نيرمين الفقي: التلفزيون صنع نجوميتي

حسام عباس – دار الخليج

خاضت الفنانة نيرمين الفقي في رمضان الماضي تجربة فنية مختلفة في مشوارها خلال مسلسل “الإمام الغزالي” مع محمد رياض والمخرج إبراهيم الشوادي، بتقديمها شخصية جارية تتحدث اللغة العربية الفصحى لأول مرة، في حين عاشت أزمة مع شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات بسبب أزمة أجرها في مسلسل “كان يا ما كان”، لكنها لا تعرف تفسيراً لغيابها عن السينما، وفي هذا اللقاء معها تتحدث عن “الإمام الغزالي” والسينما والتلفزيون وأحلام البنات .

ما الذي شجعك على خوض تجربة العمل في مسلسل “الإمام الغزالي”؟

- المخرج إبراهيم الشوادي أصر على ترشيحي لدور جارية السلطان الحسن بن صباح التي تترقى حتى تصبح مدربة حريم السلطان، وكنت قلقة من الدور لأنه عمل تاريخي وباللغة العربية الفصحى، ولم أكن قد جربت هذه الأعمال قبل ذلك .

كيف تغلبتِ على صعوبة الأداء بالفصحى؟

- تدربت لفترة طويلة مع مصحح اللغة العربية، واجتهدت كثيراً في حفظ الحوار وضبطه، واكتشفت مع الوقت جمال الأداء باللغة العربية الفصحى، وعشقت الأعمال التاريخية بسبب هذه التجربة .

ماذا استفدت من التجربة؟

- كما أشرت التجربة كانت جديدة وثرية وصعبة واستفدت منها على المستوى الفني والإنساني أيضاً، لأن سيرة الإمام الغزالي وفكره يتواكبان مع الأحداث الجارية على الساحة في هذا الوقت .

هل وصلك رد فعل تجاه المسلسل يوازي المجهود الذي بذلته؟

- للأسف، الأعمال التاريخية والدينية لا تأخذ حظها من الاهتمام لدى التلفزيون المصري أو الفضائيات العربية، ولأنها لا تجلب إعلانات فيتم عرضها في أوقات مقتولة تكون فيها نسبة المشاهدة ضعيفة، ورغم ذلك أنا سعيدة بالتجربة وسعيدة بالمشاركة في عمل له قيمة ورسالة .

هل يمكن أن تكرري تجربة العمل التاريخي أو الديني؟

- بكل تأكيد في حالة أن يكون العمل مكتوباً بشكل جيد ويقدم قيمة، لأن الكاتب محمد السيد عيد كتب مسلسل “الإمام الغزالي” بشكل رائع، كذلك لا بد أن أقدم دوراً مهماً تكون له قيمة ورسالة .

ماذا عن أزمة مسلسل “كان يا ما كان” مع المخرج د .خالد بهجت؟

- لم تكن هناك أزمة بيني وبين د . خالد بهجت، وهو مخرج متميز واستفدت منه الكثير، لكن أزمتي كانت مع شركة “صوت القاهرة” للصوتيات والمرئيات التي لم تفِ بوعودها في تسديد مستحقاتي عن العمل رغم تصويري عدداً كبيراً من المشاهد، وقد استجبت واستمر تصويري للعمل رغم عدم حصولي على حقوقي .

لكن كان للمخرج خالد بهجت موقف ضدك، ما ردك؟

- د .خالد بهجت تعامل مع الموضوع كمخرج يهمه أن ينجز عمله بصرف النظر عن حصول من يعمل معه على حقوقه أم لا، وأنا لم أكن أتمنى أن تحدث مشكلة بيني وبين شركة “صوت القاهرة” بعد 15 سنة من العمل الفني، ودائماً أعمل بروح الحب والاحترام للجميع .

هل حزنت لترك الجزء الثاني من المسلسل؟

- كنت أتمنى أن يكون مناخ العمل أفضل، وأستكمل التصوير لأنه كانت لديّ قناعة بالعمل وصوّرت الجزء الأول منه، لكن الجزء الثاني تقوم ببطولته الزميلة دنيا عبدالعزيز وأتمنى لها التوفيق .

كيف وجدت الدراما المصرية في رمضان الماضي؟

- كثرة الأعمال ووجود كل هذا العدد من النجوم والنجمات في أعمال مميزة دليل ريادة الدراما المصرية، ورغم الزحام الشديد كان هناك عدد مميز من الأعمال الدرامية على درجة عالية من الجودة، وهناك دماء جديدة من المخرجين والنجوم والفنيين تبشر بالخير لمستقبل الدراما المصرية .

هل تعتبرين نفسك ممثلة تلفزيونية فقط؟

- أنا ممثلة، وأدين بفضل كبير للتلفزيون الذي صنع نجوميتي وقدمت له عشرات الأعمال الرائعة التي حققت بها ذاتي، لكنني في الوقت نفسه أعشق السينما وقدمت لها بعض التجارب التي أحبها، وأتمنى أن تتحسن ظروف السينما لأعود إليها بأعمال متميزة .

تجربتك مع الرجل لم تتوج بالنجاح، هل نسيت أحلام البنات؟

- على الإطلاق، لكنني أنتظر الإنسان الذي يحبني ويحب عملي ويقدر موهبتي ويحتويني ويحترم فني، وأحلم بتكوين أسرة وأن أصبح أماً لأنني أعشق الأطفال .