقد أن خريج المعهد له الحق أن يعمل وتسنح له فرص بشكل أكبر على اعتبار أنه قضى أربع سنوات من عمره في الدراسة كي يعمل في مجاله بعيداً عن المواهب الشابة «غير الخريجة»، وأتمنى إنشاء أكاديمية للسينما كي تساعد المواهب الشابة للاستفادة من إبداعاتهم.
الجميل أن الدراما السورية أصبحت تشجع جميع المواهب دون استثناء، وذلك بات واضحاً خلال العامين الفائتين.. وخاصة أن المشاهد بحاجة دائمة لرؤية دماء جديدة.
ماذا عن قصة عملك كـ«مودل»؟
تعرفت إلى صديق يمتلك شركة ألبسة قبل أربع سنوات، وعندما عرف أتني ممثل قدم لي عرضاً لأكون «مودل» لعرض ملابسه بالصور فقط، والحمد لله حققت الشركة نجاحاً كبيراً بعد انتشار صوري في الأسواق، لكنني لم أطرب لهذه الفكرة لأنني بالنهاية ممثل.. وأطمح لأن أقدم نفسي من هذا الباب، لذا اعتذرت عن الموضوع في المرة الثانية.
ما سر غيابك هذا العام عن الدراما؟
غبت لعدة ظروف، أولها عملي مع والدي، فاعتذرت عن أكثر من عمل، إضافة إلى ظروف خاصة بي، لكنني سأعوض ذلك في العام القادم... فغياب الفنان خطأ كبير خاصة في بداياته.
ما جديدك؟
في مفكرتي أكثر من عمل، وأنوي هذا العام التفرغ للتمثيل فقط لأقدم أفضل ما عندي، لكنني لن أفصح عنها حتى ترتدي صفة الرسمية.
هناك عملان من تأليفي، الأول اسمه «فرط الحب» وهو عمل سيت كوم يروي قصة رجل مسن وزوجته يقطنان في منزل عربي كبير ولديهما أولاد، ويتحدث العمل عن كيفية تعامل المسن مع زوجته بقالب كوميدي، بحيث يتحايلان على بعضهما البعض فيعيشان قصة حب تارة.. وينقلبان إلى أعداء تارة أخرى، ، ويفتحان منزلهما للشباب والشابات ليقطنوا بذات المنزل بحيث يحل على كل حلقة ضيف جديد.
أما العمل الآخر فهو شبابي أتشارك فيه مع أحد الكتاب، ومازلنا في مرحلة صياغة الأفكار.