2013/07/10
طارق العبد – السفير
على وقع الاضطرابات في مصر، وجنون الرصاص في سوريا، والتوتر في لبنان والعراق، يطل شهر رمضان لهذا العام حاملاً موسماً درامياً يتجاوز للمرة الأولى الخطوط الحمر على أكثر من صعيد. لكنّ ميزةً أساسيّة أخرى تسيطر على دراما رمضان 2013، وهي الحضور القوي للعديد من النجوم، ومنهم من غاب لفترة طويلة عن الشاشة. هناك نجوم غابوا أيضاً، فيما يصرّ آخرون على الدوران في الفلك ذاته.
أبرز الغائبين هذا العام عن الساحة المصريّة، الممثل الكبير يحيى الفخراني الذي حقق نجاحات كبيرة خلال المواسم الماضية، مع «شيخ العرب همام»، و«الخواجة عبد القادر». ومن الغائبين أيضاً محمود عبد العزيز، ونادية الجندي، ونبيلة عبيد، وفيفي عبده. فيما يمتد الغياب إلى صفوف النجوم الشباب الذين ودعوا السينما إلى الدراما مثل أحمد السقا، وكريم عبد العزيز، وأحمد عزّ، وشريف منير، وهاني رمزي. أبرزت الغائبين عن الساحة السوريّة، الممثلة نسرين طافش التي تعثر مسلسلها «رابعة العدوية» من جديد، وكذلك الأمر مع أمل عرفة، وعبد المنعم عمايري، ويارا صبري، ووائل شرف، وسامر المصري، وكاريس بشار المقيمة حالياً في الولايات المتحدة.
في المقابل، يسجل موسم هذا العام عودة أكثر من نجم، أبرزهم رغدة التي تطل مع حسين فهمي، ونضال الشافعي، ومي عز الدين، والممثل السوري مكسيم خليل في مسلسل «الشكّ». كما يعود محمود حميدة بعد أكثر من عشرين عاماً من الغياب عن الشاشة الصغيرة ضمن مسلسل «ميراث الريح». بدورها، تقدّم منى زكي أوّل إطلالة تلفزيونيّة لها في «آسيا»، منذ العام 2006 في «السندريلا». كما يحضر تيم حسن في «الصقر شاهين» الذي تأجل عرضه من الموسم الماضي، فيما يسجل غياباً عن الدراما السورية. ويعود باسل خياط في «سنعود بعد قليل»، والممثل الكويتي حسين عبد الرضا في مسلسل «أو الملايين».
ويبقى الحضور الاستثنائي من نصيب الراحل الكبير خالد تاجا، إذ سيتمكن محبوه من متابعته في مسلسل «الانفجار ــ في قلب اللهب»، الذي تم تصويره قبل عامين، ليجد طريقه للعرض هذا الموسم.
حضور النجوم، وبعضهم يطلّون في أكثر من عمل، لا يعني بالضرورة أنّهم يقدّمون جديداً، إذ يحتفظ بسام كوسا بشخصية الشرير في دراما البيئة الشامية «طاحون الشر 2»، ولا يخرج أحمد مكي من عباءة «الكبير قوي» في جزئه الثالث، بل يستحضر شخصية «حزلقوم» التي قدمها في فيلم «لا تراجع ولا استسلام» العام 2010.
يسجّل للنجم الكبير دريد لحام تقديم شخصية خارج إطار الكوميديا في «سنعود بعد قليل»، ويودع جمال سليمان عباءة الرجل الصعيدي، ليجسد دور طبيب أسنان في «نقطة ضعف»، ويؤدي هاني سلامة دور داعية شاب في مسلسل «الداعي»، ويحضر صلاح السعدني في شخصية رجل ثريّ مزواج في «القاصرات». كما تدخل سلافة معمار الدراما التاريخية في مسلسل «خيبر»، وتطلّ نجمتا الخليج حياة الفهد وسعاد عبد الله في شخصيتين كوميديتين ضمن «البيت بيت أبونا».
وتتجه الأنظار إلى سلاف فواخرجي وغسان مسعود في أول ظهور لهما ضمن دراما البيئة الشامية في «ياسمين عتيق». كما يجسد سامر إسماعيل دور عنصر الأمن المتمرد في «منبر الموتى»، المسلسل الذي يعيد مي سكاف أيضاً إلى الدراما الاجتماعيّة.
ويظهر الممثل المسرحي اللبناني غابرييل يمين للمرة الأولى بعد غياب، ضمن المسلسل الكوميدي «حدود شقيقة»، فيما تراهن غادة عبد الرازق على شخصيتها الجديدة في «حكاية حياة».
في المحصلة إذاً، ترتسم صورة الموسم الرمضاني بين غياب البعض وعودة آخرين، ليكون القول الفصل لنسب المشاهدة، لتحديد من سيكون النجم الأبرز في هذا الموسم.