القاهرة تتحول الى جامعة للفنانين العرب

 

 

محمد المحلاوي – الحياة

 

 

باتت الدراما المصرية ومنذ زمن، قبلة الفنانين العرب ومثار اهتمامهم وتطلعاتهم. فهي اليوم القادرة على الوصول إلى جميع أرجاء الوطن العربي واختراق بيوته لا سيما في شهر رمضان. وعلى رغم حال التضييق التي يعانيها الفن في مصر، في هذه الفترة بالذات، فإن الدراما الرمضانية المصرية ما زالت قادرة على استقطاب الفنانين من أنحاء الوطن العربي.

 

 

ولعل الملاحظة الأولى في هذا المجال هي ان نجوم سورية هم أكثر النجوم العرب مشاركة في الدراما المصرية الرمضانية المقبلة، وذلك بدءاً من الفنان السوري جمال سليمان الذي يقوم بدور البطولة في المسلسل الجديد «نقطة ضعف» ويجسد فيه دور الدكتور عمر الشناوي، طبيب الأسنان الذي يعيش قصة حب مع امرأة، لكن فجأة إذ تنقلب الأمور رأساً على عقب ينفصل عنها، ليظل طيلة الأحداث باحثاً عن امرأة تملأ الفراغ الذي تركته في حياته، لكنه يجد صعوبة كبيرة في ذلك. في اختصار يمكن القول منذ الآن إن هذا العمل يقدم صورة لواقع عربي محدد، كاشفاً ما يتعرض له كل إنسان من نقاط ضعف تتحكم في مصيره وتجعله يخرج عن الخط المستقيم. ويشارك سليمان البطولة النجمة رانيا فريد شوقي، وروجينا، وهالة فاخر، وفريال يوسف، وأشرف مصيلحي، وعلاء زينهم، إضافة إلى الفنانة الكبيرة تهاني راشد، والمسلسل للمخرج أحمد شفيق، ومن إنتاج صادق الصباح.

 

 

راهن المجتمع المصري

 

 

النجمة السورية جومانا مراد تشارك بدورها في بطولة مسلسل «فرعون» حيث تقوم بدور فتاة شعبية، تدعى سحر وهي مليئة بالغموض والمفاجآت، وهي شخصية تمر في حلقات المسلسل بمرحلتين دراميتين: المرحلة الأولى تكون فيها فتاة فقيرة، وفي المرحلة الثانية تتحول إلى سيدة مجتمع ثرية ومعروفة. المسلسل من بطولة مشتركة بين جومانا وخالد صالح ويشاركهما البطولة الفنانة دينا وأحمد صفوت وطارق عبدالعزيز وأحمد فؤاد سليم وأحمد حلاوة، وهو من إخراج محمد علي، وتأليف عمرو الشامي وياسر عبدالمجيد. أما مسلسل «الشك» فيشهد مشاركة نجمين من سورية في آن معاً هما رغدة ومكسيم خليل، ليقفا بجوار النجوم المصريين حسين فهمي، ومي عز الدين، وصابرين، ونضال الشافعي، وريم البارودي. وهذا المسلسل من تأليف أحمد أبو زيد، وإنتاج شركة MBA وإخراج محمد النقلي، وتدور أحداثه حول المشكلات التي يعانيها المجتمع المصري حالياً، من خلال أسرة متوسطة الحال تتعرض لضغوط الظروف المحيطة بها. وتشارك سوزان نجم الدين من ناحيتها، في مسلسل «كش ملك» حيث تجسد دور مذيعة «توك شو» تدعى نهال تكشف العديد من القضايا عن بعض رجال الأعمال الفاسدين، حتى تدخل في صراع مستمر مع الفساد. ويشارك نجم الدين في البطولة مجدي كامل وريهام سعيد ونهال عنبر. والمسلسل من تأليف رضا الوكيل، وإخراج حسام عبدالرحمن.

 

 

ومن ناحيته، استطاع الفنان السوري الشاب باسل الخياط حجز مكان له في دراما رمضان من خلال مسلسل «مكان في القصر» حيث يجسد شخصية «طبيب» يقع في غرام بطلة العمل غادة عادل، وتتصاعد المواقف الدرامية في ما بينهما، ويشارك في بطولة «مكان ف ي القصر» فادية عبدالغني، ومحمود الجندي، وجمال إسماعيل، وصبري عبدالمنعم، وهو من إخراج عادل أديب.

 

ويشارك السوري القدير أيمن زيدان في مسلسل «حاميها وحراميها» حيث يجسد دور تاجر مخدرات، والمسلسل بطولة سامح حسين ومي كساب وعايدة رياض، وأيمن عزب، وميار الغيطي، وأحمد صيام، من تأليف محسن رزق، وإخراج عصام شعبان. كما أن الفنان السوري فراس سعيد يراهن على ظهوره بقوة على شاشة رمضان المقبل من خلال 3 أدوار درامية متنوعة، حيث يجسد فراس في مسلسل «فرح ليلى» بطولة ليلى علوي، دور مصور حروب عاش فترة طويلة خارج مصر، لكنه يقرر العودة إلى بلده والبحث عن أسرته. أما في مسلسل «حكاية حياة» من بطولة غادة عبدالرازق، فيقدم شخصية مهندس معماري، وهو شخصية غامضة تظهر فجأة في المسلسل لتقلب الأحداث رأساً على عقب، فيما يقدم دور «كامل» مهندس ديكور في مسلسل «فض اشتباك».

 

النجمة السورية كندة علوش، تشارك في بطولة مسلسل «نيران صديقة» من إنتاج طارق الجنايني، وتأليف محمد أمين راضي، وإخراج خالد مرعي، وهو المسلسل الذي تقوم ببطولته منة شلبي وعمرو يوسف ورانيا يوسف. فيما يشهد رمضان المقبل عرض مسلسل «الصقر شاهين» المؤجل، وهو من بطولة السوري تيم الحسن، ورانيا فريد شوقي، وأحمد زاهر، وشيري عادل وتأليف السيناريست الشاب إسلام يوسف، وإخراج عبدالعزيز حشاد.

 

 

مكان للبنانيات

 

 

 

مقابل هذه المشاركة السورية اللافتة، تشهد دراما رمضان مشاركة عدد من نجوم لبنان، بخاصة النجمات. ففي مسلسل «حكاية حياة» تشارك في البطولة الفنانة اللبنانية رزان مغربي، حيث تجسد شخصية «إكرام» وهي سيدة قوية قد لا تتميز بالشر، ولكن الحياة بالنسبة إليها حرب كبيرة قررت خوضها، فتستخدم كل أسلحتها للدفاع عن نفسها، والوصول لما تتمناه بأي أسلوب، فيما تشارك من لبنان أيضاً الفنانة ورد الخال، والفنان القدير رفيق على أحمد، والفنانة الشابة كارمن بصيبص في مسلسل «نكدب لو قلنا مبنحبش» للنجمة يسرا، والذي تدور أحداثه حول مريم، السيدة المطلقة ولديها ثلاثة أبناء، وتمتلك مطعماً أنيقاً وتديره بنفسها. انها سيدة تعرف كيف تحب وكيف تعتني بكل من حولها، لكنها لا تعرف كيف تحب نفسها، وتلك هي المشكلة.

 

كما تشارك سيرين عبدالنور بمسلسل «لعبة الموت» مع ماجد المصري الذي يشارك فيه أيضاً النجم السوري عابد فهد، وهو من إخراج «الليث حجو» وإنتاج شركة «سامة» للراحل أديب خير. وتعد النجمة هيفاء وهبي، أحدى أبرز النجمات اللبنانيات المشاركات في دراما رمضان من خلال مسلسل «مولد وصاحبه غايب» الذي يعد أولى بطولاتها في الدراما التلفزيونية، بعد تجربة السينما بفيلم «دكان شحاتة» للمخرج خالد يوسف.

 

ومن الأردن يشارك إياد نصار في مسلسل «موجة حارة» حيث يجسد دور سيد العجاتي، وهو ضابط الشرطة المتخصص في قضايا الآداب، ما يتطلب منه في بعض الأحيان أن يكون عنيفاً مع المتهمين. ويشارك في هذا المسلسل كل من رانيا يوسف، وجيهان فاضل، وخالد سليم، ومدحت صالح، ودينا الشربيني، وجيهان فاضل، وهنا شيحة، وهالة فاخر، ومعالي زايد. والمسلسل مأخوذ عن رواية «منخفض الهند الوسيمي» للكاتب أسامة أنور عكاشة، في معالجة وسيناريو لمريم نعوم، ويقوم بإخراجه محمد ياسين. ويجسد الفنان الأردني منذر رياحنة ضمن أحداث مسلسل العقرب دور «جابر» وهو شاب يكسب قوت يومه بذراعه من طريق اتباع القوة والتمرد على الآخرين، حيث يقوم بالعديد من أعمال البلطجة والنهب والسرقة حتى يحترف تجارة الآثار، ولكنه بذلك يدخل في مشاكل مستمرة مع والدته. بينما تجسد الفنانة الأردنية صبا مبارك في مسلسل النجم نور الشريف «خلف الله» دور امرأة تدعى فريدة، تجمعها علاقة بنور الشريف داخل أحداث المسلسل.

 

ومن الشمال الإفريقي تشارك التونسية درة في مسلسل «مزاج الخير» النجم مصطفى شعبان، فيما يعتبر مسلسل «خيبر» حالة فنية فريدة، حيث يجمع عدداً كبيراً من نجوم الوطن العربي، منهم المصري سامح الصريطي والسورية سلافة معمار والسورية نسرين الطافش والأردنية عبير عيسى، والفنان العراقي بهجت الباجوري والعراقي باسم القهار. وهذا العمل من تأليف يسري الجندي، وإنتاج العراقي محسن العلي، ومن إخراج محمد عزيزية، وتدور أحداثه حول تاريخ اليهود، وكيفية جلائهم عن شبه الجزيرة العربية، حيث يدور الصراع الأساسي بين جبهتين، الأولى قبائل اليهود في الجزيرة العربية وما حولها، إضافة إلى من تحالف معهم من المشركين، والجبهة الثانية هم المسلمون.