2013/07/31
سلوان حاتم – الثورة
لا أحد ينكر أن كل (مهنة) فيها الجيد والرديء, ولا ننكر أن على أكتاف كل عمل ناجح يكثر المتسلقون الذين يحاولون (السلبطة) على النجاح ومن ثم التسلق عليه، لكن أن تصبح الكتابة الدرامية عمل من لا عمل له فإننا نضع أمام ذلك عبارة (غير مسموح) .
خاصة أن هناك أسماء جديدة باتت تتسلق على هذه المهنة العريقة ، وبعيداً عن المقارنة بين عمل وآخر لأننا لا نستطيع وضع أسماء كبيرة في مجال التأليف بموازاة بعض (المغرر) بهم ليكتبوا ، إلا ان المفارقة أن هؤلاء يتحدثون عن نجاح .. فعن أي نوعية نجاح يتحدثون ؟.. ربما لو كان للرقابة على الأعمال الدرامية دور أكبر في التقييم لرفضت نصوص كثيرة قبل التصوير .
خلال فترة ماضية من عمر الدراما السورية مرت أعمال هوجمت كثيراً وقيل إنها الأسوأ ، ولكننا اليوم بتنا نقف تقديراً لما قدمته، أمام ما نشاهده في السنوات الأخيرة من بعض النصوص فارغة المضمون والمسيئة. وقد شهد هذا الموسم أعمالاً قدمت أفكاراً مشوهة جعلتنا نترحم على الأعمال السابقة.. فهل يعقل أن نعتبر ما يقدم في (فتت لعبت) و(بديع وفهيم) ذا مضمون ولو مضموناً واحداً مفيداً وغير سطحي .. لذلك نوجه سؤالاً لمن يكتب : هل هكذا ترون الشباب السوري وهل أصبح بهذه السطحية.. ونسأل من يُقدم هذه الأعمال: هل أصبحت الكتابة الدرامية سلعة بيد من لا يعرف قيمتها.. فيا (كتابنا) الشباب والجدد ارحموا الجمهور فيما تكتبون . وقِفوا مع ذاتكم قبل أن تكتبوا فليس كل مرة (تسلم الجرة) .