2013/06/21
دياناهزيم – دار الخليج
لينا دياب فنانة سورية شابة تخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية وبدأت أولى تجاربها تلفزيونياً بقوة فكانت مشاركتها الأولى مع المخرج نجدت أنزور من خلال مسلسله “ما ملكت أيمانكم”، ومع المخرج سمير حسين من خلال مسلسل “وراء الشمس”، لتتتالى عليها العروض فتشارك في العديد من الأعمال التي لاقت نسبة متابعة عالية، فظهرت في “سوق الورق” للمخرج أحمد ابراهيم أحمد، و”العشق الحرام” للمخرج تامر اسحق، و”أيام الدراسة2” وغيرها . . إنها الفنانة السورية لينا دياب التي كان لنا معها هذا الحوار:
* لنبدأ بأحدث أعمالك، تصورين المسلسل السوري “حدث في دمشق” أو كما سمي مؤخراً “يا مال الشام”، ماذا عن شخصيتك في العمل؟
- شخصيتي هي “ليلى” امرأة مطلقة مرتين، يعتقد المشاهد أنها امرأة لعوب، هي كذلك لكنها تتلاعب ببعض الغباء، ورغم ذلك تتزوج من أحد رجال الحي، فتقوم بافتعال المشاكل بعد زواجها، وتتفرع أحداث الشخصية إلى عدة خطوط الأمر الذي يكسبها أهمية في مسار الأحداث بالعمل .
* مسلسل “يا مال الشام” يختلف عن باقي أعمال البيئة الدمشقية فهو حتى لا يصنف كعمل بيئي، ما الذي يكسبه هذه الخصوصية؟
- بدايةً تعود هذه الخصوصية إلى خصوصية المخرج باسل الخطيب الذي يعمل بأسلوب مختلف ويتعاطى مع الشخصيات بطريقة متميزة ومحترفة فهو كثير التدقيق على التفاصيل وهذا يعتبر أمراً إيجابياً جداً، عدا عن أن العمل يصور دمشق في الأربعينيات عندما كانت مشتهرة بالانفتاح والحداثة عكس ما يصور في أعمال البيئة الدمشقية .
* كان آخر ما أنهيت تصويره مسلسل “حائرات” للمخرج سمير حسين، كيف تصنفين التجربة؟
- بداية أشكر المخرج سمير حسين الذي منحني فرصة مميزة من خلال العمل حيث قدمني بأسلوب مختلف عما قدمته سابقاً، لعبت دور “هبة” فتاة محجبة وطيبة جداً، شخصية مختلفة تماماً عن كل ما قدمته من قبل، فتاة من بيئة متوسطة، محافظة، تعمل موظفة في إحدى المؤسسات الحكومية، يتيمة الأم، تفني نفسها وحياتها من أجل عائلتها، تنهمك في الاعتناء بالمنزل وتلبية حاجات أبيها وأخيها فتنسى نفسها، “هبة” في المنزل مختلفة تماماً عن “هبة” في العمل، تعيش تجربة حب من طرف واحد وتتطور الأحداث، ولا أرغب بكشف المزيد من التفاصيل حول الشخصية .
* وما مشاريعك في المستقبل القريب؟
- وقعت مع شركة “كلاكيت” للإنتاج الفني حيث سأشارك في مسلسل “منبر الموتى” لكنني لا أستطيع أن أذكر أي تفاصيل كوني لم أبدأ بتصوير مشاهدي بعد .
* شاركت لهذا العام بعملين من إنتاج مؤسسة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي، فكيف وجدت التعامل مع القطاع العام؟
- التعامل مريح فعلاً وأنا استمتعت وشعرت بالراحة وأنا في العام الماضي كان لي تعاون مع مؤسسة الإنتاج من خلال مسلسل “سوق الورق” مع المخرج أحمد إبراهيم أحمد وصراحة لم أشعر بأي فرق بين طريقة وأسلوب عمل المؤسسة مقارنة بالقطاع الخاص فهم متعاونون جداً .
* هل تشعرين بأنك حصلت على فرصتك في الدراما السورية؟
- أعتبر ما حققته حتى الآن جيداً مقارنة بالمدة الزمنية التي عملت فيها بعد تخرجي في المعهد العالي للفنون المسرحية .
* ومقارنةً بزملائك في المعهد؟
- لا أحب المقارنة، فكل شخص فينا تأتي فرصته في وقت معين، فإما أن يستغلها ويستفيد منها وإما لا، ما قدمته وعملته حتى الآن جيد وراضية عنه لحد ما ولكنه غير كاف بالنسبة لي ولكن للموسم الرمضاني القادم أعتقد أن ما سأقدمه سيكون جيداً فأنا راضية عن تجربتي في “حائرات” مع المخرج سمير حسين وأيضاً “يا مال الشام” مع المخرج باسل الخطيب .
* وهل تطمحين للوصول إلى السينما؟
- طبعاً أتمنى، فمع الأسف كان هناك أكثر من تجربة لكنها لم تتم، إحدى هذه التجارب كانت في فيلم ايراني لكنني لم أستطع المشاركة بسبب عدم قدرتي على تنسيق وقتي لأنني كنت ملتزمة مع المخرج حسان داوود في “كشف الأقنعة” والتجربة الثانية لم تتم لأنني لم أستطع السفر في وقت الفيلم بسبب التزامي أيضاً بأحد الأعمال، ولكنني أتمنى أن أحظى بتجربة سينمائية في الوقت والمكان الصحيح .
* ما الشخصية التي تطمحين لأدائها أو تتمنين تجسيدها؟
- لا يوجد شخصية معينة، بل تلفتني الشخصية المركبة والتي تحتاج للكثير من الجهد والعمل، الشخصية التي تحدث جدلاً، وأي شخصية أجسدها أحاول أن أطورها وأعمل كثيراً كي أنفذها بالطريقة الأمثل لكن هناك شخصيات تفرض نفسها ووجودها منذ كتابتها على الورق، وتحرّض الفنان كي يعمل .