2013/05/29
علي حلال – سيدتي نت
طبيب «سلطان الطرب» جورج وسوف الدكتور خليل التوبات، طبيب مغترب في إيطاليا منذ 30 عاماً، من أصل فلسطينيّ، وهو متخصّص في علاج العظام والمفاصل والعلاجات الطبيعيّة والجلطات الدماغيّة، ولديه مصنع أطراف اصطناعيّة في إيطاليا، فضلاً عن مركز للتأهيل من إصابات الجلطات الدماغيّة والحوادث في روما. طبيب الوسوف زار بيروت مؤخّراً، وخصّ «سيدتي نت» و«سيدتي» بآخر التطوّرات المتعلّقة بصحّة الوسوف، إذ رافقه وعاش معه أوقات المحنة، لحظة بلحظة، منذ تعرّض السلطان للوعكة الصحيّة. عن عودة الوسوف وصوته والمراحل الصعبة التي مرّ بها، وأين أصبحت مرحلة العلاج الأخيرة، كان مع التوبات هذا الحوار:
*أخبرنا كيف التقيت الوسوف وأصبحت طبيبه الخاصّ؟
تعرّفت إلى «سلطان الطرب» منذ 3 سنوات في سوريا. وأصبحنا صديقين منذ ذلك الوقت. وبعد الحادث الأخير الذي ألمّ به، طلب مساعدتي في علاجه، وتشرّفت أنا بالأمر، وبدأت أعطيه استشاراتي، كما أشرفت على طريقة العلاج التي اتّبعها. وكان الوسوف تعرّض لجلطة دماغيّة منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2011، حين كان في سوريا، ثمّ انتقل إلى مستشفى الشام في دمشق، ثمّ إلى الجامعة الأميركية في بيروت حيث بقيّ هناك حوالى 6 أشهر، قبل أن ينتقل إلى مركز التأهيل في مستشفى بحنّس؛ يومها أتيت وأشرفت على تأهيله، وبعدها قرّرنا نقله إلى روما للقيام ببعض العلاجات، ومنها إلى السويد من أجل استكمال أشهر العلاج.
*ما وضع الوسوف حالياً؟
لغاية الآن، لايزال الوسوف يتّبع العلاجات، وفي مرحلة التأهيل المتمّمة لها. ونحن انتقلنا من مرحلة الصّفر إلى تحقيق درجة 70% من التقدم، بعد أن كان الوسوف في غيبوبة وموت سريريّ، لا بل ذهب الكثير من وسائل الإعلام إلى الحديث عن موته. ولكنّ الوسوف إنسان متعلّق بالحياة بقدر ما هو متعلّق بجماهيره، ولا تهمّه البيوت ولا الأموال، ولا يُفرّق بين 100 و1000 دولار. لقد أعطى نفسه للملايين من الناس، من دون أنّ يهتمّ في حياته لشيء غير الفنّ.
*يبدو أنّ إرادة الوسوف قويّة جدّاً حتّى يستطيع العودة من الموت إلى الحياة؟!
إرادته وحبّه للحياة هما فقط لجمهوره، وأيّ إنسان غير الوسوف كان أصيب بإحباط نفسيّ، وكان أهمل نفسه، ولم يستطِع أن يستمرّ بالعلاج. وفي إحدى المرّات، كنت في «بحنّس»، وكنّا نحمل جورج على الكرسيّ، لأنّه من المعروف ما تفعله الجلطة الدماغيّة بالإنسان، فقلت له عليك أن تقوم وتسير، وإلا سنركّب أرجلاً خشبيّة، وقلت له برغم الآثار الجانبيّة، إلا أنّك ستعود إلى حالتك الطبيعيّة.
لم يخشَ الموت
*ما أبرز ما كان يقوله الوسوف لك؟
أبرز شيء كان يقوم به الوسوف هو الاستماع إلى أغانيه في السيّارة، وكان يتساءل على الدوام حول تاريخ عودته إلى الفنّ والجماهير، فهذا كان كلّ همّه.
*هل كان يخشى الوسوف من الموت؟
أبداً، لم يخشَ في عمره الموت أبداً، فهو إنسان مؤمن. وعندما أتى إلى روما ذهبنا معاً إلى الفاتيكان، وصلّى هناك حوالى السّاعة والنصف، ودعا لنفسه ولكلّ المرضى، ولم يخف من الموت، لأنّه لم يُلحق الضرر بأيّ إنسان على الإطلاق.
وتابع: «ما يأخذه الوسوف من الحفلات كان يوزّعه على الفقراء، بعد يومين، فثروته حبّ الجماهير».
*كم تحتاج فترة علاج الوسوف لانتهائها؟
فلنقل في الصيف إن شاء الله. في شهر 7 من المقرر أن يكون لديه حفلة، ولكن هذا يعتمد على مرحلة العلاج؛ علماً أن العلاج الطبيعيّ صعب، ويختلف، لأنّه يعتمد على تفاعل الخلايا، والوسوف يطبّق العلاج المطلوب منه مئة في المئة، ونحن خرجنا من الفترة العصيبة، وستكون كلّ الأيّام جميلة على جماهير الوسوف.
*هل «لسان الوسوف بات ثقيلاً» كما ذكر الكثير من وسائل الإعلام أنه يعجز عن الكلام بسهولة؟
هذا أمر طبيعي، والوسوف خضع لعلاج تأهيل النطق، وصوته عاد طبيعيّاً، وهو عندما سيرى الملايين بانتظاره سيعود قويّاً.
*في أيّ بلد سيُحيي الوسوف حفلته؟
قلبه يبكي على سوريا، ويتمنّى أن يعود الأمن والسلام إلى لبنان وسوريا. والوسوف سيُغنّي عندما تتحسّن الأوضاع، والأرجح أنّ تكون حفلته بعد الغياب في لبنان.
*حدّثنا عن أصعب المراحل التي مرّ بها الوسوف؟
مررنا بمواقف صعبة، وكان لا يُريد العلاج في الفترة الأولى. والحمد لله، خرج الوسوف من تلك المرحلة في روما والسويد. كانت فترة عصيبة ومرّت، بفضل محبّة الناس وتشجيعهم له.