2013/05/29
وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
أكد عدد كبير من المبدعين والنقاد والفنانين، أن الوسط الفني حاليا افتقد وجود نجمات زمن الفن الجميل اللاتي برعن في تجسيد دور الأم في السينما والتليفزيون بإتقان شديد واستطعن تقديم نماذج رائعة للأم المصرية التي تساهم في بناء المجتمع والنهوض به، لافتين إلى أن الجيل الحالي ليس بنفس البراعة التي تميزت بها تلك المجموعة من الفنانات أمثال عزيزة حلمي وأمينة رزق وفردوس محمد ونعيمة وصفي، إلى جانب الفنانة القديرة كريمة مختار.
واعتبر الفنانون والنقاد- للنشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن الفنانة كريمة مختار واحدة من أبرع الفنانات اللاتي تألقن في أداء هذا الدور وتتصدر حاليا المرتبة الأولى بلا منازع في أداء هذا الدور، مشيرين إلى أنها نجحت في تجسيد دور الأم التي تواجه الظروف الصعبة، والحريصة على المحافظة على عادات وتقاليد مجتمعها في عدد من الأعمال البارزة في السينما والتليفزيون أبرزها فيلم "الحفيد" ومسلسل "البخيل وأنا" إلى جانب دور "ماما نونة" في مسلسل "يتربى في عزو"، الذي أبكت من خلاله جمهور الدراما.
وأكد السيناريست الكبير مصطفى محرم، أن نجاح أي فنانة في تجسيد دور الأم يتوقف على مدى اقتناعها بأهمية الدور وقيمته لإقناع جمهور المشاهدين بها وبأنها فعلا أم حقيقية، مشيرا إلي أن اللاتي جسدن هذا الدور عن غير اقتناع به، لم يقنعن الجمهور بهن واتسم أداءهن بأنه كان مهمشا.
وقال محرم إنه حرص في عدد كبير من أعماله على تناول دور الأم في أكثر من شكل في مسلسلات "عائلة الحاج متولي"، حيث قدم دور الأم البديلة التي تربي طفلا ليس ابنها لحرمانها من نعمة الإنجاب، إلى جانب مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، لافتا إلى أنه قدم أيضا دور الأم الجشعة التي لا يهمها سوى نفسها في مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة" والأم المنحلة في مسلسل "سمارة"، بالإضافة إلى الأم التي تربي ابن ضرتها في فيلم "حارة" دور الأم فى السينما.
وأكد السيناريست مصطفى محرم أن كلا من الفنانات عزيزة حلمي وفردوس محمد وكريمة مختار ستظل علامات بارزة في تاريخ تجسيد دور الأم في السينما والتليفزيون.
ولفت المخرج أشرف سالم إلى تجربة شخصية تعرض لها قبل أيام خلال التحضير لمسلسله الجديد"أنا والسفاح وهواك"، حيث كان يبحث عن شخصية تجسد دور الأم، ورشح اسم نجمة كبيرة، غير أنها رفضت أداء هذا الدور رغم أن أحداث المسلسل تدور في إطار كوميدي، بل وطلبت تعديل النص لتجسد دور الأخت، وهو ما رفضه.