2012/07/04
خاص بوسطة – أحمد الشيتي أقيمت مساء 28 آذار مسيرة شموع للاحتفال بذكرى مؤسس المسرح السوري أبو خليل القباني، بمناسبة اليوم العالمي للمسرح. في ذاك الاحتفال الذي اختفت معالمه وقف مدير آثار دمشق وعدد من منظمي الفعالية من جمعية العاديات وجمعية النهضة الفنية وبعض الصحفيين, ممن جاؤوا لتغطية الحدث ليس إلا, وانتظروا أن يأتي المحبون والمهتمون بالثقافة السورية المسرحية لكن الانتظار طال والشموع أطفأتها نسمات الهواء الباردة، وحتى العازفين الموجودين حملوا آلاتهم على عجل وانسحبوا تاركين بيت مؤسس مسرحهم المهجور وحيداً ينتظر تكريمه من قبل المنسيين. المحتفلون بذلوا كل ما يمكنهم للتعبير عن اعتزازهم بهذا المبدع، وللحديث عن أعمال ربما لم يقرؤوها وعرفها أكثر منهم خريجو المعهد العالي للفنون المسرحة وكافة الممثلين السوريون ممن تغيبوا وما عرفوا بهذه المناسبة ولا بهذا التكريم، ربما، ولم يفكروا في تخصيص جزء من وقتهم للوقوف مع هؤلاء المهتمين بتاريخ بلدهم ومفكريهم. ذلك اليوم كان يوما عادياً, يا خسارة لمن حمل في نفسه حب المسرح وحب رواده, فكل عيد وكل احتفال سيبقى أبو الخليل القباني وحيداً يتنظر الوعود باحترامه وتكريمه.