2013/06/21

صفاء سلطان: الدراما الخليجية فرضت نفسها
صفاء سلطان: الدراما الخليجية فرضت نفسها


رفيف الخليل – دارالخليج


الإقناع في الأداء والتلاؤم مع الدور شكلاً ومضموناً، جعلا منها ممثلة غير تقليدية، حيث وقفت الفنانة الفلسطينية الأصل صفاء سلطان أمام نجوم الدراما السورية في بداياتها لتشغل مكانة مميزة بين الفنانات السوريات، فهي دائمة البحث عن التنوع والتجديد في أدوراها بكل اللهجات، للاحتفاظ بنوعية الفن الذي تقدمه والمبني على الموهبة والتجارب والثقافة والنقد .

أجرينا معها هذا الحوار أثناء تواجدها في الإمارات لتصوير دورها الجديد في مسلسل “الحرير والنار”، عنه تحدثت وبدت متحمسة كثيراً لتكثيف عملها في الدراما الخليجية التي وصفتها بالمنتشرة والأكثر حضوراً على القنوات الفضائية، ووجهت دعوة صريحة لفناني الأردن للتكاتف والوقوف جنباً إلى جنب مع الدراما الأردنية التي تعاني التهميش وعدم الاهتمام .


“ميرمانا” الغجرية هو دورك في المسلسل الفنتازي الخليجي “الحرير والنار”، المقرر عرضه في رمضان، من رشحك؟

- صورت هذا الدور في إمارة الفجيرة وهو خط جديد عليّ، حيث رشحني له المخرج عبدالباري أبو الخير الذي فتح لي المجال، ومهندس الديكور “ناصر الجليلي”، وفكرة الدور المكتوب على الورق كان متجهاً نحو الغناء والرقص، لكن تم تعديل خط الشخصية بالتركيز على التمثيل، وأجواء حياة الصعاليك القادمين من بقاع مختلفة من العالم، وطبيعة مزاجهم المتمرد، والقصة جميلة جداً وأتوقع للعمل نسبة مشاهدة عالية في رمضان، وبما أن الدور باللهجة الخليجية المخففة، فقد تطلب مني تدريبات مكثفة على اللهجة مع أنني أجيد التحدث بالخليجي، وأحب الإتقان وضبط مخارج الحروف وساعدني في هذا الممثل الإماراتي منصور الغساني الذي يشارك في العمل .


تبدين متحمسة جداً للدراما الخليجية؟

- هذا صحيح، توجد أسباب عدة تشدني إليها، منها الانتشار الملاحظ للمسلسلات الخليجية على الفضائيات ومحطات التلفزة، ووجودها بكثافة لعب دوراً كبيراً في شهرتها عربياً، كذلك طريقة الطرح الدرامي يشهد تطوراً ملحوظاً، كل ذلك شجعني للتركيز عليها والاجتهاد فنياً لتقديم تجارب ناجحة .


هل هذا يعني ابتعادك عن الدراما السورية التي انطلقت منها؟

- لا طبعاً، فأنا أنتمي للدراما السورية ولها الفضل الكبير أولاً وأخيراً لأنها قدمتني للجمهور وصنعت اسمي، وامتناني أيضاً للمشاهد السوري الذي وثق بمواهبي وساندني إلى أن أصبحت نجمة لها أعمالها وتجاربها المتابعة من الجمهور .


يعرفك الجمهور العربي بأنك فنانة سورية هل هذا يضايقك؟ وما الذي ساعدك على شغل مكانة مميزة بين فنانات سوريا؟

- أنا أحمل الجنسية الأردنية ووالدي أصله فلسطيني وأمي سورية من الشام، وتحديداً من منطقة “العمارة”، وأتحدث اللهجة السورية والأردنية لكن أخذ عني أنني سورية وهذا لا يضايقني .


وصفوك بالفنانة المحظوظة

- هو توفيق من الله، كما أنني أعرف قدر موهبتي وإمكاناتي، ومنذ اللحظة الأولى التي عرفني بها الناس في الشارع شعرت بمسؤولية كبيرة، والسبب أن بداياتي لم تكن ضعيفة، بل عملت مع نجوم سوريا الكبار والعملاقة أمثال ياسر العظمة ورشيد عساف وخالد تاجا رحمه الله، كأنني تلقيت دورة تعليمية مكثفة في السنوات الماضية على أيدي ممثلين كبار تعلمت منهم الكثير .


وما هي مشاركاتك الأخرى في رمضان؟

- انتهيت من تصوير “الحرير والنار”، وسوف اتجه إلى بيروت قريباً لتصوير دوري في الجزء الثالث من مسلسل “الولادة من الخاصرة”، وهناك احتمال أن أشارك في مسلسل “حمام شامي” لم يتأكد بعد، وبمجرد وصولي الأردن لدي اجتماع مع جهة منتجة تحضر لعمل بدوي لكن ليس لرمضان .


بعد اتجاهك إلى مصر هل عرضت عليك عروض فنية مهمة؟ وكيف هي شعبيتك في مصر؟

- بعد تقديمي السيرة الذاتية لقيثارة الشرق “ليلى مراد” في مسلسل “قلبي دليلي”، تهافتت عليّ العروض في مصر لكنني رفضتها لأنها وللأسف تشبه الأدوار التي قدمتها في المسلسلات السورية، لكن بالرغم من هذا كونت جمهوراً في مصر وتدريجياً ازدادت شعبيتي لدرجة أنني بكيت عندما أشار الناس إليّ في محل تجاري ونادوا باسمي، هذا وحده نجاح كبير بالنسبة إليّ .


ألا يقلقك التمثيل في الدراما الأردنية كونها غير منتشرة عربياً مقارنة بغيرها؟

- لا أبداً، أنا أدعم الدراما الأردنية التي بدأت تقف على قدميها، وهي الآن تحتاج إلى دعم ومساندة نجوم الأردن المعروفين عربياً أمثال صبا مبارك وإياد نصار ومنذر رياحنة وياسر المصري وناديا عودة وعبير عيسى، لكن في الأردن للأسف لا يوجد اهتمام كبير بالفن والإعلام، ويهتمون فقط بمهرجان جرش الذي هو أيضاً يعاني فوضى عدم التنسيق والترتيب الإعلامي .