أحلام تفوّقت على نفسها في السذاجة

زكية الديراني – الأخبار

أصيبت أحلام التي تشارك في لجنة تحكيم «أراب آيدول 2» بنوبة ضحك سببهاإصرارها على إحضار وجبة من سلسلة مطاعم «كنتاكي». في حلقة الجمعة الماضي من «أراب آيدول»، عُرض ربورتاج عن المغني اللبناني زياد خوري الذي أدّى أغنية «ولا مرّة» لملحم بركات، فأثنى راغب علامة ونانسي عجرم على صوت خوري. وعندما وصل الدور إلى الفنانة الإماراتية لتقوّمه، سكتت قبل أن تصرخ «آبي كنتاكي»!. بقيت أحلام لأكثر من دقيقتين تطالب بتلك الوجبة، وهدّدت بفتح النار على إدارة البرنامج عبر تويتر، (وخصوصاً أنّ عدد متابعيها على الموقع يبلغ أكثر من مليون ونصف مليون شخص) إذا لم يصل الطعام إلى غرفتها في الفندق بعد الحلقة. لم تكن أحلام على طبيعتها في تلك الحلقة، ولم تستطع السيطرة على نفسها. ورغم محاولات التهدئة من زملائها في اللجنة، إلا أنها كانت تنظر إليهم بغرابة كأنها لا تعلم ماذا تقول.

كذلك انعكست موجة الضحك التي انتابتها على زميلتها نانسي عجرم التي غرقت في الضحك أيضاً. أما الموزّع الموسيقي المصري حسن الشافعي، فأمسك بيد المغنية الإماراتية ضاحكاً، وقال لها: «حجبلك الليلة «كنتاكي» خلاص!». لم يكن تصرّف أحلام يليق بها ولا بالعمل التلفزيوني الذي تطل به، فهي تشارك في برنامج مواهب جدّي، يحرص دوماً على إعطاء صورة رزينة عن لجنة التحكيم، ويلقى صدى لدى المشاهدين.

أثارت تصريحات أحلام سخرية المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأوا بتصميم رسوم وملصقات لها وهي تروّج لتلك المطاعم. لكنّ مقرّبين من المغنية الإماراتية دافعوا عنها، مشيرين إلى أنّ الفنانة عفوية بتصرّفاتها، ولا تحسب الخطوات التي تقوم بها، مبرّرين إصرارها على وجبة الطعام بأنها تحبّ المأكولات الدسمة ولا يمكنها كبح نفسها.

مع ذلك، فكل متابع لـ«أراب آيدول» ينتبه إلى مواقف أحلام التي زادت على حدّها وعدائيتها وطريقتها «الصلفة» في الكلام، أكان في البرنامج أم عبر تويتر. المضحك أنّ الفنانة راحت في حلقة أول من أمس تكيل المديح للمشتركة المغربية يسرا سعوف التي قدّمت «أنا قلبي لك ميال»، وقالت لها: «لو أنّ المغنية نجاة الصغيرة، سمعتك تؤدي أغنيتها، لكانت وقفت وصفقت لك». عندها تدخلت نانسي لتصحّح لها بأنّ الأغنية هي للراحلة فايزة أحمد (1930 ــ 1983). لم يكن ذلك الموقف الوحيد الذي علّقت عليه الصحافة. من المعلوم أنّ أحلام وراغب لا يفوّتان فرصة للمناكفات، ويستفزان بعضهما بأسلوب سوقي أحياناً، وقد ملّ المشاهد من مواقفهما المتكررة. ورغم محاولة راغب في حلقة أول من أمس فتح صفحة جديدة مع أحلام وقدّم لها الميكروفون لتغنّي معه، إلا أن حالة الجفاء ما زالت سائدة... فلماذا لا ينصح مستشارو المغنية أن تبتعد عن الأجواء المبالغ فيها كي لا تتحوّل إلى مهزلة؟ وماذا عن موقف إدارة mbc؟ فهل اكتفت القناة السعودية بإيصال الـ«كنتاكي» إلى أحلام كي ترضيها لأنّها المغنية الخليجية الوحيدة التي تقبل المشاركة في مثل تلك البرامج؟