2013/05/29
دار الخليج
بعد غياب عن الشاشة الصغيرة اقترب من ثلاثة أعوام، وبع التأكيد على عودتها ب”قلب أم” لتخوض به سباق دراما شهر رمضان المقبل، قررت الفنانة المصرية سميرة أحمد تأجيل المسلسل نهائياً، وعدم البدء فيه حالياً، وأرجعت ذلك إلى اكتئابها بسبب الأوضاع في مصر . وفي الحوار التالي تكشف المزيد من التفاصيل:
* في البداية ما سبب تأجيل مسلسل “قلب أم”؟
- التأجيل جاء نتيجة أسباب كثيرة أولها وأهمها أنني مكتئبة للغاية و”مليش مزاج اشتغل”، فأحوال البلد العامة لا تشجع على العمل وتضفي إحساساً كبيراً من الكآبة والوجع الداخلي، فكيف يمكنني وسط هذه الأجواء الصعبة والمشحونة أن أخوض في مسلسل . ثاني هذه الأسباب أن المسلسل يتطلب سفراً للخارج في تركيا لوقت طويل، وأنا لا أستطيع أن أترك ابنتي طوال هذه المدة بمفردها في مصر وسط حالة القلق هذه وغياب الأمن لحد كبير، وبالتالي اتخذت قراراً مع المنتج صفوت غطاس بتأجيل العمل .
* معنى ذلك أن المسلسل تم تأجيله بناءً على رغبتك الشخصية ولم يتخذ المنتج هذا القرار بمفرده؟
- هذا صحيح بالفعل، فصفوت غطاس استشارني في هذا ووافقت على التأجيل، فأنا “مليش نفس أقرأ أي سيناريو” .
* ولكن كواليس التأجيل تؤكد أنه جاء بسبب مشكلات تسويقية وإنتاجية؟
- كانت هناك مشكلات تسويقية جمة وإنتاجية أيضاً، ولكن إذا نظرنا إلى عمق هذه المشكلة من الأساس فسنجد أن ظروف البلد الصعبة هي التي أدت إلى مشكلة التسويق، وبالتالي اتخاذ القرار بتأجيل “قلب أم”، فالقنوات الفضائية تدين صفوت غطاس بملايين الجنيهات كدفعات متأخرة عن المسلسلات السابقة .
* ولكن ألا يضايقك الغياب عن الساحة الفنية لأكثر من ثلاث سنوات مع الوضع في الاعتبار أن “قلب أم” أيضاً تم تأجيله؟
- بالعكس، هذا شيء لا يضايقني أبداً لأنني كما قلت التأجيل تم بناءً على رغبتي الشخصية، كما أنني لا أتعجل العمل ولا يضايقني الغياب لمدة قد تطول أو تقصر، ولكن ما يضايقني فعلاً أن تكون النصوص المعروضة عليّ ليست على قدر المستوى الذي أرغبه .
* كثير من الفنانين يتخذون قراراً بتأجيل أعمالهم وفور أن يأتي رمضان فالمسلسلات تعرض فيه والناس تشاهدها وتنسجم معها، ما يخلق مساحة للندم عند هؤلاء الفنانين بسبب تأجيلهم . ألم تندمي على اتخاذ قرار كهذا فور مشاهدتك لمسلسلات رمضان؟
- لا على الإطلاق، لأنني عندما أتخذ أي قرار في الحياة فإني أفكر قبله جيداً وأدرس جوانبه، وكل ما يهمني العودة بشكل يليق بي، وكما قلت المنتج شعر أنها مجازفة كبيرة أن نقوم بعمل مسلسل في ظل عدم وفاء الفضائيات بحقوقه المادية .
* وماذا كان رد فعل الشركة التركية التي كانت ستشارك في الإنتاج؟
- لم يقولوا شيئاً، فهم متحمسون جداً للعمل وسيساعدوننا على ترشيح فنان تركي شاب من الذين لاقوا قبولاً لدى الشعب المصري، وفور علمهم بالتأجيل فإنهم لم يعترضوا وشرحنا لهم الأسباب .
* أحياناً يكون التأجيل سلاحاً ذا حدين، فهل هذا القرار يمكن أن يؤثر في آنية القصة وبالتالي عدم تقبل الجمهور لها؟
- من هذه الناحية أنا لا أقلق إطلاقاً، لأن قصة العمل تصلح لأي وقت وزمان ومتأكدة أن الناس سيتقبلونها حتى لو عرضت بعد سنوات، فالمسلسل تدور أحداثه حول أم يتركها زوجها ويأخذ ابنه معه ويسافر إلى تركيا، وبالتالي يعتاد هذا الابن بمرور الوقت على عدم وجود أمه، ومن هنا تبدأ متاعبها الكثيرة وحرمانها العاطفي من ولدها وعدم تكيفه مع كونها أمه عندما يراها مجدداً، وهذه القصة حقيقية روتها لي ابنتي جليلة وتحمست لها بشدة، ولحسن الحظ أنها تصلح لكل وقت، أجمل ما فيها اللمحة الإنسانية والعاطفية .
* وماذا عن فيلم “أجنحة الفراشة”؟
- لا أعلم مصيره على الإطلاق، فأنا قمت بشراء حقوق نشر الرواية من الكاتب القدير محمد سلماوي، وأرغب بشدة في تحويلها لفيلم سينمائي، ولكن الظروف تحول دون ذلك بشكل كبير .
* ولكنك تقومين بتأجيلها منذ ما يقرب من عامين؟
- أعلم هذا جيداً، ولكنني منتظرة الوقت الملائم للبدء فيها واختيار كاتب جيد لقيامه بكتابه السيناريو، فأنا في هذا الفيلم دوري صغير جداً والبطلة الحقيقية لا بد أن تكون فتاة شابة .