2013/05/29
سلوان حاتم – الثورة
في الحلقة الأخيرة التي عرضت من برنامج بعدنا مع رابعة والتي استضافت فيها مقدمة البرنامج رابعة الزيات الممثلة السورية ليليا الأطرش كإحدى ضيوف الحلقة قدمت الممثلة السورية (التي مازالت تُعرف على أنها لطفية زوجة عصام في مسلسل باب الحارة رغم أدائها للكثير من الأدوار)
أغنيتين إحداهما أغنية فطوم للفنان الكبير دريد لحام ورغم ان الممثلة الشابة لم تخض تجربة الغناء من قبل في أي من أدوارها وبعيداً عن التقييم الفني لها كمغنية أو كمؤدية للأغنية فإن تجربة الغناء فيما يبدو بدأت تراود الكثير من الممثلين السوريين وخاصة أن الكثير منهم لن يكونوا حاضرين كما السابق في دراما الموسم القادم.
ليليا ليست هي المقصودة بذاتها لكن هذه الحالة بدأنا نراها كثيراً في معظم البرامج التي تستقبل الممثلين وتطلب منهم الغناء وفعل الصدمة التي لا نراها أحيانا في موقف الإحراج من هذا الطلب يتباين أيضاً وخاصة أن البعض يكون جاهزاً للمباشرة بالغناء بمجرد أن تطلب المقدمة منه ذلك, كما أن البعض تجاوز ذلك ليطلب من العازفين مقاماً موسيقياً معيناً ربما يريد أن يخبرنا أنه درس الموسيقا ولم يأت غناؤه عن مصادفة أو عبث بينما يصر البعض ورغم الإحراج على موقفه من رفض الطلب كونه يعلم أن صوته المعروف تمثيلياً لا يساعده على أداء الأغنية مهما كانت بسيطة.
في برنامج نورت أيضاً تحاول أروى أن تتابع مهمة وفاء الكيلاني بالطلب من بعض الممثلين الغناء نتيجة تسريب العصفورة لها أنه يدندن بعض الأغنيات في ساعات الفراغ ،وربما تكون هذه العصفورة هو الممثل ذاته الذي يتفق سراً مع معد أو مقدم البرنامج على هذا الطلب لأن تسعة وتسعين بالمئة من المقابلات أو البرامج معدة مسبقة ومعلومة للضيف وبأقل تقدير ما سيطرح عليه من أسئلة أو في الفلك العام للسؤال أما الإحراج فيأتي من خلال سؤال قد يكون له علاقة بموضوع الغناء فيطلب منه أن يغني.
بعض البرامج مثل (هيك منغني) تأتي بالممثل علانية للغناء ففي بعض الحلقات خلال المواسم السابقة استضافت مايا دياب بعض الممثلين اللبنانيين ممن تربطهم معها صداقات شخصية للمشاركة في البرنامج وهنا يختلف الأمر لأن الفضائيات قد تستخدم هذه الورقة للترويج للبرنامج من خلال معجبي هذا الممثل أو ذاك, كذلك برنامج ديو المشاهير استقدم بعض الممثلين ليغنوا إلى جانب المطربين وممن شارك في هذا البرنامج من النجوم السوريين الممثل والمخرج سيف سبيعي وكذلك الممثلة ديمة الجندي كما أن أسماء عدة قيل إنهم كانوا سيشاركون بالنسخ الماضية لولا الأحداث التي تمر بها سورية ففضلوا الاعتذار.
الفضائيات عموماً ترى لنفسها الحق في تقديم ما تريد وتنزله تحت بند إرضاء المشاهد ولكن يبقى الخيار أمام الممثل في إطلالته وعليه ألا يرد على بعض المجاملين من محيطه إذا ما أثنوا على صوته أو غنائه لأن لكل (كار معلمينه) ومهنة الغناء (ليست شغلة اللي مالو شغلة) وربما رحمتنا أيام زمان من هذا الموضوع إذ لا يمكن أن نتخيل أن يخرج علينا الممثل القدير محمود المليجي أو الفنانة الراحلة زوزو نبيل لتغني لنا في برنامج ما وإلا فإن الصدمة ستنعكس حتماً على المشاهد..