2013/05/29
الثورة – فنون
عديدة ومتنوعة هي الأعمال التي تشارك فيها الفنانة المتألقة هبة نور ، ففي إطار الدراما الشامية تحقق في الموسم الدرامي الجديد مشاركتين في مسلسلي (زمن البرغوت 2) (قمر الشام)
كما تؤدي شخصية أساسية في خماسية (خيانة خرساء) وهي إحدى خماسيات مسلسل (صرخة روح) ، أما في مسلسل (سكر وسط) فتؤدي شخصية هنادي بكل ما تحمله من صراعات ،
وتحل ضيفة في كل من (الولادة من الخاصرة ـ منبر الموتى) و (زنود الست 2) ، ومازال الباب مفتوحاً أمام مشاركات قادمة .. وقد حرصت الفنانة هبة نور على تواجدها ضمن إطار الدراما السورية وأن تؤدي أدواراً مختلفة ومتباينة تظهر من خلالها قدرتها على التلون والإقناع فيما تقدم .. معها كان لنا هذا اللقاء:
ـ أين تكمن خصوصية شخصيتك في (زمن البرغوت 2) ؟
أجسد دور أم أدهم الشخصية التي أدتها الفنانة صفاء سلطان في الجزء الأول ، وقد حالت ظروفها العائلية من تواجدها في دمشق لتصوير الشخصية في الجزء الثاني .. والدور لامرأة تعاني من ظلم أخوتها بعد وفاة زوجها ، خاصة أنهم عارضوا عودتها إلى منزل زوجها المرحوم إلى أن تتزوج ولكنها ترفض الزواج ، وعندما يطلب يدها (شاهر) ابن عم زوجها تقبل به لكنها تبقى زوجة على الورق ، ولا تقبل أن تكون زوجة حقيقية بسبب شعورها بأنها تحب زوجها المرحوم وظنها أن شاهر يحب شخصية أخرى كما أنها على يقين أنه طلبها للزواج ليخلصها من ظلم أخوتها ويسكنها في منزل زوجها هي وبناتها ، وبعد مضي فترة من الوقت يقعان في الحب ويكملان حياتهما معاً .
ـ ما المحور الذي دارت في فلكه شخصيتك في خماسية (خيانة خرساء) التي تناولت موضوع الخيانة الزوجية ؟
(خيانة خرساء) خماسية من ضمن مجموعة خماسيات تقدم ضمن مسلسل بعنوان (صرخة روح) ، وقد دارت كلها ضمن إطار موضوع الخيانة ، وكتبت هذه الخماسية الفنانة لمى ابراهيم ، وفيها أديت شخصية تطرح حالة من حالات الخيانة التي يمكن أن تحدث في المجتمع ، فهي زوجة لرجل أخرس ، تحبه في البداية وهو كثيراً ما يدللها ، ولكن تجد فيما بعد أن الأمور لم تجرِ كما ظنت فهناك ما ينقصها وهو لا يحكي معها وينام باكراً ، فتقوم بخيانته مع أخيه .
ـ بأي عين تنظرين لواقع المرأة في الدراما السورية ؟
تعالج الدراما السورية قضايا ومشكلات المرأة وتغوص في الواقع الحقيقي للمجتمع وللقضايا المتعلقة بها ، وبات هناك جرأة كبيرة في الطرح ، الأمر الذي قد ينتقده البعض ، ولكني أؤيدها ، ففي النهاية الدراما تشكل عامل توعية ورسالة تتبنى قضايا المجتمع .
ـ كيف ينبغي أن تتعامل الدراما مع الواقع ؟ هل من مهامها تقديمه كما هو أم تجميله .. ؟
ينبغي أن تعرض الدراما واقعنا بما يحمل من إيجابيات وسلبيات ، وأن تقدمه كما هو مسلطة الضوء على مكامن الخطأ في حياتنا ، خاصة أن هناك العديد من القضايا الاجتماعية السلبية التي تبقى مخبأة فلا بد من تناولها والإضاءة عليها لتظهر إلى الناس ، أما ما هو إيجابي وجميل فنعرضه حتى من دون تجميل .
. كيف ترين وضع الدراما اليوم في ظل الاعلان عن أن عدد الأعمال سيكون أقل مما جرت عليه العادة في الأعوام السابقة ؟
المشكلة ليست في أن يكون العدد أقل ، فالمهم ان تكون الدراما السورية موجودة وحاضرة على الشاشات وأن يكون هناك أعمال هامة تحقق متابعة جيدة على مستوى المُشاهدة ، على الرغم من الظروف الصعبة التي نصور فيها ، فقد سبق ومر علينا قبل الأزمة سنة فيها أكثر من خمسين عملاً لم يكن من بينها إلا ثلاثة أو أربعة أعمال هامة .
لقد عرض علي العمل خارج سورية لكني فضلت أن أشتغل في بلدي خاصة في هذه الظروف ، فالأولوية للدراما السورية لأنها هي من تصنعنا .
ـ هل تؤثر الأعمال التي تصور خارج سورية سلباً أم ايجابا على الدراما السورية ؟
طالما أنه عمل سوري فلن يؤثر ، وعلينا ألا ننسى وضع البلد فلا ننكر أن الأمور باتت صعبة ، وادعو الله ان يعيد الأمان لبلدنا .