2013/05/29
دار الخليج
ربما هي المصادفة التي ستكون سبباً في تألق الفنانة سميحة أيوب هذا العام . فهي تلك المرأة المتسلطة كبيرة عائلتها التي تخطط وتدبر وترسم لهم الخطط لكيفية الاتجار في المخدرات وتتدخل في كل مقدرات وشؤون أولادها ليكون مزاجها “مزاج الخير” في مسلسل يجمعها بمصطفى شعبان وعلا غانم ونسرين الإمام، في الوقت ذاته .
هي الفنانة سميحة أيوب، تلك الزعيمة في السجن الذي تدخله “نوسة” ظلماً ثم تتبناها بعد أن تعرف قصتها، وليتأكد لها أنه “مولد وصاحبه غايب” في مسلسل يجمعها بالفنانة اللبنانية هيفاء وهبي .
في البداية توجهنا لها بالسؤال عن دورها في “مزاج الخير”، فقالت “أجسد في المسلسل دوراً ربما يكون جديدًا عليّ بعض الشيء، فأنا أظهر كسيدة قعيدة على كرسي متحرك لإصابتها بالشلل، ورغم ذلك فهي متسلطة جداً وحازمة بشدة وتتدخل في كل مقدرات وأمور أفراد عائلتها، الذين يتاجرون في المخدرات، وهي التي تتزعمهم وتدبر لهم الخطط لهذه التجارة” .
* ما الذي شجعك على هذا الدور؟
- من الصعب القول إنني تحمست لهذا الدور، فالحماسة الشديدة لا تأتي إلا إذا كان الدور لم يحدث من قبل ويعد طفرة رائعة لا يتكرر حدوثها كثيراً، وهذا بالطبع شيء نادر للغاية، لكن أستطيع القول إنه عندما عرض عليّ وجدته مناسبًا ومختلفًا عن كل أدواري السابقة، إضافة إلى أن المسلسل يحتوي على رسالة مهمة وقيّمة وهي خطورة الاتجار في المخدرات ومحاربتها، على نحو ما انتشر في الفترة الأخيرة بكثرة، وغيرها من وسائل تغييب العقل هي سبب في كثير من النتائج السلبية التي تؤول إليها الأمور الآن .
* لكن دائماً ما يتم توجيه انتقاد لبعض المسلسلات التي تناقش الاتجار في المخدرات بأنها تروج لأفكار سلبية . . فما رأيك؟
- لا أعتقد أن هذا سيحدث مع مسلسل “مزاج الخير” لأنه يدعو في الأساس إلى محاربة المخدرات، وهو يحمل فكرة مهمة ومحترمة، ولو حدث هذا فأعتقد أنه لن يأتي بمشاهدة جيدة ومحللة للعمل ولرسالته .
* في أعمالك الأخيرة كثيراً ما كنت تظهرين كسيدة متحكمة في مقاليد الأمور ومتسلطة . . ألا ترين أن هذا نوع من التكرار؟
- لا أراه تكراراً، فمنذ بدايتي في مهنة التمثيل لم أكرر دوراً ولم أسمح لنفسي بأن يتم وضعي في قالب بعينه أو نمط محدد، فالفنان الحقيقي هو القادر على لعب كل الأدوار بالكفاءة ذاتها .
وكثيراً ما يتم توجيه سؤال لي عن أن أدائي أدوار السيدة المتحكمة في مقاليد الأمور يرجع إلى الواقع الذي يرصد أن السيدات هن المهيمنات أكثر من الرجال، لكنني لا أتفق مع هذا المبدأ كثيراً، لأنه في كثير من الأحوال لا تكون النساء محركات للأمور حولهن، لكن دراما المسلسل تفرض شخصية بعينها .
* في أحد تصريحاتك عند عمل فيلم “تيتة رهيبة” أكدت أنك قررت التغيير . . فهل اشتراكك في المسلسل كان إحدى نتائج ها التغيير أم أن المصادفة كان لها دور؟
- هنا أريد أن أوضح شيئاً ما، وهو أنه عندما صرحت بهذا التصريح كان في وقت ما ولسبب معين، فالتغيير بالنسبة لي كان في قراري خوض مجال بعينه وهو السينما بعد انقطاع عنها دام 17 عاماً، والدور كان مشجعاً على لعبه في الحقيقة لقيمته المهمة، وهذا ما حدث، فكل ما أريد قوله إن التغيير عادةً ما يكون في مجال بعينه وليس في دور داخل المجال، والدليل على كلامي هذا أنني أديت دوراً في مسلسل “الخفافيش” وبعد ذلك في “مولد وصاحبه غايب” ثم “مزاج الخير”، والله أعلم ماذا تخفي الأيام .
* بمناسبة مسلسل “الخفافيش” . . لماذا وجهتِ لوما للتلفزيون المصري بشأنه؟
- وجهت هذا اللوم للتلفزيون المصري لأنه عرضه في توقيت غير ملائم على الإطلاق وعلى قناة لا يتم مشاهدتها كثيراً، والمشكلة الكبرى أن التلفزيون المصري ظل مدة طويلة يعلن عن المسلسل وعن ميعاد عرضه ثم يقوم بالتأجيل، وبعد كل هذا يعرضه ويمر مرور الكرام، فأنا لا أعلم كيف يمكن لجهاز بحجم التلفزيون المصري ألا يثبت على كلمته؟
* هل تحدثت إلى أحد مسؤولي التلفزيون المصري بشأن هذا؟
- دوري في أي عمل هو أن أقوم بالتمثيل فقط، وأي دور بعد ذلك ليس من اختصاصي، وبالتأكيد لم أتحدث إلى أحد في هذا لأنه أمر لا يعنيني ولا يخص المخرج أو أي شخص آخر مشارك في المسلسل .
* هل هذا سبب في عدم قبولك مسلسل “الحلال والحرام” مع المخرج أحمد النحاس وهو من إنتاج التلفزيون المصري أيضاً؟
- هناك خلط كبير في الأوراق بين الأمور، فمسلسل “الحلال والحرام” لم يعرض عليّ أصلاً حتى أقبله أو أرفضه، وفي الحقيقة هناك الكثير من الكلام ورد على لساني لم أتفوه به .
* ماذا عن دورك في مسلسل “مولد وصاحبه غايب”؟
- أجسد دور سيدة مسجونة من اللاتي لهن سطوة وكلمة داخل السجن، وعندما تدخل “نوسة” وهي هيفاء وهبي محبسها، تتقابل مع تلك السيدة وعندما تسمع قصتها تقرر أن تتبناها وتقف إلى جانبها وتساندها .
* ما رأيك في تأجيل “مولد وصاحبه غايب” أكثر من مرة؟
- مسألة التأجيل هذه لا دخل لنا بها، وإذا جئنا للحق فالتأجيل كان لا بد منه لأن ظروف البلد الحالية بأكملها استدعت ذلك، فكيف يمكن التصوير وسط هذه الأجواء المشحونة وفي الظروف الصعبة، إضافة إلى أن المنتج محمد فوزي تعرض لوعكة صحية دخل على إثرها المستشفى .