2013/06/21
حوار ــ وليد أبوالسعود – بوابة الشروق
تقول كندة: هذه هى المرة الأولى التى أقدم فيها فيلما منخفض التكلفة، ومنذ فترة أرغب فى تقديم مثل هذه النوعية من الأفلام، وهى رافد جديد وقوى لصناعة السينما المصرية التى ومنذ 100 سنة لديها صناعة حقيقية وقائمة على نفسها بعدد كبير من دور عرض وجمهور حقيقى وتكاد تكون هى التجربة الوحيدة كصناعة وتجارة فى الوطن العربى ــ بالطبع يوجد العديد من التجارب السينمائية المهمة فى بلدان عربية.
ولكننى هنا أتحدث عن الشق التجارى والصناعى ــ وأنا أحترم ومنذ وقت طويل فكرة السينما المستقلة التى سعى صناعها لرفض أن يتحكم فيهم وأفكارهم أية عامل سواء أكان ماديا متمثلا فى ملايين المنتج التى سينفقها على الفيلم أو محاولة فرض ذوق معين تحت داعى أن الجمهور يريد هذا وهى أفلام ذات هاجس فنى وتجريبى وتعطى فرصة لمخرجين شباب أو حتى قدموا أفلاما من قبل كعمرو سلامة فى حالة «لا مؤاخذة» ،ومطلوب أن تكون هناك أفلام مثل هذه تعكس وجهة نظر خاصة سواء للمخرج وللكاتب، وبالطبع للمثل وهى التجارب التى قد لا تعطيها السينما التجارية فرصتها. ومن حظى أننى قدمت 5 أفلام بالسينما التجارية أعتبرها نقاطا مضيئة فى خطواتى، وهذه النوعية من الأفلام المنخفضة التكلفة لهى تجربة مختلفة.
•التمثيل أمام الأطفال شىء صعب فكيف كان استعدادك لهذا الدور؟
ــ بعد تخرجى فى الجامعة ظللت أقوم بإعطاء دروس فى الدراما للأطفال الصغار فى الصيف، وأنا أعشق التعامل معهم، فالطفل كائن حر وصعب تقييده وهذا هو ما راعيته فى استعدادى للدور والطفل أحمد داش الذى يلعب دور ابنى فى الفيلم، لا يخاف من الكاميرا ويفهم الملاحظة من المرة الأولى وكنت مستمتعة بالعمل معه والأطفال لديهم طزاجة وفكر فطرى.
• ما العوامل التى جذبتك لتقديم فيلم «لا مؤاخذة»؟
ــ أهمها وجود فكرة جديدة وطازجة ومخرج موهوب ودور جديد بالنسبة لى وشكل أداء مختلفا. وعموما لا توجد تجربة مضمونة النجاح وكل الأعمال بها مغامرة، وأنا أحب العمل مع من لديهم مشروع مثل عمرو، وأعتقد أنها ستكون تجربة ممتعة وبطبعى أغامر ولا أضع لنفسى قيود وبعد هذه السنوات من عملى سواء فى سوريا أو بمصر لا يوجد إطار لى أضع نفسى فيه وعامل الجذب الأول دوما هو جدية التجربة وكونها فكرة مبتكرة.
• ألا تعتقدين أن توقيت مناقشة علاقة المسلمين والمسيحيين الآن حرج جدا وخصوصا مع حالة الاحتقان الدائرة؟
ــ من الجبن الشديد ألا نطرح مثل هذه المواضيع فى أوقات الاحتقان وهذا هو دور الفن الحقيقى ومع كامل احترامى لمحاولات الأفلام للترفيه والتسلية عن الناس وهو دور يحترم لكن يجب أن يكون بجواره تسليط للضوء على المشكلات خصوصا أن التأثير فى الجمهور حاليا يكون من خلال السينما والتليفزيون، وأنا مع الدور التنويرى وضد الدور التعليمى والتوجيهى للفن، وأعتقد أننا يجب أن نتحدث عن هذا، وهو مماثل تماما لما سنراه فى الدراما التليفزيونية فى رمضان التى تعبر عن وجود تخوفات لدى البعض من تدخل رجال الدين فى الحياة الاجتماعية وسنراه فى أكثر من عمل.
• قدمتى دور المسيحية من قبل فى «واحد صحيح» ألم تخافى من المقارنة؟
ــ ولماذا أخاف، الدور هنا مختلف تماما عما قدمته من قبل فى «واحد صحيح» ولا يربط بينهما سوى كونى مسيحية الديانة فقط وهو هنا عن أم وعلاقتها بابنها وبالمجتمع ومشاكله.
• هل حددتم موعدا لعرض الفيلم؟
ــ لا توجد لدىّ فكرة وسننتهى من تصويره فى منتصف يوليو المقبل ونحن حاليا فى انتظار انتهاء امتحانات آخر العام لأن عمرو يريد التصوير فى مدرسة.
• فهل لديكم خطة لعرض الفيلم بالمهرجانات؟
ــ لا أعرف ولا أسأل فى مثل هذا.