2013/05/29
وائل العدس – الوطن السورية
أنهى المخرج تامر إسحاق تصوير كل مشاهده في الجزء الثاني من مسلسل «زنود الست» للكاتب رازي وردي وإنتاج شركة ABC، وهكذا فقد دخل العمليات الفنية ليكون جاهزاً للعرض في شهر رمضان القادم.
العمل اجتماعي شامي مخرجه، بطولته نسائية مطلقة، وتدور معظم أحداثه في بيت دمشقي يطرح بكل حلقة طريقة طبخ طعام دمشقي بطريقة عفوية وسلسة، من خلال علاقات أفراد العائلة التي تسكن في هذا البيت وضيوفه.
«الوطن» زارت موقع التصوير وحملت لكم التقرير التالي:
بين الأول والثاني
ويتميز الجزء الثاني بعدة إضافات على بنية العمل والتعديل، فخرج العمل من المكان الواحد بتصوير بعض المشاهد بالحارة مع الشخصية الثانية أم أحمد وتصوير بعض المشاهد في سوق الخضرة والبزورية كما تمّت إضافة مشاهد ليلية وذلك لإضافة بعض الجمالية للعمل والتطرق لبعض الأكلات الليلية وتقليد العشاء الشامي (حواضر ومونة).
كما تم التعديل على أرض الديار بإضافة عدة جلسات تتناسب مع المكان، والتعديل على ديكور المطبخ ليصبح عصرياً أكثر من تقليدي بتفاصيل البيت الشامي وتم التعديل على أواني الطبخ وفرش المطبخ.
الشخصيات
يضم العمل خمس شخصيات ثابتة في الحلقات الثلاثين وهي: شخصية «عيشة خانم» تلعب الدور وفاء موصللي وهي صاحبة البيت الأساسي، وشخصية «أم أحمد» تلعب الدور سامية الجزائري وهي دلاّلة وخطّابة ونستطيع القول إنها مختارة الحارة، شخصية حشرية تحب التدخل في شؤون الجيران وأهل الحارة وتجني المال من خلال المتاجرة بكل شيء.
وأيضاً شخصية «سمر» وهي فتاة جميلة وطالبة جامعية مستهترة تحب الحياة سطحية وبنفس الوقت صاحبة نكتة تجسد الشخصية «خلود عيسى» بالإضافة إلى شخصية «همسة» فتاة جميلة أنيقة صاحبة موقف (امرأة عملية) تعمل مضيفة طيران تقوم بأداء الدور مديحة كنيفاتي.
أما ضيوف العمل فهم أصدقاء عيشة خانم، وزبائن من طرف أم أحمد التي تقنع عيشة خانم بتحويل بيتها إلى ما يشبه الفندق وذلك لإيجاد سبب لتنوع الضيوف.
الطبخة
حافظ العمل بجزئه الثاني على الطبخات الشامية الأصيلة، لكنه استعان أيضاً بطبخات من بعض المحافظات السورية وبعض الدول العربية أيضاً حسب ضرورة النص والضيف المتواجد بالحلقة.
وبكل تأكيد تم الدمج بين فقرة الطبخ ومعلومات عن الطبخة ومقاديرها وتفاصيل طبخها ضمن الحبكة العامة للسيناريو وبشكل غير مباشر.
عمل مودرن
أكد تامر إسحاق في حديثه للوطن أنه عمل على الجزء الثاني وأنه مسلسل جديد وفصله عن الأول بالاتفاق مع الشركة، أما الجو العام فهو الرابط الوحيد بين الجزأين.
وقال: اختلف الثاني من ناحية المواضيع والقصص الدرامية، وأصبحت أكثر واقعية وذات معنى أهم كما تمت إضافة شخصيات جديدة، كما حمل الضيوف مواضيع حساسة ولها علاقة بالمرأة وربات المنازل بأكثر من منزل ليصبح «عمل مودرن» يحمل الطابع الدمشقي من خلال امرأة شامية متمسكة بالعادات الشامية مثل الكثير من الناس، بمعنى أننا رصدنا التطور في الحياة مع المحافظة على التراب والتاريخ.
وأضاف: أحببت النص عندما طرح العمل، وأراهن عليه كما أراهن على أي عمل أخرجه، فأنا أقدم جهدي ليكون العمل مميزاً، وأترك الحكم للجمهور الذي أتمناه أن يستمتع به لأنه عمل خفيف.
طرح جديد
بدورها أشارت الفنانة وفاء موصللي إلى أن الأحداث التي يمر بها العمل في عام 2013 وليس بالستينيات وقالت: بالنسبة للإكسسوارات وأواني المطبخ أصبحت متطورة بشكل أكبر، والمنزل تغير وصار يعكس جمال العمارة الشامية.
وتابعت: الشيء الجديد أيضاً وجود الزميلة سامية الجزائري التي أعطت العمل ثقلاً ومرت بالمشاهد كالنسمة، فحركتنا وحفزتنا وحرضتنا وأجرت إضافات جميلة.
واعتبرت أن المخرج رصد البيت الشامي والحارة الشامية بالزمن المعاصر، وأبدت اعتقادها أنه طرح جديد للمرة الأولى في الدراما السورية.
ونفت موصللي وجود تخوف من المقارنة بين الجزأين وقالت: يمتلك المخرج موهبة بخلق الحكايا، ويعتمد في بعض الأحيان على الارتجال وهو جانب مهم وجميل بالنسبة للممثل.
راحة
أما الفنانة صفاء رقماني فقالت: لي مشاركة لطيفة في الجزء الأول من خلال ثلاث حلقات، وقد أحببت العمل لأن فكرته جميلة وذكية وجذبت الناس.
وأضافت: أحرص على التواجد بالعمل للمرة الثانية والثالثة وحتى الرابعة إن حافظ على نفس السوية، وأنا مرتاحة جداً لأن المخرج مريح جداً، بالإضافة إلى حضور وفاء موصللي المميز وهي ست الكل وقمة الرقي والأخلاق ورائعة كإنسانة قبل أن تكون رائعة كفنانة. وختمت: أعتقد أن الجزء الثاني سيكون أهم وأحلى لحمله محاور وأفكاراً وقصصاً جديدة.
مستأجرة
من ناحيتها أكدت مديحة كنيفاتي أنها شاركت بالجزء الأول بسبع حلقات وأدت دور ابنة «أم النور»، أما في الثاني فهي مستأجرة عندها، وقد أصبحت كابنتها، وفي كل حلقة نستقبل ضيفة وما يرافقها من ذلك من مواقف طريفة.
وقالت: حاز الجزء الأول على نسبة متابعة عالية من الرجال والنساء، وشعرت أنني بحاجة إلى هذا النوع من الأعمال، لكن الثاني يحمل قصصاً أحلى وأكثر تكثيفاً.عن الفرق بين نذير عواد وتامر إسحق أشارت إلى أن الأول يليق به الجو الشامي، في حين يمتلك الثاني الروح الشبابية.